أكد رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الامن الداخلي المقدم جوزيف مسلم ان حرية التظاهر حق مقدس وحق دستوري، موضحا ان إعطاء العلم والخبر ضروري لتنظيم التظاهرات على الارض، ومن المفترض أن تعرف القوى الأمنية الشعارات وأسماء المنظمين ومسار التحرك.
مسلّم، ومؤتمر صحافي لشرح ملابسات تظاهرة أول من أمس الخميس، قال: “ساحة النجمة للناس جميعا، ولكن في أثناء التظاهرات لا يسمح بالدخول إليها”، مضيفا: “لسنا ضدّ الحراك ولكننا الى جانب القانون، وهدف حرية التعبير هو التعبير بصوتنا”.
ولفت الى انه عندما تضع القوى الأمنية حاجزًا أمنيًا هذا يعني أنّه لا يجب تجاوزه، كما يحق للمحافظ ولأسباب أمنية أن يعدل أو يغير مكان تجمع وانطلاق التظاهرة، مشيرا الى انه يجب تقديم طلب علم وخبر بالتظاهرة قبل 3 أيام من تنظيمها.
وأكد انه لا يوجد أي تظاهرة من 19 آب أعطي فيها علم وخبر، ما يعني أنّها جميعها غير قانونية، موضحا ان أي شتم أو إيذاء أو شغب أعمال يعاقب عليها القانون ومن واجبات القوى المنية السهر على تطبيقه.
وقال: “مهمّتنا حفظ التظاهرات والأمن وحماية الاملاك الخاصة والعامة والحريات ضمن القانون، وليس هناك معتقل رأي وإذا كان هناك تظاهرات شغب يكون هناك متظاهرون خارجون عن القانون”.
وأضاف: “لا نتمنّى وقوع أي إصابات في صفوف المتظاهرين ولكن عندما تزيد في صفوف القوى الأمنية تستعمل القوة المفرطة”، لافتا الى ان كمية الحجارة التي تساقطت على رجال قوى الامن لا يمكنه لأحد ان يحملها.
وأوضح مسلّم ان المياه تستعمل في الكثير من الدول المتقدمة، وهناك قنابل “مولوتوف” ألقيت من قبل المتظاهرين، معتبرا ان الحراك قام بوقف المناقصات في ملف النفايات وزاد الوعي لدى المواطنين، ىملا تحوّل لبنان مستقبلاً بعيدًا عن التلوث.
واشار مسلّم الى ان عبارة شبيحة وزعران شتائم غير مقبولة، مؤكدا انهم لا يستطيعون إلا تطبيق القانون، وإذا كانت المشاكل مع السياسيين ما ذنب القوى الأمنية؟ وعلى الحراك التركيز على المشاكل الموجوودة في الدوالة، داعيا الى عدم “شيطنة” قوى الأمن الداخلي واستنزافها في الشارع، ولعدم خلق خندق عميق بينها وبين والمواطنين.
وتمنى مسلّم على قادة “الحراك المدني” الإعتراف بالأخطاء التي نتجت عن أعمالهم كإزالة الحاجز الإسمنتي.
وأكد ان الكاميرات رصدت بعض مخالفات العناصر الامنية اثناء التوقيفات، ومن اصل 600 عنصر هناك حوالي 6 او 7 عناصر اخطأوا وسيحاسبون.