رأى نائب الامين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أنّ “لبنان دخل اليوم في مرحلة الجمود، ومن كان حريصاً كان يجب أن يبحث عن طرق للحل”، لافتاً الى أنّه “في الأيام الأخيرة، كنا نعمل مع المخلصين في البلد للوصول لطرق للحل وبعض التسويات فيما يتعلق بالتعيينات الأمنية، وجماعة 14 آذار توزَّعوا الأدوار حتى يعطلوا الحل. لذلك نقول لهم قوموا بهذه التسويات البسيطة التي تنجز وتنقل البلد إلى تحريك الحكومة، تمهيداً لتحريك المجلس النيابي تمهيدا للانتخابات الرئاسية”، وأضاف: “هم لا يقدمون شيئاً، فإذا كانت تسوية صغيرة لم تنجح لإطلاق عمل الحكومة، فهل تتوقعون أن ينجح انتخاب رئيس جمهورية في هذه الأجواء، ونحن نطرح أن يكون الرئيس قوياً معترفاً به بين جماعته وفي لبنان، ويستطيع أن يقدم التزامات، وهم يريدون رئيساً لا لون ولا طعم ولا رائحة له، من الصعب أن يحصل أيّ تقدم هكذا. لذلك يبدو أنّ لبنان سيدخل في غيبوبة لفترة من الزمن، وعلى كل حال نحن نعمل ما علينا ونكون إيجابيين، ونمد أيدينا ولكن ماذا نفعل إذا كان الطرف الآخر لا يريد المساعدة”.
قاسم، وخلال مجلس عاشورائي في حسينية الهادي في الأوزاعي، قال: “نحن مطمئنون أن خيارنا في القتال في سوريا خيار صحيح وصائب، ولا بديل عنه، وأن النتيجة التي حصلت ممتازة جداً، لأنّها منعت إسقاط الدولة السورية المقاومة، وجعلت منطقتنا في أمن وسلام، ولم يكن ليحصل كل هذا الأمر لولا هذه المواجهة وهذا القتال”، مشيراً الى أنّنا “أعطينا للبنان الاستقرار الأمني والقوة، التي تجعله محترماً في العالم، كما أعطينا للبنان الحماية من إسرائيل حتى لا تدخل في أيّ وقت تشاء، فما الذي أعطوه للبنان؟ لم يعطوه غير الكلام”.
وختم قاسم: “سنستمر في سوريا ما دام الأمر يتطلب ذلك، ولن نتخلى أبداً عن خيارنا، ومستمرون في هذه المواجهة والمسيرة. نحن في وضع جيد في كل المواقع التي نعمل فيها، وسنبقى على الخط المستقيم المقاوم حتى تحقيق الأهداف”.