IMLebanon

جعجع في تسليم بطاقات عكار: حزبنا وطني بامتياز

samir-geagea

 

أشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الى أن البعض يُفسر الرموز الدينية التي تستخدمها “القوات” على طريقته، ليصل الى استنتاجات خاطئة، ولكن هذه الرموز بالنسبة إلينا ليست رموزاً دينية بالمعنى الديني الحصري الضيق للكلمة بقدر ما كانت تُعبر في تلك المرحلة عن القيّم التي كلّنا، مسيحيون ومسلمون، نواجه لتجسيدها في لبنان، مستشهداً بما قام به “البطريرك الماروني الياس الحويك لبناء دولة “لبنان الكبير” للمسيحيين والمسلمين على حدٍّ سواء، وكذلك الكثير من القيادات المسيحية والمسلمة عملت لكي يكون هذا الوطن لنا جميعاً، صحيح أن “القوات” لديها رموز معينة ممكن أن تجعل البعض يُفكر بأنها منظمة طائفية ولكن لديها أعمال كثيرة تدلُّ على أنها منظمة وطنية بامتياز”.

جعجع، وفي احتفال في المقر العام في معراب، سلّم خلاله الدفعة الأولى من بطاقات الانتساب الحزبية الى منطقة عكار.

قال: “ان حفل توزيع بطاقات الحزب الى منطقة عكار يتميّز بنكهة خاصة، أولاً لأن عكار معذبة ومتروكة ومهملة منذ زمن، وثانياً لأنها المنطقة المختلطة الأولى التي يكون فيها لنا رفاق مسلمون يتسلمون بطاقات الانتساب”.

وأضاف:” لقد تساءل كثيرون، لماذا لا تقبلون مسلمين في حزب “القوات”؟ ولهؤلاء أقول: “أنتم لا تعلمون أنه منذ زمن بعيد الى الآن، القوات تضم مسلمين في صفوفها، ففي عز أيام الحرب كان معنا عشرات الرفاق من المسلمين الذين كانوا يدافعون عن المبادئ ذاتها، فالقوات لم تكن في يوم من الأيام منظمة طائفية خلافاً لما يحاول البعض تسويقه، يخلط الكثيرون في لبنان بين طائفة الشخص وسياسته، وأنا أذكر منذ حوالي ثماني سنوات حين كان العماد إميل لحود رئيساً للجمهورية وهو مسيحي ماروني، وفؤاد السنيورة رئيساً للحكومة وهو مسلم سني، كنتُ أكرر مراراً وتكراراً وبكل قناعة وعمق أن السنيورة بما يقوم به في الحكومة يُمثلني أكثر بكثير مما يقوم به الرئيس الماروني في رئاسة الجمهورية”.

وجدد جعجع التأكيد ان البطاقة التي تتسلمونها اليوم ليست تدبيراً إدارياً ولو أنها كذلك، بل هي مسؤولية كبرى باعتبار أنها تحملُ في طياتها تاريخ لبنان وتضحيات آلاف من الشهداء و11 عاماً من السجن لنا جميعاً، فضلاً عن أنها تحملُ قيّم 14 آذار ونضالاتها وزخمها في تاريخنا الحديث، فقد بدأت قبل 14 آذار ومستمرة معها وستبقى مع 14 آذار الى أبد الآبدين”.

ولفت الى أن عكار هي منطقة غنيّة ولكن في الوقت عينه مهملة، لذا هي تحتاج الى عمل سياسي فعلي، أكثر من أي منطقة أخرى، والذي لا ينجح إلا من خلال أحزاب، وقد اخترتم الطريق الصحيح بالانتماء الى حزب ومن خلالكم أناشد كل العكاريين الانتساب الى أي حزب يرونه مناسباً اذ لا يوجد سوى الأحزاب والسياسات الكبرى التي تنشل عكار والوطن من أزماته الكبيرة”.

وأضاف جعجع: “صحيح أننا في وقت السلم اليد التي تبني، ولكن في وقت الخطر نحن “قوات.”

December 12, 2015 11:07 AM