IMLebanon

مصدر في “القوات” لـ”السفير”: نبحث عن “تسوية” وطنية شاملة

lebanese-forces

اعلن مصدر قيادي في “القوات اللبنانية” لصحيفة “السفير” إن الاختلاف الذي حصل مع “تيار المستقبل” حول مقاربة مبادرة ترشيح سليمان فرنجية للرئاسة، كاد يتحول الى خلاف، فكان لا بد من إعادة تفعيل التواصل لمنع تدحرج العلاقة في اتجاه سلبي، من دون أن يعني ذلك أن “المستقبل” تخلى عن مبادرته أو أن “القوات” تراجعت عن رفضها لها، “علما أن هناك مساحات واسعة ومشتركة للتوافق والتعاون في قضايا أخرى”.

وشدد المصدر على ان “القوات” تعتبر أن المطلوب إيجاد تسوية وطنية شاملة وفق حد أدنى من الأسس السياسية الجوهرية، لا تسوية ظرفية حول اسم هذا المرشح أو ذاك الى رئاسة الجمهورية، مؤكدا أن أي اتفاق لا يكون قانون الانتخاب الحجر الأساس فيه لا معنى له وسيكون ساقطاً بالنسبة الى “القوات”.

واكدت اوساط “القوات” بحسب صحيفة “السفير” أن مسار التسوية المفترضة ما زال في أوله، “وكل من يظن أن هذه التسوية الرئاسية ستُنجز في وقت قريب هو واهم، بل إن المبادرة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري عبر ترشيحه سليمان فرنجية تفتقر، ليس فقط الى شروط النجاح، بل حتى الى مقوّمات الاستمرار، ما يعني أن الاستغراق في أي خلاف بين الحريري والدكتور سمير جعجع حول سراب رئاسي، لن يعدو كونه مراهقة سياسية لا مبرر لها”، كما يتردد في الكواليس القواتية.

وأوضحت مصادر “القوات” لصحيفة ”المستقبل” أنّ زيارة موفدي الرئيس سعد الحريري، مدير مكتبه نادر الحريري ومستشاره الإعلامي هاني حمود، إلى معراب، سادته أجواء “ممتازة وصريحة وواضحة واستراتيجية”، مؤكدةً أنّ الطرفين أكدا خلاله صلابة التحالف القائم بينهما وأنهما سيبقيان “مع بعض” مهما تباعدت وجهات النظر حيال أي من الملفات والاستحقاقات.

وكشفت المصادر أنّ الجانبين اتفقا في نهاية الاجتماع على تشكيل لجنة مشتركة لتعزيز وتمتين أطر التشاور والتنسيق بينهما حيال المستجدات. في حين أكدت مصادر رفيعة في “المستقبل” أنه جرى التشديد في الاجتماع على الالتزام المشترك بقانون الانتخاب المختلط وعلى التنسيق الكامل في اللجنة النيابية التي تناقش مشاريع قوانين الانتخاب في مجلس النواب.