رأى رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل أن القضاء العسكري لا يجب ان يكون موجودًا من الأساس لانه محكمة استثنائية، وأن جريمة الوزير السابق ميشال سماحة حصلت بالجرم المشهود ولا يجوز اخلاء سبيله بعد 3 سنوات، لافتًا الى ان موقف حزب “الكتائب” ليس موقفًا سياسيًا بل ردة فعل طبيعية كما كل الشعب اللبناني.
الجميل وفي حديث لبرنامج “كلام الناس” عبر الـ”LBCI”، قال: “حجم الجريمة التي ارتكبها سماحة كبير وخطير والعملية تمّت بناء على تعليمات خارجيّة ومن حقي التعبير عن ردة فعل معيّنة وما قاله النائب محمد رعد اليوم لا ينطبق علينا”.
وفي موضوع الحكومة، قال: “نحن نطلب من الرئيس تمام سلام ان تكون القرارات محصورة بمجلس الوزراء فقط ومن لا يحضر يتحمل المسؤولية”، معتبرًا ان لا مبرر لمقاطعة الجلسات الحكومية ولا مبرر لعدم الدعوة لانعقادها.
وقال: موضوع النفايات “تخبى” علينا لمدة 4 أشهر، ودخلنا الى الجلسة لا نعرف أي شيء عن الموضوع”، لافتًا الى أن موضوع الترحيل “مش ماشي”.
واستغرب الجميل كيف تمّت حياكة كل ملف النفايات بلا استدراج عروض وشفافية، سائلاً: “لماذا لم نطلع على التفاصيل والى اين الترحيل؟”.
ورأى انه لو كان مجلس الوزراء يجتمع بإستمرار لما حصل اللغط في جامعة الدول العربية حيال الموقف اللبناني، معتبرًا انه كان يجب على الموقف اللبناني ان يكون نابعاً من موافقة مجلس الوزراء مجتمعاً في اجتماع وزراء الخارجية العرب، وانه كان يجب تفادي اللغط الذي حصل في اجتماع وزراء الخارجية العرب بعد التوافق على الموقف اللبناني الرسمي في الحكومة”.
في المقابل، لفت الى ان عدم انعقاد السلطة التنفيذية مخالف للدستور، مضيفًا: “لا تستقيم الحياة الدستورية في لبنان من دون الحياة الديمقراطية والدستورية”، وأشار الى أن الدستور لا ينص على مقاطعة جلسة الانتخاب ولا يجوز تعطيل الحياة الدستورية والسياسية في البلاد.
وفي موضوع رئاسة الجمهورية قال رئيس حزب “الكتائب”: “نحن لن ننتخب خصمنا السياسي انما شخص وسطي واذا كان النئاب سيلمان فرنجية مستعد ان يأتي الى الوسط فلا مشكلة معه”، لافتًا الى ان فرنجيه لا يزال يعتبر نفسه مرشح 8 آذار وهذا يعني انتصار خطه السياسي.
واضاف: “اذا اتى رئيسًا في لبنان ينتمي الى طرف ما سيخترب البلد، والمطلوب رئيس توافقي يحيّد لبنان عن الصراعات في المنطقة”.
وتابع: “الرئيس الوسطي يجب ان يقتنع بأن لبنان هو لكل اللبنانيين ويجب ألا يكون تابعاً لفريق أو طرف أو بلد بل فقط للبنان”، معتبرًا ان دور المسيحيين اليوم هو الحفاظ على دور واستقلال لبنان والمطلوب رئيساً يمثل هذه القناعة ولا يكون طرفاً”. وشدد على ان أي رئيس ينقل لبنان الى لعبة المحاور سواء كان ايران او السعودية، سيحرق البلد
واذ دعا الى إصلاح النظام السياسي في لبنان والذهاب بإتجاه اللامركزية ووقف الفساد وتأمين حياة أفضل للبنانيين، اكد الجميل أنه في حال اتفق العماد ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على قانون انتخاب عادل يسير به.