IMLebanon

الرابية: “المستقبل” يعطل الرئاسة!

saad-al-hariri-michel-aoun-sleiman-frangieh

ذكرت الوكالة “المركزية” أنّ جرعة الدعم التي وفرها إعلان معراب للنائب العماد ميشال عون في معركته الرئاسية لم تنفع في إكمال النصاب النيابي الكفيل بوضع حد للفراغ الرئاسي. فعلى رغم انّ المبادرة مدت الساحة الداخلية بموجات تفاؤلية، غير أنّ الأزمة يبدو أنّها تراوح مكانها في ضوء تمسك الافرقاء بمواقفهم، خصوصاً أنّ المرشحين المعلنين النائبين ميشال عون وسليمان فرنجية لا يزالان على الموقف نفسه المقاطع لجلسات الانتخاب. وهذا الواقع يدفع الأوساط السياسية إلى ترقب الكلمة التي سيلقيها عون في ذكرى 14 آذار 1989 والتي يتوقع أن تفتح صفحة جديدة في سجل الاستحقاق الرئاسي، في بعده المسيحي تحديداً.

وفي السياق نفسه، أوضحت أوساط الرابية لـ”المركزية” أنّ “العماد عون سيلقي خطابا مفصليا في 14 آذار سيقول فيه كلاما جديدا ويجري جردة لكيفية التعاطي معنا كمكون مسيحي، وسيضع الجميع أمام مسؤولياتهم بعدما بتنا نشهد تماديا كبيرا في محاولات كسر الارادة المسيحية”.

وشددت على “أننا لا نزال على موقفنا: نحضر الجلسات الرئاسية بشروطنا والعقدة ليست لدينا. الناس باتوا يعرفون تمام المعرفة أن القضية قضية تعطيل ونعني به تعطيل الشراكة الحقيقية والميثاق”، مشدّدةً على أننا “نعتبر أن ترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية استنفد، وإصرار زعيم المستقبل عليه يعني تمسكه بالتعطيل وهو ايضا يعطل الارادة الجامعة”.

وعن العلاقة مع بنشعي، أشارت الاوساط إلى أنّ “لا تواصل مباشراً مع فرنجية لكننا لا نعتبر أن خلافنا اليوم معه، بل مع من رشحه. ذلك أن إرادة 86% من المسيحيين مثابة تعبير واضح عما يجري داخل البيت المسيحي اللبناني. وتحت هذا السقف، نحن مستعدون لتقبل الجميع. لذلك، نقول إن محاولات الرئيس الحريري لـ “لملمة البقايا”، مع احترامنا للجميع، لن تجدي نفعا لأن نسبة 86% تعتبر إجماعا في الديموقراطيات”.

وعن احتمالات اللقاء بين الرئيس الحريري والعماد عون في إطار الحركة الرئاسية التي بدأها الأول منذ عودته إلى بيروت، أكدت الاوساط نفسها أنّ “الرابية لا توصد أبوابها في وجه أحد، علما أن تأييدنا ليس منّة من أحد، بل هو رضوخ لمبدأ الشراكة. وهنا نستغرب كيف أن الرئيس الحريري يطمح إلى أن يكون رئيس حكومة لبنان فيما هو يعامل مسيحييه بهذه الطريقة”.

وعما يحكى عن تدخل “حزب الله” لإقناع فرنجية بالانسحاب لمصلحة عون، لفتت الاوساط إلى أن “ليس هذا المطلوب، بل ما نريده موجود لدى الرئيس الحريري لأن العماد عون لا يريد أن يكون رئيسا لفئة واحدة من اللبنانيين. ونحن نطالب الرئيس الحريري بالاقتناع بأهمية الشراكة ، خصوصا أنه في تاريخ المسيحيين في لبنان، لم تحظ شخصية سياسية بالتفاف كالذي يناله العماد عون اليوم. ولا يستطيع الحريري أن يكون رئيساً للحكومة ويمعن في كسر الارادة المسيحية. ونحن نؤكد أنّ لا سبب يدفعه إلى رفض العماد عون والقبول بالوزير فرنجية”.