IMLebanon

سامي الجميل: “الكتائب” تشكل نوعاً من التوازن مع “حزب الله” في الحكومة

 

sami-gemayell

 

 

اشار النائب سامي الجميل الى ان “لبنان دولة مخطوفة، اللبنانيون اليوم جميعهم رهينة بين يدي السلاح غير الشرعي في لبنان، أي سلاح “حزب الله”، لبنان مكبّل ومعطّل نتيجة فرض الحزب مشيئته على اللبنانيين جميعاً، لذلك التعاطي مع اللبنانيين على أساس أنهم يملكون قرارهم هو تعاطٍ خاطئ، لبنان اليوم رهينة، ويجب عدم القصاص من الرهينة، بل ممن أخذ البلد رهينة، ولبنان يدفع ثمن وجود السلاح غير الشرعي”.

واضاف، في تصريح لصحيفة “الجريدة” الكويتية: نطلب من الدول العربية أن تتفهم بأننا رهائن بيد منظمة عسكرية لا تلتزم بمصلحة لبنان، ولديها أجندة تتخطى الحدود اللبنانية. وعليها أن تتفهم أن ما يعبر عنه بعض الأفرقاء و”حزب الله” لا يعبر عن إرادة اللبنانيين.

ورداً على سؤال حول الاستقالة من الحكومة، قال: “نحن نواجه خيارين: إما أن نترك الحزب يحكم وحده، أو نكون موجودين لنحاول قدر الإمكان التخفيف من الضرر، اليوم لو لم يكن حزب “الكتائب” موجوداً في الحكومة، لما سمعت أصوتاً مناهضة لحزب الله داخلها، نحن اليوم نشكل نوعاً من التوازن، وجودنا يكرس باتجاه العرب، أن ليس كل اللبنانيين مع توجه الحزب، نحن نكرر كل يوم رفضنا لطريقة تعاطي الحزب معنا، آخذين بعين الاعتبار أنه لا يمكن تحميل اللبنانيين العزّل نتائج اتفاقيات إقليمية ودولية سمحت للحزب بالسيطرة على لبنان”. مضيفاً: نحن موجودون في الحكومة للقول للعالم، إنه في السلطة اللبنانية هناك أناس غير موافقين على تلك السياسة، وأنا كرئيس حزب أقول، إن هناك أكثر من نصف الحكومة اللبنانية ضد تدخل الحزب في شؤون الدول العربية، وتحمّل الحزب و”التيار الوطني الحر” مسؤولية الضرر، الذي يحصل اليوم والإجراءات التي تتخذ بحق لبنان.

وعن مواقف وزير الخارجية جبران باسيل، رأى الجميل ان “باسيل يدفع ثمن مواقفه السياسية وتحالفاته والتزاماته السياسية، وهو يدفّع لبنان الثمن، مشكلة باسيل هو الموقف السياسي، الذي يأخذه حزبه بدعم السلاح و”حزب الله”، وجود وزير خارجية حليف للحزب يُفقد لبنان مصداقيته بالموقف السياسي الذي يأخذه، هو يدعم كل ما يقوم به حزب الله كحزب، الحزب و”التيار الوطني الحر” يتحملان مسؤولية خيارهما السياسي.

ولفت الى ان “حزب الله” منظمة عسكرية لأن لا تعريف موحداً للإرهاب، هو منظمة مذهبية طائفية تلتزم بأجندات خارجية لا تمت بمصلحة لبنان بصلة وتزعزع استقرار كل الدول العربية، هذه منظمة عسكرية خارجة عن القانون والدستور وأي غطاء شرعي لبناني، هذه المنظمة تسيطر على القرار اللبناني، ونحن نحاول أن نقاوم هذا الواقع بكل الإمكانيات المتاحة امامنا.

وعن مصالحة معراب قال الجميل: “دور المسيحيين هو صلة الوصل مع المسلمين، من المهم أن تتحصن هذه المصالحة، لأن الحقد كان مدمراً، بالممارسة، “التيار الوطني الحر” موال لإيران والحزب، أما (رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير) جعجع فهو مع الفريق الآخر، على ماذا اتفق الفريقان؟ مشروع “القوات” أو “التيار” أو مشروع ثالث، إلى اليوم لا أحد بإمكانه أن يجيب على ذلك”.

وأضاف: ورقة النقاط التسعة التي قدمها “القوات” و”التيار” باعتراف الجميع ليست كافية لفهم التوجه، لأنها مكتوبة بطريقة تمكن من يريد بتفسيرها كما يشاء. مثلاً منع المسحلين من اجتياز الحدود اللبنانية، الجنرال (عون) يقول أكيد ليس مسلحي الحزب، أما جعجع، فقال إن “حزب الله” من ضمن المسلحين. عملياً هذه ورقة لا اتفاق فيها على الخط الاستراتيجي والرؤية. هل هدف الورقة إيصال عون الذي يغطي سلاح الحزب والمنغمس في المحور الإيراني؟ إذا كان هذا الهدف، فلستُ موافقاً على أن يصبح لبنان جزءاً من هذه المنظومة.

ردا على سؤال عن نسبة تأييد المصالحة المسيحية التي بلغت 85 في المئة عند المسيحيين، قال النائب سامي الجميل: “أنا من ضمن الـ85 في المئة. إنما السؤال هو: من هو مع وصول الجنرال عون إلى رئاسة الجمهورية؟ وهنا الرقم ليس 85 في المئة، بل أقل من 45 في المئة”. وأضاف: “نحن جاهزون في أي وقت للجلوس مع التيار والقوات للبحث في الأهداف المشتركة، لكن لا يمكن الطلب منا دعم شيء لا نعرف وجهته، وبرهنت الورقة الغامضة على أن لا تحديد للأهداف الاستراتيجية”.