IMLebanon

سامي الجميل: لا الفراغ طبيعي ولا مرشح من “8 آذار”

sami-gemayel

 

 

 

أكد رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل ان حزبه يحمل مبادئ 14″ اذار” منذ 80 سنة ودفع ثمنها نضالا وعرقا ودماً.

وأضاف في حديث لبرنامج “Interviews” عبر تلفزيون “المستقبل”: “أن الكتائب

كانت لها اعتراضات على طريقة العمل وبعض الاخفاقات داخل “14 آذار” وكل ما حذرت منه هو الذي اوصلنا الى هنا”، مؤكداً ” أنهم مرتاحون لما قاموا به والسؤال عن ما حلّ بـ”14 آذار” يجب ان يُسأل لغيرهم”.

وتابع: “نؤمن بأن اللبنانيين يجب ان يكونوا على الحياد في الحرب السورية وكنا السبّاقين في هذا الموضوع”، مشيراً إلى أن حزبه كان على صواب في كل المحطات وبرهن انه لن يحيد عن الثوابت”.

وعن النظام المركزي الحالي الطائفي قال: ” هذا النظام يزيد الشعور الطائفي والاصطفاف لذلك لا طريقة للخروج من هذا الاطار الا بتطوير النظام”، شارحاً “ليس مطلوبا من احد التخلي عن دينه وما نطرحه مشروع لكل اللبنانيين وللبنان واذا اردنا تحسين الوضع يجب ان نطورالنظام”.

وأشار الجميل إلى أن “كل طائفة تحاول الاتيان بالحزب الذي يحصّل حقوقها ولكن الكتائب لا تعمل بهذا المنطق، فالنظام الطائفي يضع زعيم الطائفة في الواجهة لذلك اللامركزية تدمّر الزعامات الطائفية والزبائنية السياسية”.

هذا وطالب “بتطوير النظام واللامركزية ما سيحرر اصوات الناخبين فالتصويت عندها سيتم من دون الاخذ بالاعتبار النظام الطائفي”، موضحاً أن “المارونية السياسية والسنية السياسية واليوم الشيعية السياسية سببت الكوارث للبلد”.

وقال: “حان الاوان لنتعلّم من تجاربنا لان هذا النظام لا يولّد الا الازمات وحان الوقت لايقاف الصراع على السلطة” مشيراً إلى أن “الدولة المركزية سبب كل الشحن الطائفي وتقاسم السلطة لأن كلّ زعيم يريد اقتطاع القسم الأكبر من الجبنة لصالح طائفته”.

وأضاف: “لقاء “القوات” و”التيار” كان يجب ان يحصل منذ مدة ووفر مشاكل كثيرة وحاولنا تقريب وجهات النظر وهذه المصالحة يجب ان تحصّن، قائلاً: “نعرف ان مشروعي رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون متعاكسان، في الممارسة او المبادئ الكبيرة هناك خلاف جذري بين الفريقين”.

وأردف الجميل قائلاً: ” ورقة معراب التي وضعَت تحتمل تفسيرا متناقضا، فشعارات كبيرة طرِحت في الورقة تحتاج لترجمة وايضاحات عملية”، موضحاً “المشكلة ان هناك خطابين متناقضين لذلك التحالف ليس التقاء على رؤية سياسية وهذا بالنسبة لنا لا يلبّي طموحنا”.

ودعا “عون وجعجع الى حوار بشأن المشروع المشترك لبناء مستقبل لبنان”، وقال: ” الخوف ان تنفجر في اي لحظة سياسية خاصة ان ليس هناك اتفاق واضح على الرؤية”، متسائلاً “كيف يمكنني القول انني متفق مع شخص متناقض معي سياسيّا؟”.

وتابع: ” لا يمكن فصل مصلحة المسيحيين عن مصلحة لبنان ومصلحتهم مرتبطة بمصلحة لبنان وهدفهم تاريخيا كان الدفاع عن لبنان وشرط بقاء المسيحيين ان يكون لبنان بخير”.

الجميل وفي مستهل حديثه دعا أيضاً “لتشكيل جبهة لبنانية لها رؤية لبناء الدولة الحضارية والديموقراطية والحديثة لا القوقعة في سبيل مصلحة شخصية بالرئاسة”.

وقال: “التيار الوطني الحر يقول ان من حقه مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس في وقت اننا والقوات نقول انه لا يحق له ذلك، فكيف نسير مع فريق يقول ان من حقه تعطيل النصاب؟”.

وسأل: “اذا وصل عون الى رئاسة الجمهورية ماذا نفعل؟ لا يحق لنا عندها ارسال المواطنين الى المجهول فمشكلتنا مع ثوابته السياسية وأخذه لبنان ضمن محور”، متسائلاً “لماذا نستسلم اليوم ونسلّم رئاسة الجمهورية الى “حزب الله”؟، لماذا نسلّم الدولة الى “8 آذار” بعد كل الصمود الذي حافظنا عليه لسنوات؟”.

وقال: “لن نصوّت لفرنجية وكنا واضحين معه ومع عون، ولا مشكلة شخصية معهما انما لدينا خوف على مصلحة البلد، ولن نختار بين الانتحار والانتحار فلا الفراغ طبيعي ولا مرشح من “8 آذار”.

وأضاف: “خلافنا مع “8 آذار” ليس بشأن التفاصيل انما بشأن ثوابت وامور جوهرية، ومعركة الاصلاح نخوضها بغض النظر عن “حزب الله” وعن تحالفاتنا ونحن اكثر الاحزاب التي تقود حملة الاصلاح في البلد”.

وأشار إلى أن “عدم الاستقرار سببه سلاح غير شرعي وحزب متورط في سوريا و”لحقناهم” الى حيث هم عبر فريق قرر توريط الشعب برمته”، وسأل “هل مطلوب منا ان نوصل حليف “حزب الله” العزيز والاساسي الى رئاسة الجمهورية؟ طبعا اننا لن نسير في هذا الأمر”.