IMLebanon

ماذا جديد زيارة هولاند لبيروت؟

francois-hollande

اعلنت مصادر اطّلعت على حركة المشاورات التي يجريها السفير الفرنسي في بيروت ايمانويل بون لصحيفة ”الجمهورية” انّ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيلتقي رئيسي المجلس النيابي والحكومة نبيه بري وتمام سلام والبطريرك بشارة الراعي، وسيجتمع خلال حفل استقبال تقيمه السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر مع عدد من القيادات السياسية والحزبية وفي مقدمهم الرئيسين أمين الجميل وميشال سليمان ورؤساء الأحزاب اللبنانية وحشد من الوزراء والنواب.

واوضحت مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت لـ”الجمهورية” انّ التردد في ترتيب الزيارة التي اعلن عنها الرئيس الفرنسي منذ مدة كان له ما يبرره طالما انّ لبنان ما زال يفتقد رئيس جمهوريته، لكن تراجع المملكة العربية السعودية وبعض الدول والامارات في الخليج العربي عن الدعم العسكري للبنان، دفع الى التشديد على أهمية الزيارة التي تحمل رزمة من الضمانات السياسية والديبلوماسية الغربية والأوروبية للبنان، في المواجهة التي يخوضها ضد الإرهاب على الحدود وفي الداخل اللبناني.

واضافت المصادر “انّ هولاند سيعلن في خلال الزيارة عن مجموعة من الخطوات الداعمة للبنان، وسيختار المناسبات الضرورية لتأكيد التوجه الدولي بدعمه في مواجهة ما يوحي بأنّ الزيارة ستكمل المهمة الدولية والتي قادت وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الى لبنان قبل فترة، وكذلك الوفود العسكرية الأميركية وما تمّ تسليمه من معونات عسكرية اميركية عاجلة للجيش اللبناني، بالإضافة الى المنح من دول أخرى.

ورجحت مصادر صحيفة “اللواء” ان يلتقي هولاند ضباط الوحدة الفرنسية العاملة في قوات “اليونيفل” إذا لم يتسنَ له الانتقال إلى الناقورة لتفقد وحدة بلاده نظراً لضيق الوقت، من دون ان يعرف ما إذا كانت هناك زيارة لوزارة الدفاع في اليرزة كلفتة معنوية تجسّد الدعم الفرنسي للمؤسسة العسكرية.

ولفتت مصادر عربية مقيمة في باريس إلى ان الرئيس الفرنسي لا يحمل في جعبته حلاً لمسألة الشغور الرئاسي، وانه لهذا السبب ارجأ الزيارة التي كان سبق ان أبدى رغبته بالقيام بها في تشرين الثاني الماضي، لأن أي معطيات إيجابية لم تتوفر للرئاسة الفرنسية على صعيد الملف الرئاسي.

وكشفت المصادر ان هولاند سيجدد الدعم الفرنسي الكامل للجيش اللبناني، والمؤسسات الأمنية في مواجهة التحديات القائمة وأبرزها التصدّي للارهاب، خصوصاً وأن الجيش اللبناني أثبت قدرة عالية وجدارة استثنائية في حماية الحدود والداخل، وسيعلن أيضاً وقوف بلاده إلى جانب لبنان للصمود من وطأة عبء النزوح السوري، والتأكيد بأن فرنسا لن تألو جهداً في مساعدة لبنان على هذا الصعيد، ولا سيما في مجموعة الدعم الدولية اللبنانية، كما انه سيشدد على ضرورة الإسراع في حل الصراعات الدموية في سوريا لإعادة النازحين إلى بلادهم.