IMLebanon

مشروع الطاقة الخضراء قدّم نماذج عملية للاستفادة من الطاقة الشمسية

GEGC
اختتمت وزارة الزراعة والاتحاد الاوروبي، برعاية وزير الزراعة أكرم شهيب، وضمن برنامج ENPI CBC MED، مشروع الطاقة الخضراء للشركات الخضراء GRENECO في فندق “ريفييرا”، في حضور ممثل وزير الزراعة مستشاره نبيل ابي غانم، عميد كلية الهندسة الدكتور عادل الكردي ممثلا رئيس جامعة بيروت العربية الدكتور عمرو العدوي، عميد كلية الزراعة في جامعة الاسكندرية عبد الله زين الدين، مدير المشروع ريموندو شيافوني، ممثلة رئيسة هيئة ادارة المشاريع في رئاسة مجلس الوزراء سلام يموت لميا شمص، ماريسلو موري ممثلا الاتحاد الاوروبي والدكتور حمزة جمول من ادارة مشاريع الجوار الاوربي ENPI CBCMED.

والشركاء هم: وزارة الزراعة اللبنانية، جامعة بيروت العربية، جامعة الاسكندرية في مصر، مركز الصداقة العربي – الإيطالي في سردينيا وغرفة التجارة والزراعة في سردينيا.

زين الدين
افتتح الحفل بالنشيد الوطني ونشيد الاتحاد الاوروبي، فكلمة ترحيبية للمهندسة ماجدة مشيك، ثم تحدث عميد كلية الزراعة في جامعة الاسكندرية فأكد “أهمية التنمية المستدامة والاعتماد على توفير الطاقة البديلة الصديقة للبيئة”، مشيرا الى ان “مخرجات المشروع تشكل احد اهم اهتمامات الدولة المصرية لاستخدام الطاقة المتجددة في الزراعة، ومنها: تأهيل مجموعة من المؤهلين للعمل في مجال الطاقة المتجددة، دعم بعض صغار المزارعين بوحدات الطاقة المتجددة لتلبية احتياجاتهم من الطاقة، انشاء نموذج متطور وناجح يحتذى به في مزرعة حكومية لنشر الثقافة والوعي حول الطاقة المتجددة والطاقة الخضراء في منطقة ابيس في الاسكندرية يمكن ان تكون وحدة تدريبية للمزارعين والمهتمين”.

شيافوني
من جهته، دعا مدير مشروع GRENECO الى “استخلاص العبر من المشروع للاستمرار بمشاريع اكبر”، عارضا عمل المشروع الممول من الاتحاد الاوروبي ضمن برنامج ENPI CBC MED”، لافتا الى أن “المشروع سيستمر من خلال دول الجوار والتعاون سيستمر باساليب مختلفة”.

وقال: “ما تم انجازه يشكل مثالا يمكن ان يحتذى لاستخدامات الطاقة المتجددة في الزراعة وفي الاماكن الريفية، حيث تمت المساهمة في تحسين المعرفة بالطاقة المتجددة عبر الانشطة التي تمت بالاضافة الى نشر الوعي والثقافة حولها بالاشتراك بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والبنوك والمزارعين”.

وأكد ان “المشروع حقق جزءا من أهدافه وأنشأ شبكات عالجت جزءا من مواضيع الطاقة المتجددة سيتم متابعتها في المستقبل”، لافتا الى انه “تم انشاء عشر منشآت في لبنان ومصر وايطاليا كما شاركت في المشروع 70 منظمة من 5 بلدان هي: لبنان ومصر والاردن والمملكة المتحدة وايطاليا. وشملت المنظمات هيئات حكومية وغير حكومية ومصارف”.

شمص
بدورها، عرضت شمص تاريخ العلاقات بين لبنان والاتحاد الاوروبي منذ نشأته العام 1977 حيث “واكب لبنان مختلف مراحل تطور الاتحاد الاوروبي”، لافتة الى أن “لبنان شارك في مختلف مشاريع الجوار الاوربي 2007-2012 و 2013-2015 والمرحلة الجديدة التي ستنطلق في العام 2016 وستستمر الى العام 2020”.

وأوضحت أن “هيئة ادارة المشاريع في رئاسة مجلس الوزراء انطلقت في العام 2003 لمتابعة اتفاقيات الشركة ومشاريع سياسة الجوار الاوروبية. وهي تعمل كمنسق وطني للمشاريع ومشاريع التوأمة ومشاريع التايكس وغيرها”، مؤكدة “أهمية ايجاد وسائل لاستبدال الطاقة الاحفورية عبر الطاقة المتجددة، والعمل بتوصيات المشروع التي تختتم اعماله اليوم في هذا المجال”.

الكردي
أما الكردي فأشار الى أن “المشروع يهدف الى رفع كفاءة استخدام الطاقة في منطقة البحر الابيض المتوسط عبر نشر ثقافة استخدام الطاقة المتجددة لتشكل مصدرا رئيسيا للطاقة للمزارعين لا سيما المزارع اللبناني”، لافتا الى انه “توجه الى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع الطاقة من اجل نشر مفهوم انظمة الطاقة المتجددة وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها في المزارع المحلية”.

وتحدث عن دور جامعة بيروت العربية في المشروع من خلال ثلاثة عناوين: “الاول انجاز بحوث تخطيط الطاقة المتجددة بالتعاون مع وزارة الزراعة في لبنان، عبر اعداد دراسات عن الطاقة المتجددة في القطاع الزراعي في لبنان، وتحليل مصادر هذه الطاقة المتاحة بما يتناسب مع المتطلبات المحلية منها بالاضافة الى وضع الخطط عن استخدامها. اما العنوان الثاني فتركز على زيادة الوعي عبر الدورات التدربية واقامة ورش العمل والحلقات الدراسية بالاضافة الى حملات ترويج بالتعاون مع شركاء المشروع حول استخدام الطاقة المتجددة في الزراعة وتنظيم دروات مكثفة لعشرين شخصا ملمين بالعمل البيئي بهدف الترويج للطاقة المتجددة في مجال الزراعة ودورات تدريبية للمزراعين حول استخدام هذه الطاقة في الزراعة وحملات توعية ل 900 طالب من عشرين مدرسة. والعنوان الثالث كان تحت عنوان مشروعات رائدة عبر إقامة تجارب ميدانية في لبنان حول استخدام الطاقة المتجددة في الزراعة”.

وقال: “التعاون المشترك ينبغي ان يكون هدفا دائما نسعى الى استمراره وتعزيزه لرفع مستوى الوعي ولتحقيق التنمية”.

موري
وتحدث ممثل الاتحاد الاوروبي فعرض أهدف المشروع في منطقة الشرق الاوسط من خلال “استخدام الموارد الطبيعية لدعم القدرات المحلية من خلال التنمية الزراعية والاقتصادية والاجتماعية من ضمن برنامج CBC MED وحيث تم التركيز في لبنان على استخدام الطاقة المتجددة في القطاع الزراعي والترويج لها”.

ونوه ب”مكتب ادارة المشروع ومهنيته العالية والعروض المرئية”، لافتا الى ان “هناك مشاريع عمل وخطط لكفاءة الطاقة بالاضافة الى مشاريع لتعزيز عمل وزارة الطاقة والمياه وتعزيز الرمز الاخضر في لبنان”.

جمول
كما عرض جمول مسيرة عمل المرحلة الاولى المتمثلة ب ENPI CBC MED حيث شارك لبنان من خلال 56 مشروع، وتحدث عن البرنامج الجديد ENI CBC MED، مشيرا الى ان “الاستراتيجية الجديدة تحت عنوانين شاملين:

1- تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية: دعم القطاع الخاص، دعم البحث العلمي والابتكار والبحث والجامعات البحثية، ومكافحة الفقر وتعزيز الاندماج الاجتماعي ودعم الشباب المحتاجين والنساء في ادخالهم في المشاريع الاقتصادية.

2- مواجهة التحديات المشتركة في المجال البيئي: مكافحة هدر المياه، تعزيز الطاقة المتجددة، ودعم نظام حماية السواحل”.

وأعلن أن “الدعوة للتمويل ستكون في شهر كانون الاول 2016 وربما قبل ذلك، وأن العمل يتم حاليا على خطوات اساسية منها تنظيم المؤتمرات المحلية وتدريب اصحاب المصلحة ومقدمي المشاريع”.

وأكد ان “التحديات المشتركة تتطلب حلولا مشتركة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والبيئي”. وقال: “لدينا أزمة البيئة في حوض المتوسط ومن الحلول استخدام الطاقة المتجددة سنعمل لحياة افضل لنا ولأبنائنا”.

شهيب
وألقى ابي غانم كلمة وزير الزراعة الذي اعتذر عن عدوم الحضور لمشاركته في وفد لبنان الى مؤتمر القمة الاسلامية في اسطنبول.

وقال ابي غانم: “تهتم وزارة الزراعة باستدامة العلاقة العملية معكم وتثميرها وباستدامة السعي الى التوسع في اعتماد الطاقة الخضراء البديلة في المشاريع الزراعية في لبنان، اولا للجدوى الاقتصادية وثانيا للجدوى البيئية ودائما من اجل تنمية مستدامة منطلقها حماية البيئة والاستثمار الرشيد للموارد”.

أضاف: “نجح مشروع الطاقة الخضراء للشركات الخضراء GRENECO في تقديم 10 نماذج للاستفادة من الطاقة الشمسية المتوفرة في لبنان على مدار 300 يوم في السنة، ونتطلع للعودة الى طاقات متجددة متوافرة، بينها على سبيل المثال لا الحصر طاقة الهواء والطاقة المائية والطاقة الحيوية. أقول العودة للاستفادة من هذه الطاقة الخضراء التي استخدمها الآباء والاجداد عبر المطاحن المائية ونواعير المياه ودواليب الهواء لسحب مياه الري”.

وتابع: “نعول في مسعى التوسع باستخدام الطاقة الخضراء على تعاون المزارعين، خصوصا في ظل القروض المدعومة وعلى تعاون القطاعين العام والخاص والخبراء والقطاع الاكاديمي والباحثين بتطوير تقنيات الاستفادة من الطاقة المتجددة”.

وختم: “ورد في الفيلم الوثائقي سؤال: خلص المشروع؟ وكان الجواب: لأ بلش. بدأنا معا رحلة التحول الى الطاقة الخضراء في الزراعة، سنكمل معا وننجح معا”.