IMLebanon

إهتمام دولي بلبنان رغم الإنشغال بملفات المنطقة

lebanon-flag

أشارت الوكالة “المركزية” إلى أنّه على رغم ازدحام أجندات الدول الوازنة اقليميا ودوليا والمسؤولين الامميين، بملفات دسمة أبرزها الازمة السورية والتطورات في اليمن والعراق وليبيا وسواها، الا ان لبنان لا يزال يفرض نفسه ضمن جدول أعمال هؤلاء، وما حجّ أرفع المرجعيات الى ربوعه، التي يزورها السبت المقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، بعد ان كانت استقبلت الشهر الماضي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، الا دليل قاطع الى ان وضعَه غير منسي ويبقى محطّ اهتمام الدول الكبرى.

وتقول اوساط دبلوماسية مطلعة على الاتصالات التي تجري على الساحتين الاقليمية والدولية في شقّها اللبناني لـ”المركزية” ان المسؤولين وخلال بحثهم ملف لبنان، يركّزون على نقطتين: الاولى، ضرورة صون استقرار الساحة المحلية وابقائها مضبوطة، اذ ان خرق الهدوء السائد حاليا يمكن ان يطيح آخر أركان الهيكل اللبناني المتصدّع سياسيا واقتصاديا. ومن هنا، يشدد هؤلاء على أولوية دعم المؤسسة العسكرية والقوى الامنية التي أثبتت قدرة عالية على التصدي للارهاب، ومدّها بما تحتاجه لتواصل مواجهتها التطرف، حيث يدعون الى تكثيف جهود مجموعة الدعم الدولية للبنان في هذا السياق.

وفي مقلب أمني آخر، يتخّوف الدبلوماسيون من تحريك الجبهة الجنوبية. ففي غمرة التطورات المتسارعة في المنطقة، وفيما “حزب الله” منشغل في سوريا والعراق واليمن وميادين عربية أخرى، من غير المستبعد وفق المسؤولين الدوليين، أن تقدم اسرائيل على تسديد ضربة للبنان وشن حرب عليه تساعدها في تحسين موقعها ضمن التسوية التي تحاك للمنطقة. وعليه، يدعو هؤلاء اللبنانيين الى اليقظة وعدم إهمال الوضع على الحدود الجنوبية ويحثون على تفادي اي ممارسات يمكن ان تقدم ذريعة للكيان العبري لشن هجوم على لبنان.

أما النقطة الثانية الحاضرة في صلب المتابعة الخارجية للواقع اللبناني، فتتمثل في الشغور الرئاسي. ويرى الدبلوماسيون في هذا السياق، ان الاستحقاق لا يزال للاسف مرتبطا بأزمات المنطقة لا سيما منها أزمة سوريا. واذ يكررون ان المطلوب لبننة الرئاسة وفصلها عن التطورات الاقليمية، يشيرون الى ان مساعي جدية تبذل لتحقيق ذلك الا انها حتى الساعة باءت بالفشل. ومع أن هؤلاء لا يتحدّثون بتفاؤل كبير عن الرئاسة، الا انهم يتوقعون في المرحلة المقبلة مفاجآت او بوادر قد تبدّل في الموازين المتحكمة بها وتعجّل في انجازها.

ويبني الدبلوماسيون آمالهم في تحريك المستنقع الرئاسي، على سير المفاوضات الجارية في جنيف لحل النزاع السوري رغم الصعوبات الكثيرة التي تعتريها وعلى العزم الاميركي ـ الروسي القوي على انهاء الازمة السورية واطلاق عجلة الحل السياسي في البلاد، كمقدمة لتسوية شاملة تطال مناطق النزاع في الشرق الاوسط، على ان يتبع ذلك التفرغ لانهاء حالة “داعش” بجهود عربية ودولية مشتركة.