IMLebanon

هل يُترجم لقاء الحريري ـ ميقاتي توافقاً في طرابلس؟

saad-al-hariri-and-najib-mikati

لفتت الوكالة “المركزية” الى انّ عاصمة الشمال طرابلس تتجه الى “تنافس انتخابي” بين اكثر من لائحة كما يبدو، واحدة برئاسة النائب السابق مصباح الاحدب الذي اعلن منذ ايام ترشّحه لرئاسة البلدية، واخرى يُنتظر ان يتصاعد الدخان الابيض في شأنها في الساعات القليلة مدعومة من الرئيس نجيب ميقاتي، “تيار المستقبل”، النائب محمد الصفدي والوزير السابق فيصل كرامي.

فاذا نجحت المشاورات والاتصالات التي يتولاها الرئيس ميقاتي الذي طرح اسم عزّام عويضة كمرشّح توافقي لرئاسة البلدية من جهة، و”تيار المستقبل” وحلفائه ممثلاً بالنائب سمير الجسر الذي طرح عمر الحلاّب كمرشح توافقي ايضاً، بالاتفاق على شخصية واحدة من الاثنتين، فان “هامش” المعركة الانتخابية “سيتقلّص” ليُصبح بين لائحة مدعومة من الرئيس ميقاتي و”تيار المستقبل” والصفدي وكرامي، في وجه لائحة الاحدب، وربما قد تتشكّل لائحة ثالثة مدعومة من وزير العدل المُستقيل اشرف ريفي الذي اعلن امس بعد لقائه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة دعمه ترشيح احمد قمر الدين للرئاسة مع اعضاء ينتمون الى المجتمع المدني الطرابلسي.

حظوظ التوافق بين “المستقبل” وميقاتي ساهم في رفع اسهمه الاجتماع الذي عُقد مساء امس بين الرئيسين سعد الحريري وميقاتي في دارة رئيس الحكومة تمام سلام، اذ ساعد في “إزالة” الالغام امام طريق التوافق، ونتائجه ستظهر عصراً، وفق ما ابلغ مصدر طرابلسي لـ”المركزية”.

ولفت المصدر الى انّ “الرئيسين اتّفقا على تكثيف الاتصالات والاجتماعات الثنائية تحقيقا لمصلحة المدينة”.

وبانتظار ان تتبلور معالم المعركة، لم يستبعد عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش عبر “المركزية”، “ذهاب طرابلس الى “معركة انتخابية” حتى لو نجحت الاتصالات في شأن التوافق، فحتى الان هناك لائحتان تتنافسان للحصول على ثقة الطرابلسيين”.

واعتبر ان “لا مشكلة بذهاب طرابلس نحو “تنافس ديموقراطي” انتخابي، فهذا ليس بعيبٍ”.