الفقر في لبنان آفة اجتماعية خطرة تزداد يوما بعد يوم مرخية بثقلها على واقعنا ومجتمعنا حيث أصبح من الصعب على مواطنين كثر ان يعيشوا بطريقة طبيعية.
طرابلس التي تشهد حالات كثيرة من الفقر المدقع، شعبها بالكاد يعتاش بما تيسر له من اموال في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب؟
ومع حلول شهر رمضان، من يعيش في المدينة ويعلم بحال الكثير من العائلات، يعرف أن هناك من لا يستطيع أحياناً أن يتناول الوجبات الثلاث الطبيعية والمطلوبة طبيعياً. هذا الواقع، دفع بالكثيرين إلى القيام بمبادرات فردية لمساعدة الناس والمحتاجين، وكل على مستوى قدراته.
وكي لا يمرّ يوم الفقير في طرابلس من دون تسحّر وإفطار، عمد بعض الباعة إلى القيام بتنزيلات على الأسعار، فبعدنا كانوا يبيعون كعكة الجبنة العكاوي بـ1000 ليرة، أصبح مبيعها في رمضان بـ 500 ليرة لبنانية فقط! نعم بـ500 ليرة، يمكن للصائم ان يتسحر ويضع شيئا في معدته الخاوية لكي يواصل صيامه خلال النهار.
ليس مستغربا ان تكون طرابلس مدينة الفقراء فلا احد ينظر الى واقعها المعيشي الصعب على الرغم من كثرة رجال الاعمال والسياسيين والميلياردريين وديناصورات المال، لانهم ومع الأسف يهتمون فقط بمصالحهم الشخصية فهم يزدادون ثراء فيما الشعب يزداد فقرا.
في الختام، نأمل ان يمر عيد رمضان بخير وبركة على الجميع وان تنهض المدينة وتثور على كل من اوصلها الى حالها اليوم.