IMLebanon

جهاد الصمد يهزم “المستقبل” بإتّحاد الضنية

danniyi

 

كتب عبد الكافي الصمد في صحيفة “الأخبار”:

تلقى تيار “المستقبل” هزيمة جديدة في الضنية، عندما خسر مرشحه أسامة طراد لرئاسة اتحاد بلديات الضنية أمام محمد سعدية المرشح المدعوم من النائب السابق جهاد الصمد.

وجاءت هزيمة التيار الأزرق في المنطقة بعد مرور أقل من شهر على هزائم عدّة تلقاها في الانتخابات البلدية الأخيرة، أبرزها كان في بلدة سير مسقط رأس النائب أحمد فتفت الذي خسرت لائحته بكاملها، وفوز لائحة الصمد بكاملها في بلدة بخعون، برغم ما بذل من جهود لهزيمته، ما جعلت تيار “المستقبل” يبذل قُصاراه لتعويض خسارته، من خلال سعيه إلى الفوز باتحاد بلديات الضنية، معتبراً أن الظرف ملائم له لتحقيق هذه الغاية، بعد فوزه ببضع بلديات لم تكن سابقاً محسوبة عليه.

ودفع هذا الأمر فتفت إلى القول إنّ “تيار المستقبل حقق تقدماً في الانتخابات البلدية في الضنية، ولم يخسر أي بلدية كانت معه، مثل بلديتي بخعون وسير تحديداً، بل ربح بلديات عدة، وإن النتائج ستظهر في انتخاب اتحاد بلديات الضنية”.

غير أنّ حساب الحقل لم يطابق حساب البيدر بالنسبة إلى فتفت وتياره، إذ دخلوا إلى قاعة الانتخابات في المقر الصيفي لقائمقامية قضاء المنية ـ الضنية في بلدة سير، تحت إشراف قائمقام القضاء رولا البايع، وهم يضعون في حسابهم فوز طراد بـ12 صوتاً على أقل تقدير، مفترضين أنّ رؤساء بلديات جدداً سيصوتون إلى جانبهم، ما سيرجّح كفتهم، خصوصاً بعد خسارة الطرف الآخر بلديات كانت مؤيدة له بالكامل، مثل إيزال ونمرين وبقاعصفرين وعاصون المنحلة.

غير أنّ صندوق الاقتراع الذي احتكم إليه 22 رئيس بلدية في الضنية، من أصل 27 بلدية موجودة في المنطقة، فاجأ التيار الأزرق عندما أظهرت نتائجه فوز سعدية بـ12 صوتاً، ما جعله يحتفظ بمنصب رئيس الاتحاد للمرة الثالثة منذ تأسيس الاتحاد عام 2004، مقابل حصول طراد على 10 أصوات.

وجاءت هذه النتيجة إثر جهود واتصالات ولقاءات مكثفة بذلها الصمد وسعدية ورئيس بلدية سير أحمد علم تحديداً، لضمان تماسك الأصوات المؤيدة لسعدية، وكسب ما أمكن من أصوات أخرى.

هزيمة تيار “المستقبل” على هذا النحو، جاءت قبل نحو 24 ساعة من الإفطار الرمضاني الذي سيقيمه الرئيس سعد الحريري السبت 25 حزيران 2016، في معرض رشيد كرامي بطرابلس لقضاء المنية ـ الضنية، إذ بعدما كان نواب القضاء ومنسقو التيار الأزرق وكوادره ومناصروه يمنّون النفس في تسجيل إنجاز يردّ لهم اعتبارهم قبل لقائهم الحريري، فإنّهم سيلاقونه على الأرجح وهم يجرّون أذيال الخيبة.