IMLebanon

كريستيانو رونالدو ينقل البرتغال إلى نهائي أوروبّا

portugal wales

تقرير خالد مجاعص

كم هي غريبة كرة القدم،  وكم هو غريب الـ”يورو الفرنسيّ”.  فلقاء البرتغال ووايلز حمل عناوين عدّة قبل انطلاقه،  ولكنّه حمل سيناريو وحيد، وهو أنّ كريستيانو رونالدو سيخلف ليونيل ميسّي بلقب الكرة الذهبيّةالـ”بالون دور”،  وسيستعيد جائزة لقب اللاعب الأفضل على صعيد العالم.

 في النصف النهائيّ،حملت المباراة سيناريوهين،الأوّل انحصار المواجهة في منتصف الملعب والثاني سيطرة مطلقة لكتيبة الـ”دون” رونالدو. وبتلك الأجواء المتناقضة،كان لافتاً الى أنّ النصف الأوّل لم يحقّق الآمال التي عقدها عليهما عشّاق كرة القدم في العالم، وعلى الأقلّ من الناحية الفنيّة،بحيث أنّ المواجهة المنتظرة بينهما جاءت باردة جدّاً، لا بل باهتة، خصوصاً في شوطها الأوّل الذي لم يحمل أيّ فرصة خطرة من الجانبين على مدار 45 دقيقة كاملة.

ومع انطلاق الشوط الثاني، وبعد أربع دقائق من انطلاق هذا الجزء، كسر كريستيانو رونالدو هاجس التسديدات المحكمة على المرمى، وسدّد التسديدة الأولى في المباراة من ضربة رأسيّة محكمة بعد رمية ركنيّة، اخترق بها شباك المنتخب البرتغاليّ، مفتتحاً التسجيل للمنتخب الأوروبيّ اللاتينيّ.

وفي الدقيقة السادسة، سدّد كريستيانو تسديدة أرضيّة من على خطّ منطقة الجزاء، فتابعها “ناني” بلمسة خاطفة، غيّرت اتّجاهها وخدعت حارس مرمى وايلز، ليتقدّم المنتخب البرتغاليّ 2-0، ليسدّد الثنائيّ رونالدو وناني ضربة قاضية لأحلام إمارة المملكة البريطانيّة، ويبدّد طموح نجمها غاريث بايل بالتأهّل التاريخيّ إلى نهائي أوروبّا لمحاولة خطف لقب لم تتمكّن إنكلترا من تحقيقه منذ عام 1966، عندما أحرزت لقب كأس العالم في كرة القدم. وكادت النتيجة ان تكون اكبر لو حافظ نجوم البرتغال على تركيزهم الذي ظهروا فيه في بداية الشوط الثاني .

وبتأهلها للمرة الثانية بعد العام 2004 يكون على البرتغال انتظار نتيجة النصف النهائي الناري بين المانيا بطلة العالم و فرنسا الدولة المضيفة.