IMLebanon

8 آذار: الوقائع ستدحض “تهويلات” 14 آذار!

nabih-berri-new-2

تنظر مصادر نيابية في فريق 8 آذار الى ما يتداول اعلاميا عن “عريضة وطنية لحماية الدستور والطائف” يعدها فريق 14 آذار ستنشر في وسائل الاعلام عشية جلسات الحوار الثلاثي الاسبوع المقبل، وما تسرب منها، على انها احدى حلقات مسلسل “الفزاعة” الذي يبثه تباعا هذا الفريق لابراز قوى 8 آذار بمظهر “الوحش الكاسر” الذي يريد القضاء على لبنان الدولة والسيطرة على مؤسساته ونسف نظامه ودستوره.

وتوضح للوكالة “المركزية”، ان المغالين في التهويل في الفريق الاذاري يرفعون شعارات لا تمت الى الواقع بصلة ويصورون مكونات 8 آذار وخصوصاً “حزب الله” على انها تسعى لنسف اتفاق الطائف وتكريس المثالثة عبر مؤتمر تأسيسي بُحّ صوت رئيس المجلس النيابي نبيه بري جراء ترداد عبارات النفي في شأنه والتأكيد ان لا توجه لدى اي مكون من الطائفة الاسلامية عموما لارساء المثالثة، منذ عهد الرئيس ميشال سليمان حينما اطلق رئيس المجلس في آخر جلسات هيئة الحوار الوطني في بعبدا عبارته الشهيرة ” سمعتُ في الأمس كلام فخامة رئيس الجمهورية الذي يحذّر فيه من المثالثة ومن مؤتمر تأسيسي. وإنّي، باسم اللبنانيين عموماً وباسم المسلمين خصوصاً، أؤكّد أنّنا مع المناصفة وضدّ أيّ شكل من أشكال تغييرها ، ولا نرضى الا أن يكون للمسيحيين نصف المشاركة..”، ثم كرر الكلام نفسه منذ نحو شهرين فقال ما حرفيته “لا احد يفكر ان احدا يفكر او مسموح له ان يفكر بشيء تأسيسي( مؤتمر تأسيسي). الالتزام دائم وقائم باتفاق الطائف وهذا امر نهائي. هذا الكلام قلناه في الحوار وفي المجلس واكرره الان. وعندما ننهي كلامنا يقولون كلا ان وراء الاكمة ما وراءها . فلنخرج من هذه العقد . اتفاق الطائف ليس قرءآنا ولا انجيلا ولكن لا احد يفكر الآن بتغييره، لان افضل الموجود. هل نفذتم اتفاق الطائف ؟ نفذوا اتفاق الطائف وتعالوا بعدها وقولوا لنا اننا نريد ان نطوره او نحسنه او نعدله.”

وتضيف المصادر هنا : بعد هذا الكمّ من الكلام الواضح والمباشر في العلن من رئيس مجلس النواب ،أحد قطبي الثنائية الشيعية الموضوعة في دائرة “الاتهام”، الى ماذا يصبو فريق 14 آذار، خصوصا ان امين عام حزب الله لم يقل مرة انه يسعى الى مؤتمر تأسيسي بل حذّر من ان عدم انتخاب رئيس جمهورية قد يدفع البلاد الى مؤتمر من هذا النوع، كما ان ممثلي الحزب في طاولة الحوار لم يبادروا الى مجرد طرح فكرة من هذا النوع، علما انهم لو ارادوها لما استعصت عليهم والجميع يعرف مدى قدرة الحزب على السير نحو خيار من هذا النوع خصوصا في الظرف الراهن، الا ان عدم اقدامه لهو ابلغ دليل الى غياب اي رغبة في تبديل النظام او المس به.

في المقابل، تؤكد المصادر ان حزب الله يتمسك بتعزيز صلاحيات الشريك المسيحي التي انتزعت منه في الطائف لكونها تشكل قوة دعم اضافية للفريق الشيعي الذي، ومن وجهة نظرها، يتطلع الى شراكة حقيقية وليس بالقول فقط على غرار ما يفعل بعض الشركاء في الوطن الذي يصادر دستور الطائف لمصلحة طائفته ، وهو أذكى من ان يطالب بانتزاع صلاحيات من طائفة لمصلحة أخرى لانه يدرك حجم الخطر الذي يعرض البلاد له من خلال السعي الى خطوة مماثلة قد تقود الى حرب اهلية. وتبعاً لذلك، تختم بالاشارة الى ان الوقائع ستدحض كل “تهويلات” 14 آذار بضرب النظام الذي دفع جميع اللبنانيين ثمنه من دمائهم وليس هذا الفريق فقط، كما كل ما يشاع عن سعي شيعي الى انشاء منصب نائب رئيس الجمهورية او نقل قيادة الجيش من الموارنة الى الشيعة.