IMLebanon

سلام للإيرانيين: ساعدونا!

tamam-salam

 

 

اشارت صحيفة “اللواء” الى ان رئيس مجلس الوزراء تمام سلام كان واضحا وصريحا في لقائه مع رئيس لجنة الامن القومي والسياسات الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي الذي أثار مجمل المستجدات الاقليمية والاوضاع العامة والعلاقات الثنائية، فهو كرر مواقفه التي أعلنها خلال زيارته الى لبنان بعد اللقاءات والاجتماعات التي عقدها.

وفي معلومات “اللواء” فأن لا هدف محدداً من زيارة بروجردي الى لبنان، ولكن كان الرئيس سلام حازما بما أعلنه خلال اجتماعه معه، فهو رد عليه بالتأكيد على أن الجميع يعلم خطورة الوضع الملتهب في المنطقة. وإذ أعتبر أن الوضع اللبناني سائر جديا باتجاه الانهيار اذا استمرت الاوضاع على ما عليه، أثار موضوع الارهاب الذي يضرب العالم وكيف أن لبنان استطاع حتى الان التصدي له، ولكنه أشار في الوقت عينه إلى أن لا شيء يضمن بقاء الوضع على ما هو عليه في ظل الوضع الدولي الخطير والصعب، والتمدد الارهابي الذي يطال العالم بأثره.

ثم ذّكر سلام بروجردي بالموقف الايراني الذي كان مساعداً بتأليف الحكومة بعد تكليفه وتعثر تأليفها، والذي امتد لأشهر طويلة وسط تشبث الافرقاء بمطالبها، ولفت الى انه عندما تم الطلب من إيران المساعدة على تأليف الحكومة قدمت مساعدتها وتم تأليف الحكومة من خلال التفاهم مع حلفائها. من هنا كرر سلام مطالبة بروجوردي بأن تتدخل إيران مجدداً من خلال التدخل مع حلفائها للمساعدة في انتخاب رئيس للجمهورية لأنه لم يعد باستطاعتنا تحمل المزيد من الضغوطات من جراء الشغور الرئاسي في ضوء الاوضاع الامنية الخطيرة، وشدد سلام على ان لبنان يحتاج الى رئيس للجمهورية وذلك من خلال نزول النواب الى المجلس النيابي والانتخاب في اسرع وقت ممكن، ولفت الى أن الحكومة لم تعد تحتمل وحدها تسيير الامور.

كما شرح سلام، وبحسب المعلومات، للمسؤول الايراني وبشكل مفصل أهمية الميثاقية التي يقوم لبنان عليها، معتبرا أن عدم انتخاب رئيس هو إضعاف للمكون المسيحي في البلد، وهذا الامر ليس من مصلحة أحد.

كذلك أبلغ رئيس الحكومة بروجوردي انه كان هناك خطر حقيقي في فترة من الفترات من اندلاع فتنة سنية – شيعية في البلد وكيف ان العقلاء تداركوا الامر من خلال الحوار الجاري حاليا لامتصاص مخاطر الفتنة.

وبعد أن استمع المسؤول الايراني والوفد المرافق لموقف سلام الجدي والواضح وعد بنقله الى القيادة الايرانية.