IMLebanon

السعد: لبنان رهينة مجموعات سياسية عاجزة عن حمايته

fouad-el-saad

 

رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب فؤاد السعد، أن الحوارات والخلوات أثبتت عدم جدواها في إيجاد الحلول المرجوة، وعدم قدرتها حتى على خلق مساحة مشتركة بين اللبنانيين، وذلك بسبب تداخل العوامل الاقليمية بالنزاعات الداخلية من جهة، وبسبب تبدية البعض شؤونهم الشخصية والحزبية والمذهبية على الشأن الوطني العام والجامع من جهة ثانية، معتبرا بالتالي أن فشل الفرقاء اللبنانيين في التواصل الى تفاهمات حول مجمل الملفات الخلافية، يضعهم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الإسراع بانتخاب رئيس لإنقاذ ما تبقى من الجمهورية والنظام، وإما ترك البلاد تسقط في الهاوية، حيث سيلعنهم التاريخ ويكتب أسماءهم على صفحاته السوداء.

ولفت السعد في تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية الى أن البلاد بأمسّ حاجة اليوم الى قامات وطنية شامخة من خامة البطريرك صفير لإنقاذها من السقوط في الهاوية، بمثل ما أنقذ وحدة الجبل والعيش الواحد بين المسيحيين والدروز، ناهيك عن حاجتها الملحة للعودة الى الجذور، الى حيث وصاية الدستور والقوانين وحكم المؤسسات، خصوصا بعد أن أدت مجموعة المتحاصصين والمقترعين على ثوب الوطن، غامزا من قناة حزب الله والتيار الوطني الحر – قسطها للعلى في تفكيك اللحمة الوطنية وتفريق اللبنانيين الى جامعات مصطفة إما وراء مشاريع إقليمية وخطاب تخويني مدمر، وإما وراء أحلام رئاسية وأطماع سلطوية، معتبرا بمعنى آخر لبنان وقع رهينة في يد مجموعات سياسية عاجزة عن حمايته سياسيا وأمنيا واقتصاديا.

ولفت السعد الى أن مشهدية الحوار العقيم بين اللبنانيين، هي نفسها مشهدية الحكومة السلامية التي باتت بفعل تقديم المصالح الخاصة والشخصية الضيقة على المصلحة الوطنية الجامعة، وبفعل استفحال الفساد والفضائح والصفقات، مفككة الأوصال إن لم يكن بحجم الميتة سريريا، وذلك مرده الى تغييب القانون والدستور واستبدالهما بدكاكين لبيع وتسويق السياسات الخارجية، مشيرا بمعنى آخر الى أن لبنان اليوم أشبه بالسجن الكبير، حيث سيبقى اللبنانيون يتخبطون بقضبانه الى حين عودة حزب الله الى الدولة وتنازل بعض العظماء عن طموحاتهم الرئاسية.

وختم السعد مؤكدا لحزب الله، أن لبنان يتنفس العروبة، فلا فائدة بالتالي من محاولات عزله عن الإجماع العربي أو سحبه من الحاضنة العربية، فهو لن يكون يوما فارسيا ولا أعجميا، كما أنه لن يكون أوروبيا أو أميركيا، فلبنان كان وسيبقى عربي الهوية والانتماء مهما كبر التطويق الايراني له، ومهما استفحل استبداد الميليشيات الايرانية بمؤسساته وقراره ومصيره.