IMLebanon

ميشال قزي وفاطمة داوود… بيني وبينكما القضاء! (بقلم رولا حداد)

michel-azzi-fatima-daoud

 

كتبت رولا حداد:

بئس الفن والفنانين والمستشارين الإعلاميين والسياسات الترويجية الرخيصة!

بئس فنانين ومكاتب إعلامية وسياسات ترويجية يثيرون الشفقة والسخط، بسبب إفلاسهم فكرياً وانحطاطهم أخلاقياً وقلة مسؤوليتهم وإدراكهم لما يعاني منه لبنان واللبنانيون، فيلجأون إلى أساليب ساقطة تثير البلبلة بغية “التسويق” لأغنية لن يبقى منها إلا البلبلة التي أثارتها!

ما جرى من ألاعيب غير مقبولة مع محاولة الترويج المبتذلة لأغنية للفنان ميشال قزي، الذي لا أعرفه ولا يعرفني شخصياً، إنما يشكل جرائم موصوفة يعاقب عليها القانون اللبناني، ويعرّض مرتكبها للمساءلة القانونية أمام القضاء المختص. ولا أعلم بصراحة ما إذا كان هذا الفنان “العبقري”، أو صاحب فكرة الترويج المسيئة أو حتى المكتب الإعلامي الملحق بهذا الفنان، أنهم عرّضوا أنفسهم للملاحقة القانونية.

يحاول بعض من حول الفنان ميشال قزي إيهامه بأن هذه الفكرة الترويجية “عبقرية” وحققت “خبطة”، لكنني أطمئنه بأن ما حصل جريمة ستوصله الى القضاء. لا ليست فكرة ترويجية أن ترسل رسائل عبر “الواتساب” الى إعلاميين تتضمّن تهديداً مباشرا بأسمائهم مع صوت سلاح، ومن أرقام مجهولة!

فأنا شخصياً، رولا حداد، صحافية وإعلامية أُطل عبر إذاعة “لبنان الحر” ضمن برنامج سياسي يومي، وعبر موقع IMLebanon في المقالات وفي البرنامج السياسي الانتقادي اللاذع “كلام بمحلو”، وأتلقى بين الحين والآخر تهديدات وأتعامل معها دائما بكل جدية، تماماً كما تعاملت مع الرسالة الصوتية “التهديدية” التي تلقيتها عبر الواتساب على هاتفي الشخصي، وتقدمت بشكوى ضد مجهول أمام القضاء المختص. لا بل أكثر من ذلك، ما لا يعرفه قزي ومن وراءه فاطمة داوود في المكتب الاعلامي، أن كل الأجهزة الأمنية اللبنانية وعلى أعلى المستويات والقيادات، تحرّكت مشكورة منذ ليل السبت الماضي لمتابعة موضوع التهديد واتخذت كل الإجراءات المناسبة، وقامت بكل التحقيقات اللازمة. وهذا ما أربك الجو في منزلي وعائلتي وبلدتي وعملي، وكل ذلك بسبب قلة مسؤولية وعدم إدراك بعض الإعلاميين التافهين لخطورة ما يقومون به، وخصوصا في ظل الأجواء المتوترة التي نعيشها في لبنان والمنطقة أولاً، وبحكم طبيعة عملي وما أتعرّض له ثانياً.

لذلك، فإن ما حصل لن يمر مرور الكرام، والمسؤولون عمّا حصل سيدفعون الثمن أمام القضاء ليكونوا عبرة لغيرهم لعدم تكرار جريمتهم والتي يحاولون تبسيطها أو اعتبارها “مزحة” أو “خبطة تسويقية”. فأعصاب الناس ووقتهم وراحتهم وأمنهم ليسوا لعبة. وجهد القوى الأمنية والمسؤولين على أعلى المستويات لا يجب أن يضيع هباء بسبب سخافة البعض وأساليبهم الرخيصة.

رحم الله أيام العز حين كنا نتابع بشغف إطلاق الأعمال الفنية بإبداع فكري وتسويقي.

بكل الأحوال، ميشال قزي وفاطمة داوود وكل من سيظهره التحقيق فاعلاً أو مشاركاً… بيني وبينكما القضاء!

 

خاص IMLebanon: إستدعاء فاطمة داوود وشقيقتها إلى المخفر