مسلخ بيروت يعود الى الحياة مجددا بعد 22 شهرا من الاقفال بقرار من وزارة الصحة لعدم مطابقته الشروط الصحية، إلا ان محافظ بيروت زياد شبيب أصدر قرارا منذ أيام يقضي باعادة فتحه لمدة اربعة ايام تزامنا مع عيد الاضحى المبارك، مرسلا قراره لمجلس بلدية بيروت لتأمين المصاريف.
والجدير ذكره هو أن الفحوصات الطبية التي اجريت من قبل الجامعة الأميركية تؤكد أنه غير سليم لإعادة فتحه خصوصا وأنه لم يتم مراجعة وزارات الصحة والبيئة والزراعة بشأن هذا الموضوع.
وبعد التصويت من قبل مجلس البلدية فَتح المسلخ أبوابه، إلا ان التصويت لم يكن بالإجماع بحيث صوت 10 اعضاء ضدّ و13 عضوا مع، مع العلم أن هذا الأمر أحدث استياء وامتعاضا من قبل الرافضين مما طرح علامات استفهام عن امكانية تمرير قرارات مستقبلية بالطريقة نفسها.
فما الذي حصل في البلدية؟ وهل قرار المحافظ جاء سليمًا؟
هل هذا هو السبب الحقيقي وراء القرار؟
مصادر سياسية متابعة تلفت لـIMlebanon أن “محافظ بيروت زياد شبيب كان تعرض لحملة إعلامية كبيرة من قبل الوزير السابق وئام وهاب والاعلامي سالم زهران حيث وجها إتهامات بالجملة له، إلا أن تلك الحملة توقفت بعد اتخاذ المحافظ قراره باعادة فتح المسلخ، لذلك تربط المصادر سعي شبيب إتخاذ هذا القرار بوقف هذه الحملة ضده”.
المسلخ لا يطابق الشروط الصحية
حاولنا الاتصال بأكثر من عضو في البلدية خصوصا المعترضين على إعادة فتح المسلخ لكنهم رفضوا التعليق على الأمر ملتزمين الصمت حيال هذه المسألة، إلا أن عضو البلدية غابي فرنيني خرق الصمت وأكّد في حديث لـIMlebanon أن “رَفْضنا بإعادة فتح المسلخ يعود لعدم مطابقته الشروط الصحية، والقرار السابق يتطلب تقاريرا من قبل وزارات الصحة والزراعة والبيئة ولكن تلك التقارير لم تصلنا”.
الكرنتينا منطقة موبوءة.. وبكتيريا قاتلة
وأضاف فرنيني أن “منطقة الكرنتينا منطقة موبوءة ومنكوبة وعلى فترة سنة استقبلت نفايات اللبنانيين بحيث تم تكديس 40 طنا من النفايات بكل تلك الفترة على بعد 100 متر من المسلخ، مما أدى الى انتشار الجراثيم والبكتيريا بشكل كثيف بالإضافة الى وجود بكتيريا قاتلة وخطيرة، وحسب تقرير الجامعة الاميركية فهناك نوعين من تلك البكتيريا القاتلة في المكان”.
تأكيد أن المسلخ سيعاد إقفاله
وشدّد فرنيني على أن “رئيس البلدية والمحافظ أكّدا بأن المسلخ سيعاد اقفاله بعد انقضاء مهلة الأربعة أيام”، آملا ان “يكون هذا الأمر صحيحا وألا تبقى أبواب المسلخ مفتوحة”.
وأضاف فرنيني أن “لو الأسباب مقنعة لإعادة فتح المسلخ لما اعترضنا على القرار”، مشيرا الى أن “هناك 13 عضوا صوتوا لإعادة فتح المسلخ مقابل 10 رفضوا الامر”.
ولفت الى أنه “بعد انقضاء 5 أيام سنرى إذا سيتم اعادة اقفال المسلخ أو لا وعلى ضوء هذا الأمر سندرس تحركاتنا”.