IMLebanon

إنجاز طبي جديد في طرابلس

untitled-9

قام الإخصائي في جراحة الدماغ والأعصاب عماد شهال بانجاز طبي في مستشفى السلام في طرابلس، حيث اجرى عملية جراحية لنازح سوري من مدينة حماه كان يعاني من ورم دماغي ناشئ من قاعدة الجمجمة بحجم 5 سنتم، وشكل ضغطاً شديداً على جهة الدماغ اليسرى وتسبّب بتآكل في الجمجمة، ممّا أدّى إلى امتداده إلى جانب العين والأنف.

والمريض يدعى سليمان سلوم ويبلغ من العمر 35 سنة سبق ان نزح إلى لبنان مع عائلته قبل ثلاث سنوات وخضع إلى معاينات طبية شخصت حالته المرضية بوجود لحمية حيث خضع لعملية جراحية لإزالتها. وقبل الإسبوعين تقريبا، نقل إلى مستشفى السلام وهو يعاني من غيبوبة وحالة نعس شديدة، وعند معاينته من قبل الدكتور الشهال وإجراء الصور والتحاليل اللازمة، تبيّن أنّه يحتاج إلى جراحة عاجلة، إجراها الدكتور الشهال بمساعدة الجراح الدكتور نسيم ابي شاهين وطبيب التخدير بلال محمد. وقد تمت العملية بنجاح تام مع استئصال كامل للورم الدماغي، على أن يستأصل ما تبقى في الجيوب الأنفية بالاستعانة بجراح الأنف الدكتور محمد نجيب.

وأكد المريض سلوم أنّ “المرحلة الأولى من علاجه قد أشرفت على الإنتهاء وبإمكانه الخروج من المستشفى”، وقال: “اشعر بتحسن كبير وبإمكاني ان أنضم قريبا إلى زوجتي وأولادي الأربعة”، شاكرا الدكتور الشهال وباقي الأطباء “على جهودهم وإهتمامهم وسأعود قريباً إلى المستشفى عند إسترداد صحتي بالكامل لإجراء عملية في انفي”.

واوضح الدكتور الشهال انّ “العملية الجراحية تجرى للمرة الأولى في الشمال وربما في لبنان، وربما هناك اربع او خمس مستشفيات في الولايات المتحدة الأميركية بإمكانها ان تجري عملية مماثلة”، وقال: “انّ العملية تدعى Craniotomy resection of skull based tumor: Periosteum Dura، حيث تمكنا من إستئصال الورم الذي تسبب بتآكل الجمجمة وكان يضغط على العين وتسبب للمريض عدم الرؤية من خلالها وكذلك إنسداد في الأنف، وأغلب الظن أنه قد مضى وقت كبير على إصابته به. وقد فتحنا الجمجمة عند أرضيتها من الأمام للوصول إلى الورم وإستئصاله، والصعوية كانت تكمن في كيفية هذا الإستئصال دون الإضرار بالدماغ وإلحاق الأذى بالمريض”.

ولفت الى انّ العملية “إستغرقت اربع ساعات ولجأنا إلى تغطية المكان الذي خلفه إستئصال الورم في الجمجمة بطبقتين من الطبقات الجلدية التي تغلف عظم الجمجمة، لنمنع أي تسرب لمياه الدماغ التي قد تتسبب بإلتهابات في المستقبل”.

ورداً على سؤال، ما إذا كان الورم من النوع الحميد أو الخبيث، قال الشهال: “لقد قمنا بإرسال الأنسجة إلى المختبر والنتيجة ستظهر خلال إسبوع، لكن برأينا أن هذا النوع من الأورام وفي المكان الذي وجد فيه، هو من النوع الحميد. على كل حال لم يعد هناك اي خوف من نوعه حميدا كان ام خبيثا فالمعالجة باتت متيسرة”.