IMLebanon

توقّعات بإعلان الحريري دعم عون للرئاسة خلال أيام

saad-hariri-gebran-bassil

 

ذكرت صحيفة “السياسة” الكويتية أنّ كل الأنظار مشدودة الى الموقف الذي سيعلنه رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري من الاستحقاق الرئاسي في غضون أيام قليلة، بعدما يكون أنهى مشاوراته على هذا الصعيد، وما إذا كان سيتّخذ القرار الذي لا يحظى بتأييد واسع داخل كتلته النيابية وشارعه السنّي، بشأن ترشيح رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، أم يبقى على موقفه بدعم ترشيح رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية إذا استمرت العقبات أمام تبنّي عون.

وإذا كان الحريري لم يفصح للمقرّبين عن الاتجاهات التي سيسلكها على الصعيد الرئاسي، إلا أن المؤشرات تتزايد عن قرب توجّهه لحسم خياره باتجاه عون لوضع الجميع أمام مسؤولياتهم حتى لو لم ينسحب فرنجية لمصلحة رئيس تكتل “التغيير والإصلاح”، وبالتالي فإن الحريري يريد تحميل الآخرين مسؤولية أي تعطيل إضافي للاستحقاق الرئاسي، وتحديداً “حزب الله” الذي سيكون في وضع لا يحسد عليه أبداً أمام حليفه العوني الذي سيختبر نوايا حلفائه قبل خصومه من زعيمه إذا تبنّاه الحريري.

وفيما يواصل رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط إرسال المزيد من الإشارات بأنه لن يقف عائقاً أمام انتخاب عون إذا رشّحه الحريري وحظي بأوسع دعم سياسي ونيابي، فإنه ينتظر أن يحيي اليوم “التيار الوطني الحرّ” ذكرى “13 أكتوبر” باحتفال حاشد على طريق القصر الجمهوري في بعبدا، حيث سيلقي عون كلمة وصفت بأنها أشبه ببرنامج رئاسي للعهد الجديد، في ظل أجواء الارتياح التي تخيّم في أوساط “التيار الوطني الحر”، بقرب توجّه الحريري لدعم مؤسّسه رئيساً للجمهورية، وهذا ما سيزيل عقبة كبيرة أمام تحقيق حلم “جنرال الرابية” الذي يراوده منذ ما يقارب ربع قرن، على أن يبدأ عون كما تقول أوساطه سلسلة اتصالات مع الأطراف السياسية الأخرى لمحاولة إزالة اعتراضاتها على انتخابه.

وفي هذا السياق، انتقدت مصادر نيابية مسيحية بارزة عبر “السياسة”، محاولات “التيار العوني” المضلّلة التي يعمل من خلالها على تحويل الهزائم الى إنتصارات، ظنّاً منه أنه “يتشاطر” على اللبنانيين ويدّعي لنفسه نصراً، كان بمثابة هزيمة ما بعدها هزيمة، عندما خضع يومها (في 13 اكتوبر 1990) عون للقرار السوري بإزاحته من قصر بعبدا وهرب الى السفارة الفرنسية، تاركاً جيشه في العراء، حيث وقع العشرات من جنوده بين شهيد وجريح، من أجل قضية تخلّى عنها عندما وجد أن السوريين لن يأتوا به رئيساً للجمهورية في ذلك الوقت.

وطالبت المصادر عون بأن يتعاطى مع الأمور بواقعية وألاّ يحاول إدعاء إنتصارات بعيدة كل البعد عن مسيرته، مشيرة الى أنّ يوم 13 تشرين الأول هو يوم حزين في تاريخ لبنان، عندما استباح السوريون كل شيء ودمّروا قصر بعبدا بما يمثّله من رمز وطني كبير لكل اللبنانيين.

وفي السياق، غرّد نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان، فقال إنّ “الأيام المقبلة ستشهد تطوراً إيجابياً على صعيد الانتخابات الرئاسية”.