IMLebanon

هل تدفع “الثنائية الشيعية” بري للتخلي عن المعارضة؟

nabih-berri-and-hassan-nasrallah-new

يلتقي اعضاء كتلة التحرير والتنمية على ان الرئيس نبيه بري على موقفه الثابت من عدم التصويت لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في الجلسة الـ46 للاستحقاق الرئاسي المقررة في 31 الجاري.

وتؤكد اوساط الكتلة للوكالة “المركزية”، انّ بري الذي سيعود غدا الى بيروت من جنيف حيث يشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، لن يكون حجر عثرة امام العهد الجديد وانطلاقته على ما أسرّ امام البعض من اعضاء الكتلة والزوار الذين قصدوا عين التينة قبل سفره. وهو قال في هذا المجال لمن اثار معه عدم التصويت في جلسة الاثنين والتزام الحياد والاقتراع وكتلته بورقة بيضاء “بعدين منحكي… هذه الامور باتت وراءنا وغير قابلة للبحث، ما يعني اذا كان هناك من اخذ وردّ فسيكون ذلك بعد جلستي الانتخاب والقسم والبدء بمشاورات التكليف والتأليف المفترض برئيس الجمهورية والرئيس المكلف تشكيل الحكومة القيام بهما.

وانطلاقا من القول المأثور “عرف الحبيب مكانه فتدلل” تقول مصادر سياسية مطلعة مواكبة للتطورات الاخيرة والحراك الحاصل على خط الاستحقاق الرئاسي ان بري يعلم جيدا انه يشكل على المستويين السياسي والوطني ثابتة لا يمكن تجاوزها وعلى الاقل راهنا قبل الاستحقاق النيابي الذي يعارض اجراءه على قانون الستين الحالي وذلك انطلاقا من الثنائية الشيعية التي يشكلها وحزب الله والذي لن تكون مشاركة الاخير في الحكم والحكومة اكثر مما هو مسموح به راهنا عربيا ودوليا. وبالتالي فان لا الحزب ولا بري يقبل بمشاركة مستقلين او معارضين وحتى من خارج قواعد الحزب و”امل” في الحكم والحكومة المقبلة، وان بري على ما تضيف المصادر نفسها سيجد نفسه اخيرا مضطرا ان لم يكن مجبرا على الرضوخ لمقولة “مجبر اخاك لا بطل” وتاليا فهو لن يكون قادرا على الوصول الى مركز الاملاء هذا ان سمح له البقاء في موقع المشترط لدخول الحكومة على اساس حصة وزارية وازنة خصوصا، وان الحزب على ما افيد، يفضل ان ينأى بنفسه عن مسار العهد الجديد وحمل المسؤولية معه، وذلك قطعا للمقولات الرائجة والتي تسوّق سياسيا واعلاميا من ان العهد سيكون عهد حزب الله والحكومة الجديدة حكومة الحزب خصوصا اذا سلكت الامور خطها المرسوم وبات العماد عون رئيسا للجمهورية في جلسة الاثنين المقبل.

وتختم المصادر مؤكدة حصول نوع من التفاهم المسبق بين عين التينة والرابية رافقت التفاهم على ملف النفط بين الجانبين خلال المحادثات التي جرت بينهما وقادها رئيس التيار الوزير جبران باسيل وتوّجت يومها بزيارة عون لبري، وتعزو الخلاف اليوم على تنصل التيار من ذاك التفاهم خصوصا لناحية الفصل بين وزارة الطاقة والنفط وتولي بعض الحقائب السيادية.