IMLebanon

تقرير IMlebanon: من يسعى الى هدر دم أشرف ريفي؟

achraf-rifi-ad7a

 

 

من يسعى الى هدر دم وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي؟! ليس من المبالغة طرح هذا السؤال حيث لفتت الأنظار حملة في عدد من الوسائل الإعلامية استُكمِلت من قبل شخصيات سياسية تتمثل بالهجوم على شخصيات سياسية محددة بحيث يتم القاء الضوء على عدد العناصر الامنية التي وضعت من اجل حمايتهم وتأمين تنقلاتهم.

القصة بدأت عبر قناة الـLBCI حيث تطرقت الى موضوع المرافقين الأمنيين للسياسيين عبر برنامج “هوا الحرية” الذي يقدمه الاعلامي جو معلوف بحيث هاجم الاخير السياسيين وطالب بسحب العناصر المولجة حمايتهم والحد من الاعداد المرتفعة، واللافت انه شدد على شخصيتين اساسيتين هما رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ووزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي.

ولكن لم تنته المسألة عند هذا الحد، ليظهر من بعدها اللواء جميل السيّد ويطالب في بيان بسحب العناصر المخصصة حماية اللواء ريفي تحت ذريعة تطبيق القانون متهما إياه بمحاولة إبتزاز الدولة عبر تذرعه بوجود وضع أمني خاص وأنه يستغل الحماية الرسمية غير الشرعية للتطاول على الناس وتهديده!

اما قناة الـOTV وفي تقرير لها، خلال نشرة الأخبار مساء الأربعاء 26 تشرين الأول 2016، عن عدد العناصر الكبير الذي يناله المسؤولون من اجل الحماية، فسلكت منحى هجوميا  ومباشرا ضد الوزير ريفي، إذ ان التقرير لم يتطرق سوى لمدير قوى الامن الداخلي السابق، بحيث تم القاء الضوء على ان عدد عناصر الحماية الخاصة لريفي مرتفع جدا وان هؤلاء يتقاضون رواتبهم من المؤسسة التي يتبعون اليها وليس من ريفي، مع العلم اننا نعي جيدا الوضع السياسي والامني الهش الذي نعيشه.

لم هذه الحملة المبرمجة والهجومية ضد ريفي؟  ولماذا يسعى البعض الى استهداف ريفي فقط فيما ان كل المسؤوليين والسياسيين يوظفون عددا لا بأس به من العناصر الامنية لحمايتهم؟ فهل بدأ استهداف ريفي لهدر دمه عبر سحب عناصره كما حدث قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ ولماذا كل هذه الحملة في ظل التهديدات التي يتعرض لها؟ ومن يسعى لتعريض ريفي للخطر؟

الضاهر: طرح السيّد اجرامي ويساهم بتسهيل الاغتيالات

يسأل النائب خالد الضاهر عبر IMlebanon : “هل الوزير اشرف ريفي مستهدف ام غير مستهدف؟ وهل جميل السيّد ينفذ رغبات النظام السوري لنزع الحماية عن ريفي ليسهل اغتياله كما حصل مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري قبل اغتياله؟ فهذا الطرح ليس بريئا بل طرح اجرامي من اشخاص اياديهم ملطخة بدماء اللبنانيين وبالتآمر على لبنان وبالعمالة لأعداء لبنان في الخارج سواء كان النظام السوري او الايراني”.

ويضيف: هل “العبوات التي كانت بحوذة ميشال سماحة ورافقها جميل السيّد كانت عبوات حبّ وسلام وخير واغصان زيتون للبنان أم كانت للقتل؟ وإذا كان أول اسم لدى ميشال سماحة هو إسمي واسم أخي، فهل هذه الحماية ضرورية لي ام غير ضرورية؟

ويضيف الضاهر: “هل مشاكل لبنان تحل إذا خففنا الحماية عن وزير ام نائب، فهذا المنطق منطق عدائي إلغائي لقتل الشخصية التي تعارض النظام السوري، واعتقد ان كلام جميل السيّد لن يأخذه احد على محمل الجد من المسؤولين في الحكومة، واعتقد ان اهدافه واضحة ويرمي الى ان يسهل اغتيال هذه الشخصية او تلك من خلال تخفيف الحماية عنها”.

ويشدد الضاهر على أن “الاهداف واضحة لأنهم إذا عجزوا عن ارتكاب الاغتيالات فيسعون الى طرق اخرى لاضعاف الحماية عن الشخصيات لكي يسهل قتلها. أليس مستغربا هذا الطرح؟ ومِمَن يأتي؟ من أحد المتهمين باغيتال الشهيد رفيق الحريري والذي سجن 4 سنوات بسبب المساهمة في اضعاف الامن للرئيس الشهيد”.

تهديدات مباشرة من أبواق الأسد

ويلفت الى أن “لبنان لا يزال مستهدفا وهشا من الناحية الامنية لذلك هذا الطرح اجرامي ولا يخدم سوى مصالح النظام السوري، ويجب تسليط الضوء على السيّد لانه لم يأت منه إلا كل شرّ سواء من ممارساته الامنية في السابق ايام الوصاية السورية او بعد خروج الوصاية وذهابه الى سوريا ومجيئه برفقة ميشال سماحة بسيارة محمّلة بالمتفجرات. والسؤال هو هل جميل السيّد يتنقل لوحده من دون مرافقة؟ ولماذا لا تنزع عنه المرافقة والحماية؟”.

ويطالب الضاهر بأخذ كلام جميل السيّد على محمل الجد من قبل القضاء اللبناني والاجهزة الامنية لانه يستهدف الوزير ريفي، ويقول بطريقة غير مباشرة انه يجب قتل الوزير ريفي وقتل النواب والشخصيات التي تعارض النظام السوري و”حزب الله” و”8 آذار” في لبنان.

ويشدد ضاهر على أنه “اليوم يجب ان يزداد الامن وتزداد الحماية بهذا الظرف الصعب خصوصا اننا نقرأ يوميا في الاعلام انه يخشى من اغتيالات وخضات امنية، لذلك طرح السيّد ينسجم مع التهديدات التي تهدف الى ضرب الاستقرار في لبنان وكأنه يساهم في هذا الامر ويسعى اليه ويعمل على تحقيقه، وإذا يطالب بنزع الحماية عن ريفي فهذا يعني تمهيد لاغتياله”.

وتمنى الضاهر على الحكومة اللبنانية والقيادات الامنية في هذه المرحلة ان “تأخذ اقصى درجات الحيطة والحذر وفتح العيون لمنع اي اختراق امني ومحاولات لضرب البلد، لأنه لا يجوز التراخي في هذه المرحلة وهناك كلام واضح وصريح يأتي من أبواق النظام الامني السوري والايراني مما يشكل تهديدا مباشرا للبلد”.

سعادة: المستهدفون هم من فريق واحد…

عضو كتلة “الكتائب” النائب سامر سعادة يشدد في حديث لـIMlebanon على ان “القانون هو الذي يرعى مسألة توزيع العناصر الامنية على السياسيين والمسؤلين، ومن واجب الدولة ان تحمي مواطنيها خصوصا إذا كان هذا المواطن معرض لمخاطر أمنية، خصوصا ان تجربتنا مرّة جدا في هذا الموضوع لانه على مر السنوات رأينا أن أكثر من شخص استشهد وفقد حياته لانه كان يطالب فقط بالحرية، لذلك على الدولة اللبنانية ان تحمي المواطنين”.

وردا على طلب السيّد بنزع عناصر ريفي الامنية، يقول سعادة: “من بيته من قزاز ما بيراشق العالم بحجار” ونحن نعلم كيف تتوزع العناصر الامنية على كل السياسيين في لبنان ولكن الوضع الحالي والاستثنائي في لبنان يفرض علينا هذا الواقع، والوزير ريفي مهدد امنيا لذلك من واجب الدولة ان تؤمن الحماية له خصوصا أن وضعه الامني خاص، فقيمة الانسان اهم من التفاصيل التي يتطرقون اليها الوسائل الاعلامية والسيّد”.

ويتابع سعادة: “لاحظنا على مرّ السنوات أن الاشخاص الذين تم استهدافهم واستشهدوا هم من فريق واحد، والطرف الآخر لا يزال يطالب بنزع العناصر الامنية مع العلم انه يتحدث عن امر هو لا يعرفه ولا يعيشه ولا يحق لهؤلاء المطالبة بسحب العناصر الامنية لاي شخصية مهددة امنية”.

قاطيشه: الدولة مفككة ولسنا سويسرا!

اما العميد المتقاعد ومستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” وهبي قاطيشه فيؤكد في حديث لـIMlebanon أن “مطالبة اللواء جميل السيّد بسحب العناصر المخصصة لحماية ريفي سببها الخصومة الموجودة بين الاثنين، والسيّد ليس بموقع الدولة ليطالب بسحب العناصر الامنية كذلك وسائل الاعلام التي تتطرق لهذا الموضوع لا يمكنها المطالبة بسحب العناصر الامنية”.

ويضيف: “نمرّ بظروف غير اعتيادية وانعدام توزان للدولة ولذلك تضطر الدولة او المؤسسات الى تعزيز امن الشخصيات المهددة خصوصا ان أغلب الشخصيات في لبنان مهددة، ولا يمكننا ان نلجأ الى تقليص اعداد العناصر الامنية في ظل الوضع الحالي وعندما يصبح لبنان مثل سويسرا عندها يمكننا تطبيق القانون كما يجب، ولكن اليوم لا يمكننا تطبيق هذا القانون بدولة تتفكك ومحلولة، فكل السياسيين معرضين للخطر لذلك هذا الامر غير منطقي”.

ويشير قاطيشه الى أنه اذا كان من المعروف سبب مطالبة السيد بسحب عناصر ريفي الأمنية فإن وسائل الإعلام تضخم كثيراً هذه المسائل ، ولماذا لم تطالب بذلك من قبل؟”.

اللواء ريفي يؤكد دوماً التمسك بكل مبادئه مهما كانت الصعوبات فهل بدأت مرحلة جديدة من التهديدات بحقه؟!