تظاهرت امرأة برازيلية بالموت وشهدت مراسم جنازتها، وكانت مسجاة داخل كفن، في تجربة فريدة من نوعها.
وعبرت المرأة وتدعى فيرا لوسيا عن هذا اليوم، قائلة: “جنازتي كانت أجمل أيام حياتي”، حيث رقدت بلا حراك داخل كفنها، لتبدأ مراسم دفنها، فيما راقبت الحياة من حولها.
وارتدى أفراد عائلتها وأصدقاؤها، ملابس الحداد السوداء وشاركوها المراسم والطقوس كافة، وأقيمت الجنازة الوهمية خلال الاحتفال بـ”يوم الموتى” في أمريكا الجنوبية.
كانت البرازيلية تحلم منذ 14 عاما مضت، أن تشهد جنازتها وهي حية، وبالفعل ساعدها المقربون فب تنفيذ رغبتها الغربية، وتظاهرت بالموت داخل كفنها على مدى يوم كامل، وكانت تشرب العصائر والمياه بمساعدة عائلتها، من دون أن تحرك ساكنا، حيث كانوا يضعون السوائل في فمها، وكانت تغلق عينيها أحيانا في دلالة على الموت، فيما يصرخ من حولها، وتعيد فتح عينيها مرة أخرى.
وقالت لوسيا إن حلم حياتها كان هو التظاهر بالموت، ولم تكن تظن أنه سيتحقق يوما قبل رحيلها الفعلي، وذكرت أنها عندما دعت الجميع إلى جنازتها ظنوا أنها مزحة، وأن الأمر ليس على نحو جدي، موضحة أن زوجها كان يعارض منذ سنوات تنفيذ هذه الطقوس.
وكشفت أن طقوس الموت كانت تفتنها، وأنها دأبت على حضور الكثير من الجنازات الحقيقة خلال مراحل حياتها المختلفة.
ووصلت فيرا إلى المنتجع الذي شهد إقامة جنازتها في السابعة صباحا، وبدأت مراسم الجنازة في التاسعة صباحا، واستمرت الطقوس طوال اليوم حتى الساعة السادسة مساء.
وبدت البرازيلية داخل كفنها مرتدية فستانا طويلا من الدانتيل، وطرحة صغيرة على شعرها، وحافظت على يديها بلا حراك، وهي راقدة على ظهرها.