IMLebanon

الحكومة… إلى ملف اللاجئين دُر!

أكد مصدر وزاري، للوكالة “المركزية”، انّ انكباب الحكومة بعد صياغة البيان الوزاري سيتركز على وضع اوراق عمل تكون مثابة رؤية لبنانية رسمية لأكبر ازمة تواجه لبنان، هي ازمة النازحين السوريين على اراضيه التي تصيبه بخسائر ضخمة على المستويات كافة، معتبراً انّ لا جدوى من أيّ مؤتمر دولي في هذا الخصوص ما لم يقرن بأجندة عمل واضحة تتوجه الى المجتمع الدولي.

واستبعد المصدر ان تنعقد مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان في اذار المقبل كما تردّد، على رغم وجود فريق سياسي متحمس لانعقادها في هذا الموعد، لكنّ فرملة هذه الحماسة من شأنها ان تعود بفوائد اكبر على لبنان اذا جرى العمل على توفير كل عناصر النجاح لهذا الاجتماع، بدءاً من الجهة اللبنانية مرورا بالجو السياسي الدولي بعد تولي رئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد ترامب الادارة الاميركية ووصول رئيس فرنسي جديد الى الاليزيه، وعندها فقط يمكن القول انّ مثل هذا المؤتمر سيفي بمتطلبات لبنان.

وفي السياق، قالت مصادر تابعت محطات زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت الى بيروت، انّ انعقاد المؤتمر شكل احد العناوين الاساسية لمباحثاته مع كبار المسؤولين امس وناقشه بالتفصيل في اجتماعي السراي وقصر بسترس، ليس من زاوية الموعد الذي لم يحدد بل من باب المضمون الذي تم التركيز على وجوب تأمين مقتضيات نجاحه لتتواءم النتائج مع التطلعات والآمال المعقودة عليه لجهة تأمين اكبر نسبة من الدعم ليتمكن لبنان من مواجهة الاعباء الملقاة على عاتقه والتحديات الاقتصادية والامنية.

واشارت الى انّ ايرولت طرح مقاربتين اساسيتين في هذا الشأن. الاولى انتظار تسلم الادارة الاميركية الجديدة مهامها رسميا في 20 كانون الثاني المقبل، ليتبيّن في ضوئها نهج وطريقة تعاطي وزير الخارجية الجديد ريكس تيلرسون مع ملفات المنطقة ومن ضمنها لبنان ومدى استعداده للمشاركة والمساعدة. اما الثانية فتبلور طبيعة العلاقات بين لبنان ودول الخليج وما اذا كانت زيارة الرئيس ميشال عون الى السعودية ستعيد وصل ما انقطع والعلاقات الاخوية الى سابق عهدها وربما مليارات الهبة لتسليح الجيش والمؤسسات الامنية في حربها ضد الارهاب.