IMLebanon

“الكتائب”: لا نتحرك ضدّ أحد!

أوضحت مصادر قيادية كتائبية للوكالة “المركزية”، أنّ “التفاهم القائم بيننا وبين الرئيس ميشال سليمان يعود إلى تاريخ إنشاء “لقاء الجمهورية” منذ أكثر من عامين. أمّا في ما يخص حزب الوطنيين الأحرار، فنحن نتشارك “الحمض النووي” الوطني نفسه”، تماماً كما نقارب الأمور السياسية من المنظار نفسه لأننا في تحالف طبيعي، لذلك فإن تحركنا الأخير ليس موجها ضد أحد”.

وردا على الكلام عن أنّ الحركة الكتائبية المكوكية في اتجاه عدد من القوى المسيحية تأتي في سياق تموضع سياسي جديد في مقابل إعلان معراب ومفاعيله، تكتفي أوساط الصيفي بالتذكير بأنّ “كل حزب سياسي يهدف إلى نسج أكبر عدد من التحالفات ليحفظ موقعه على الساحة السياسية، غير أنّ هذا لا يعني أن الكتائب تريد خوض أي مواجهة مع أي كان، بدليل أن قنوات التواصل مفتوحة مع التيار الوطني الحر والقوات. وقد قلنا إنّنا سنلجأ إلى المعارضة البناءة حيث يجب وسنكون في الموالاة حيث يجب أيضا. كل ما نراه الآن ليس إلا مرحلة جديدة يجب أن نوسع مروحة خياراتنا السياسية في ظلها، لا سيما في اتجاه أفرقاء يشاطروننا الرأي في 99% من القضايا ، علما أن التحالفات السياسية والانتخابية للمرحلة المقبلة ليست واضحة المعالم حتى الساعة”.

وفيما يبدو الكتائبيون شديدي الحرص على اعتماد مقاربة ايجابية تشمل كل لاعبي الداخل، عادت السجالات السياسية على خط الصيفي- معراب إلى الواجهة، وهو ما يعتبره كثيرون تراكمات الاختلافات في وجهات النظر بين الفريقين، تجلت في السجالات الشعبية “الافتراضية” عبر مواقع التواصل الاجتماعي. غير أنّ المقربين من النائب سامي الجميل يفضلون الركون إلى مقاربة تقوم على التخفيف من وطأة السجال الأخير، ويلفتون إلى “أننا اليوم أمام خلط أوراق واسع، ذلك أن البلد انتقل من مرحلة المواجهة بين معسكري 8 و14 آذار إلى مرحلة تموضعات سياسية جديدة غير واضحة المعالم. وما يهمنا هو الآتي: بيننا وبين القوات تاريخ ونضال سياسي مشتركان، معطوفان على تمسكنا بالمبادئ السيادية نفسها، وإذا كانت معراب قد أنجزت إعادة تموضع سياسية، فإننا في مرحلة ترقب”.

وتشير في السياق نفسه إلى “لحمة استرتيجية بين قاعدتي الحزبين نتمنى أن تبقى في صلب حراكنا السياسي. ذلك أنّ معارضتنا ترشيح الجنرال عون من قبل القوات، لا يجوز أن تفسد في الود قضيتنا. لذلك استدركت قيادتا الحزبين السجالات الشعبية الأخيرة صونا للنضال والتاريخ المشتركين بيننا”.