IMLebanon

جائزة اليانصيب… دمرت حياتها!

اعلنت فتاة بريطانية عن عزمها مقاضاة الجهة المسؤولة عن اليانصيب البريطاني.

وكانت جين بارك تبلغ من العمر 17 عاماً فقط عندما فازت بالجائزة الكبرى في اليانصيب البريطاني، وقيمتها مليون جنيه استرليني (1.6 مليون دولار). وبعد أربع سنوات على نيل الجائزة، تقول جين إنها تعتزم مقاضاة الجهة المسؤولة عن اليانصيب، لأن الفوز بسن مبكرة باليانصيب دمر حياتها، وتطالب بأن لا يسمح لمن هم من دون سن 18 عاماً بالمشاركة في السحوبات.

وكانت جين تعمل في وظيفة مؤقتة مقابل 13 دولاراً في الساعة عندما فازت باليانصيب، وباتت الآن تملك سيارة رانج روفر فاخرة، كما أنها قادرة على شراء ما تريد من الملابس والحقائب التي لم تكن تتجرأ على مجرد الحلم بامتلاكها. لكن كل ذلك لم يكن كافياً ليمنحها السعادة، بل على العكس تماماً، فهي تشعر بالتعاسة، وتتمنى لو أنها لم تحصل على هذه الثروة المفاجئة، بحسب موقع أوديتي سنترال.

وتقول جين: “في بعض الأحيان يبدو لي الأمر وكأن الفوز باليانصيب دمر حياتي، وكنت أعتقد أن المال سيجعل حياتي أفضل بكثير، لكن العكس هو ما حصل. وفي معظم الاحيان أتمنى أنني لا أملك هذا المال، حيث أقول لنفسي إن حياتي كانت لتكون أسهل بكثير لو لم أفز باليانصيب”.

وتضيف جين: “الناس ينظرون لي ويقولون: أتمنى لو أملك المال الذي لديها، لكنهم لا يدركون الضغط الذي أعاني منها بسبب المال. أنا أملك كل الأشياء المادية، لكن بمعزل عن ذلك فحياتي فارغة ولا قيمة لها”.

وتعتقد جين أن السنوات الأربع الماضية من حياتها كانت ستكون أفضل بكثير لو أنها فازت باليانصيب بعمر أكبر، ومن وجهة نظرها يجب تعديل القانون وعدم السماح بالمشاركة في اليانصيب قبل عمر 18 عاماً، في حين أن القانون الحالي يسمح بذلك اعتباراً من عمر 16 عام.

وأكثر ما يزعج جين اختلاف حياتها عن نمط حياة صديقاتها، وعدم قدرتها على أن تشرح لهن معاناتها، لأن أياً منهن لم تجرب كيف تكون الحياة بهذا العمر مع كمية كبيرة من المال. وعلى الرغم من استعانتها بمستشار مالي لإدارة شؤونها، إلا أنها لا تزال ترزح تحت ضغوطات كبيرة، لدرجة أنها باتت تشعر أنها بعمر 40 عاماً، في الوقت الذي لا تزال في بداية العشرينات من عمرها.