تقرير خالد مجاعص
حمل كلاسيكو الحكمة والرياضي الرقم 3 في هذا الموسم والذي انتهى بتجديد الفوز لأبناء المنارة بنتيجة 89-73 عنوانين، الأوّل أن الفريق الأخضر ما زال يعاني من مشكلة عدم توازنه بين الجزأين الأوّل والثاني، ودائماً عبر سيناريو الرواية البريطانيّة الشهيرة “دكتور جاكيل أند مستر هايد”، إذ أنه يبدّل وجهه بين جزء أول يبدو فيها مستسلماً كلياً لقدره مقابل شوط ثانٍ بطولي جداً (هذا الوضع يتكرر للمرة الرابعة في فريق الحكمة بعد لقائي البطولة في لبنان التي خاضها أمام بيبلوس والهوبس أخيراً).
هذا من ناحية الحكمة، أما من ناحية الرياضي، فما يمكن تلخيصه في لقاء القطبين هو التالي: فقد أكد نادي الرياضي بما لا شك فيه أنه الرقم الصعب في بطولة لبنان، وفي كل بطولة دولية يشارك فيها، حيث أنه في إمكانه قلب الطاولة ساعة ما يشاء وكيفما يشاء أمام أي فريق بلاعبيه المحليين فقط، ومن دون الحاجة إلى مساندة من لاعبيه الأجانب. هذا ما أظهره الرياضي اليوم في دبي أمام الحكمة بفوزه الواضح بنتيجة 89-73 من خلال تألّق نجومه اللبنانيّين وليس الأجانب، حيث كانت كلمة الفصل لكل لاعبيه المحليّين دفاعاً، ومن خلال الثنائي اللبناني علي حيدر (نجم المباراة من دون منازع) الذي سجل 18 نقطة لأبناء المنارة في الجزء الأوّل، منها 4 ثلاثيّات ناجحة و16 نقطة للفرعون اللبناني اسماعيل أحمد في الجزء الأول فقط منها 4 ثلاثيات ناجحة وأداء دفاعي خارق لكليهما. فقد سدد فريق المنارة وبربع واحد (الربع الثاني) ضربة قاضية على الفريق الأخضر، إذ سجّل الرياضي 55 نقطة في الجزء الأول من مباراته أمام الحكمة، منها 32 نقطة للثنائي علي حيدر واسماعيل أحمد، بينما في المقابل لم يسجل الحكمة سوى 32 نقطة في الجزء الأوّل، منها 20 لستوغلين لوحده مقابل 12 نقطة لبقية فريق الحكمة.
فالرياضي، وبعدما سدد الضربة القاضية على خصمه في الجزء الأول، أثبت تفوقه في الربع الثالث عندما خلق فارق ثلاثين نقطة بينه وبين الحكمة في منتصف هذا الربع قبل أن يفقد لاعبو الرياضي تركيزهم في نهاية الربع الثالث وبداية الربع الأخير، عندمل انتفض نجوم الحكمة وفي شكل خاص الثنائي ستوغلين وإيفيبرا الذي قاض الحكمة إلى فورة هجوميّة رائعة قلّص بخلالها الفارق من 30 نقطة إلى 9 نقاط، قبل أن يعود الرياضي إلى تركيزه ليحسم المباراة بنتيجة 89-73 ويجدد فوزه على الحكمة ويشق طريقه الى النهائي على حساب حامل اللقب.