IMLebanon

سابقة في تاريخ العلاقات اللبنانية ـ السعودية!

ذكرت الوكالة “المركزية” أنّ المعلومات الواردة في شأن انزعاج سعودي من لبنان بعد مواقف رئيس الجمهورية ميشال عون بشأن “حزب الله” وسلاحه، بلغ حده الاقصى في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين امس، ومثّل لبنان فيه المندوب بالوكالة أنطوان عزَّام، حيث تحفظ المندوب السعودي لدى الجامعة احمد القطان على “بند التضامن مع الجمهورية اللبنانية “بالكامل، كما ادرج في جدول اعمال الاجتماع. وهي سابقة لم يألفها تاريخ العلاقات بين البلدين منذ اكثر من ربع قرن، في تطوّر اعتبره مراقبون سياسيون مؤشراً الى عودة تلبّد الغيوم في سماء العلاقات اللبنانية-السعودية، واللافت ايضاً وفق ما قال المراقبون، انّ مندوبي الإمارات والبحرين ايّدا زميلهما السعودي بالتحفظ على بند التضامن، في حين انّ هذا البند لطالما كان يُقرّ بالاجماع من دون ايّ نقاش.

وكشفت مصادر دبلوماسية لـ”المركزية” انّ وزير الخارجية السعودية عادل الجبير سيعلن في الاجتماع تحفظ المملكة على بند التضامن مع لبنان، معللاً الامر بما تضمنه موقف رئيس الجمهورية ازاء حزب الله وهجوم الامين لحزب الله حسن نصرالله على السعودية ودول الخليج، الا انّ المصادر اشارت الى انّ المندوب السعودي نقل للوزير الجبير تمنيات مندوب لبنان بالعودة عن القرار، فوعد الوزير الجبير خيراً. واضافت المصادر انّ لبنان تمكن بعد سلسلة اتصالات اجراها في الساعات الاخيرة من انتزاع موافقة قطر على بند التضامن، بعدما كانت نأت بنفسها في الدورة 146 العام الماضي.

وتحدثت المعلومات الواردة في هذا الشأن عن انّ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل سيغيب عن اجتماع الدورة العادية الـ 147 لمجلس الجامعة على مستوى الوزراء وانّه كلَّف الامين العام لوزارة الخارجية بالوكالة السفير شربل وهبه تمثيله، علماً انّ الاجواء في وزارة الخارجية اوحت بهذا الاتجاه كون الوزير باسيل منهمك في متابعة الملفات الداخلية من الموازنة الى قانون الانتخاب وحضوره جلسات مجلس الوزراء ضروري.