IMLebanon

إستغراب قواتي للضجة المثارة حول ترشيح سعد!

تقول مصادر سياسية مطلعة على طبيعة العلاقات بين طرفي تفاهم معراب، عبر الوكالة “المركزية”، انّ البعض تعمد تصوير الامور بشأن اعلان القوات اللبنانية مرشحها لقضاء البترون فادي سعد بدل النائب انطوان زهرا الذي قرر عدم خوض المعركة الانتخابية مجدداً، على غير حقيقتها واعتبار الترشيح موجهاً ضد الوزير جبران باسيل انطلاقا من التفرد القواتي في القرار في قضاء البترون بالذات، معقل رئيس التيار، وانّ الخطوة ستكون اول غيث الخلاف والقشة التي ستقصم ظهر البعير في الانتخابات النيابية. واستند هؤلاء في تحليلاتهم الى انّ القوات تحالفت انتخابيا في انتخابات العام 2009 مع الوزير بطرس حرب الذي يقف على طرفي نقيض مع التيار الوطني الحر.

وفي هذا المجال، تستغرب اوساط معراب عبر “المركزية” الضجة المثارة والموظفة سياسياً وتقول انّ الخطوة مجرد آلية حزبية محض داخلية لا علاقة لها لا بالتيار الوطني الحر ولا بالوزير باسيل، بل مجرد قرار داخلي نجم عن عزوف مرشح بارز في البترون عن الترشح وهي حالة يتيمة لا مثيل لها في اي قضاء آخر، ما دفع القيادة الى الحسم السريع تجنباً لأيّ التباس او تباين واعلان ترشيح فادي سعد باكراً، وفق استشارات حزبية داخلية، ولا يرتبط الترشيح لا بالتحالفات ولا بالانتخابات.

وتعتبر الاوساط انّ كل ما يثار في شأن سوء علاقة القوات بالتيار هو اضغاث احلام يتطلع اليها مطلقوها لكنّهم لن يصلوا الى المبتغى، فالتحالف بني على صخر وانتج ما انتج من انفراجات لمسها اللبنانيون في اكثر من ملف وقضية لعلّ ابرزها اقرار مرسومي النفط والتعيينات العسكرية والامنية وتعيين مدير عام لهيئة اوجيرو وقريباً مشروع الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب على ان يلتحق بثمار انجازات العهد قريبا القانون الانتخابي. وتبعاً لذلك فإن كل الامور الاخرى تصبح تفصيلا قياسا بحجم ما حققه تفاهم معراب في فترة قياسية لم تتجاوز الاربعة عشر شهراً.

وتلفت الى انّ التنسيق بين القوات والتيار في اعلى مستوياته من خلال شبكة اتصالات مفتوحة وحركة وفود وزيارات للتشاور في كل ملف، وليس قانون الانتخاب بعيدا منها حتما.