IMLebanon

باميلا الكك: اعتذرتُ عن بطولات عربية ورهاني على هذه الثنائية

 

كتبت رنا أسطيح في صحيفة “الجمهورية”:

بعد مجموعة بطولات وأدوار بارزة سواءٌ في الدراما المحليّة أو الأعمال العربية، تسجّل النجمة اللبنانية باميلا الكك عودةً قوية إلى الساحة التمثيلية من خلال لعبها دور البطولة الأولى في مسلسل “الحب الحقيقي” إلى جانب كل من نيكولا معوّض وجوليان فرحات وعدد كبير من أبرز وجوه الدراما اللبنانية. وتعترف في حديث خاص لـ”الجمهورية” أنها اعتذرت عن عدد من البطولات الدرامية في مصر وسوريا وإيران، مفصحةً عن كواليس مسلسلها المرتقب وسبب رهانها عليه.

باميلا الكك التي استطاعت أن تفرض اسمها بقوة على الساحة الدرامية المحلّية في السنوات الأخيرة، هي ممثلة صاحبة خصوصية شديدة سواءٌ في مقاربتها التمثيلية أو في آرائها الشخصية التي تتّسم بكمٍّ كبير من العفوية والصراحة.

ضمن هذا السياق تكشف باميلا في حوار خاص أجرته معها “الجمهورية” من كواليس تصوير مسلسلها الجديد الذي يحمل عنواناً مبدئياً هو “الحب الحقيقي” أنّ “كل شيء في هذا المسلسل شدّني إليه” وتقول: “أنا سعيدة بأنني انتظرت وقلت لا لاعمال أخرى لكي يكون هذا المسلسل ثمرة الانتظار. وأشعر أنّ الجمهور مشتاق لما سنقدّمه وهذا ما ألمسه من تفاعله مع أيّ خبر أو صورة جديدة ننشرها من كواليس العمل وأتمنى أن نقدّم الأفضل لهذا الجمهور الوفي الذي يتابعنا بمحبة”.

وتعترف: “مع أنني على الصعيد الشخصي إنسانة غير صبورة أبداً إلّا أنني في المقابل صبورة إلى أقصى حدٍّ كممثلة وأنتظر دوماً الفرصة المناسبة، ولذلك أنا سعيدة أنني تعاقدت على هذا المسلسل بالذات، حيث البطولة هي صفة تنتطبق على كل عنصر من عناصر هذا العمل من النص إلى الإخراج فالجوّ العام والطبيعية الشديدة التي تطبع شكل الشخصيات وكيفية أدائها وكلامها”.

“الحب الحقيقي” شدّني

وتؤكّد: “القصة شدّتني كثيراً والتعامل مع أشخاص محترفين دائماً يشدّني والتعاطي مع المنتجة المنفّذة مي أبي رعد بشكل خاص يتم على نطاق احترافيٍّ عالٍ وأنا أقدّر ذلك كثيراً لاسيّما أنها حريصة على عملها إلى أقصى حدّ وهذا بالطبع يريح الممثل ويشجعه على تقديم الأفضل”.

“الحب الحقيقي” الذي سيُعرض قريباً على شاشة lbci هو من إنتاج المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال وشركة “جي 8 برود” ومن كتابة باسكال حرفوش ولمى مرعشلي وإخراج جوليان معلوف.

ويُتوقّع أن يمتدّ المسلسل إلى 200 حلقة ستُعرض ضمن مواسم متلاحقة. وهو مقتبس عن مسلسل مكسيكي، إلّا أنه بجسب باميلا “يراعي خصوصية المجمتع اللبناني والعربي ويطرح موضوعات تهمنا فهناك فارق كبير بين الترجمة الحرفية وبين اللبننة مع إضافة عناصر الابتكار والإبداع ومراعاة خحصوصية الجمهور الذي نتوجّه اليه وهنا تستحق الكاتبتان باسكال حرفوش ولمى مرعشلي ألف تحية”. وتعترف أنها امتنعت عن مشاهد العمل الأصلي لكي لا تتأثر ولو بشكل غير مباشر بالممثلة التي أدّت دورها.

بطولة جديدة

وعن ثنائيتها مع الممثل اللبناني جوليان فرحات من جهة ومع الممثل نيكولا معوض من جهة ثانية ضمن المسلسل المرتقب، تقول: “أنا سعيدة بهاتين الثنائيتين.

وهناك أشخاص لستِ بحاجة أن تنتظري ليجمعك بهم فنجان قهوة أو جلسة هادئة لتكشتفي ما إذا كانوا قريبين من القلب أو مثقفين أو فنانين يتمتعون بكثير من الصفات الرائعة التي من الممكن أن نجدها في شخص فنان، وقد كان لديّ هذا الإحساس إزاء جوليان فرحات حتى قبل أن أبدأ بالعمل معه.

وعندما بدأنا العمل سوياً اكتشفت أنه أبعد وأعمق مما كنتُ أتخايله حتى. وأنا سعيدة جداً بتعاوننا سوياً. أما من ناحية نيكولا معوّض، فكانت تربطنا صداقة قبل التعاون سوياً. والحقيقة أنّ الجو كله إيجابي ورائع”.

بصمة أكبر

وعمّا إذا كانت تتوقع أن تنجح ثنائيتها مع جوليان فرحات الذي يُعتبر وجهاً جديداً على صعيد الدراما المحلية بعدما برز في بطولات سينمائية، تقول باميلا التي جمعتها ثنائيات ناجحة مع نجوم لبنانيين وعرب من أمثال يوسف الخال ووسام وحنّا ومكسيم خليل: “أفتخر بكل الثنائيات التي قدمتها سابقاً وأتوقع أن تترك ثنائيتي مع جوليان فرحات بصمةً أكبر من ثنائياتي السابقة لأنّ الناس والأعمال والإنسان وكلّ شيء في الدنيا يتقدّم ولا يعود إلى الوراء.

فمثلما أردد دائماً أنّ العمل التالي سيكون أجمل من السابق، اليوم رهاني على هذه الثنائية كبير وأنا على ثقة أنها ستكون أجمل من سابقاتها تماماً كما أنّ الثنائية التي ستليها ستكون أجمل منها، وذلك ضمن المنطق نفسه. وإلّا لماذا يتقدّم الإنسان ويجرّب أموراً مختلفة في حياته ويسعى إلى الأفضل؟”.

وعن كواليس التصوير تقول: “الأجواء رائعة وهناك إنسجام كبير بين الجميع في هذا العمل، فنحن لا نشعر أننا في سباق مع الوقت بقدر ما نشعر بالحماسة والمسؤولية كما هي الحال مع أيّ عمل جديد”. وباميلا التي تؤدي دور نورا في المسلسل تفصح أنّ الممثلة نهلا داوود تؤدي دور والدتها وأسعد رشدان والدها أما شقيقها فيلعب دوره الممثل الياس الزايك الذي تشيد بأدائه وتعتبره “موهبةً واعدة جداً جداً”.

المنافسة مطلوبة

أما على صعيد المنافسة فترى باميلا أنها صحية ومطلوبة وليست سلبيةً كما يصوّرها البعض. وبعدما كانت تصرّح غالباً أنّ لديها ضعفاً خاصاً إزاء نصوص الكاتبة كلوديا مرشليان تقول عن منافستها لهذه النصوص اليوم بحكم وجودها في المقلب الآخر من أعمال مرشليان: “مش غلط أن أتنافس مع أعمال كلوديا. هذا أمر جميل. أنا وكلوديا لسنا واحداً فهي تعمل مع سواي وأنا أعمل مع سواها.

وفي المستقبل القريب أو البعيد ربما نتعاون مجدداً وهكذا دواليك”. وتضيف مع ابتسامة ماكرة “الحقيقة أنّ هناك مفاجأة كبيرة قريباً ستجمعنا ولكنني لن افجّرها بنفسي، بل أعدكم أنها ستنفجر لوحدها”، رافضةً الخوض في مزيد من التفاصيل في هذه المرحلة.

قالوا إنّني مجنونة

وعن الأعمال التي اعتذرت عنها أخيراً، تكشف أنها ليست فقط أعمالاً لبنانية حيث تقول: “عرض عليّ أعمال من سوريا ومصر وإيران كوني أتحدّث اللغة الفارسية ولأنني سبق وقدمت مسلسلاً إيرانيا”.

وعن سبب تفضيلها الأعمال اللبنانية على العربية بعكس معظم الممثلين، تقول: “كثيرون من المحيطين بي قالوا لي إنني مجنونة لأنني لم أدخل مصر مثلاً، فأنا تلقيت أربع بطولات في مصر هذا العام واعتذرت عنها.

ولم أفعل ما يفعله البعض ولم أضع العمل اللبناني جانباً لكي أندفع نحو العربي. وفي المقابل، أكون كاذبة لو قلت إنّ عيني ليست على مصر أو لو قلت إنني لا أطمح لأعمال في سوريا ومصر والإمارات. طبعاً هذا طموحي ولكن في الوقت المناسب. ولكنني أشعر الآن أنني بحاجة للتواجد هنا والانتقال إلى الأعمال العربية سيأتي عاجلاً أو آجلاً.

لأنني إن اتجهت إلى العمل العربي ستكون العودة إلى العمل المحلي أصعب وأنا سعيدة حالياً في ملعبي رغم كل مساوئه والإنتاجات الخجولة أحياناً. أنا لا أفكّر كما يفكّر البعض فما زلت في الثامنة والعشرين من عمري وإن كتب لي الله عمراً، سيكون لديّ الوقت لأفعل أشياء مختلفة أطمح لتحقيقها”.