IMLebanon

كبارة ممثلا الحريري في الاجتماع الثلاثي عن مستقبل العمل العربي: لتحقيق اندماج اقتصادي بتشجيع الاستثمارات

 

 

رعى وزير العمل محمد كبارة ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري الاجتماع العربي الثلاثي الذي نظمه المكتب الاقليمي لمنظمة العمل الدولية في بيروت عن “مستقبل العمل في العالم العربي”، في فندق “الموفنبيك”، في حضور وزراء عمل الاردن ومصر والبحرين وممثلين لأطراف الانتاج في العديد من الدول العربية ولبنان، اضافة الى هيئات اقتصادية ونقابية وعمالية وجمعيات من المجتمع المدني والمنظمات والهيئات الدولية العاملة في لبنان.

والقى الوزير كبارة كلمة في افتتاح الاجتماع باسم الرئيس الحريري قال فيها: “يسرني ان ارحب بكم بالنيابة عن دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري في الاجتماع الثلاثي عن مستقبل العمل، وانه لمن دواعي الاعتزاز ان يحتضن لبنان بلد الحضارات وملتقى الثقافات هذا الاجتماع الذي تعقده منظمة العمل الدولية، التي نعرب لها عن خالص تقديرنا برئاسة مديرها العام السيد غاي رايدر الذي شرفنا بحضوره مع الخبراء المختصين وقادة منظمات اصحاب العمل والعمال في العالم العربي”.

وأضاف: “لقاؤنا اليوم تاريخي بامتياز، حيث أتيحت لنا الفرصة للتباحث في موضوع بالغ الاهمية للمنطقة العربية وهو مستقبل العمل فيها، وما يواجهه من فرص ان وجدت، وتحديات اصبحت محور ومضمون كل دراسة او تقرير يصدر كل يوم في هذا الشأن.

ان المنطقة العربية تعاني مختلف انواع الازمات التي اثرت على انظمة الحوكمة في المؤسسات العامة وزادت من الضغط على اسواق العمل من صعوبات وتحديات ادت الى ازدياد البطالة في صفوف الشباب العربي.

لا يختلف وضع لبنان عن أوضاع باقي الدول العربية، انما يشهد تحديات من نوع آخر وهي الاقسى في تاريخه وتتمثل بتدفق النازحين السوريين جراء الازمة في سوريا منذ ست سنوات.

وفي هذا الاطار، تشير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى أن عدد السوريين المسجلين لديها هو مليون ومئة ألف، وتتوقع أن يصل إلى مليون ونصف مليون في نهاية السنة.

أما الجهات الرسمية اللبنانية فتصر على أن عددهم الحقيقي هو مليون ونصف مليون، يضاف إليهم عدد العمال السوريين الذين كانوا في لبنان قبل إندلاع الحرب السورية، في ظل: عجز فادح في القدرة الاستيعابية للبنى التحتية، وتراجع في الخدمات العامة من صحة، تعليم، نقل وإدارة النفايات.

كذلك يعاني لبنان تشوهات بنيوية في الاقتصاد مع تعزيز للنشاطات الريعية، وتقول الدراسات أن لبنان يحتاج سنويا الى 25 ألف فرصة عمل لا يتوافر منها سوى 5 آلاف، وإن أبواب الهجرة هي الملاذ الوحيد للشباب اللبناني، مع انحدار أكثر من ثلث الأسر المقيمة إلى ما دون خط الفقر، ومديونية عامة قياسية تصل إلى 70 مليار دولار.

وتابع: “إن التطورات الحاصلة من احداث وتسارعها في منطقة الشرق الاوسط عموما والمنطقة العربية خصوصا، تفرض علينا ان نؤدي دورا فاعلا ومهما عبر بناء جسور مشتركة لمواجهة هذه التحديات معا، واطلاق حوار في هذا العالم الديناميكي السريع التحول. وان ننتهج سياسات اقتصادية مبنية على اسس التفاهم الموضوعي والبحث عن نقاط الالتقاء بما يوفر ارضا مشتركة ثابتة تساهم في تعزيز الحوار الاجتماعي الذي يصب في المصلحة العامة المشتركة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير فرص العمل اللائق لمجتمعنا.

وقال: “إن العمل على استثمار التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، والتوجه نحو تحقيق اندماج اقتصادي حقيقي، يقوم على تشجيع الاستثمارات المتبادلة، وإحداث سوق عربية مشتركة، بما يعود بالنفع على كل الشعوب العربية، لذلك ندعو المجتمع الدولي الى ان يدعم الدولة في صمودها تجاه هذه التحديات من خلال برامجها الدولية المختلفة كمنظمة العمل الدولية المشكورة دائما على دعمها المتواصل للبنان”.

وختم: “أود ان اجدد شكري وامتناني وترحيبي باسم دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري بكم جميعا، متمنيا لكم دوام التوفيق والتقدم لمستقبل عمل واعد”.