IMLebanon

“تجدّد”: قرار السلم والحرب يجب أن يعود للحكومة

استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي”كتلة تجدد” النيابية التي ضمت النواب السادة: أشرف ريفي، فؤاد مخزومي، ميشال معوض وأديب عبد المسيح.

وقال النائب ريفي باسم الكتلة بعد الاجتماع: “لا بد أن نتوجه في البداية بالتعزبة، باسمي الشخصي وباسم كتلة تجدد لذوي العائلة التي استشهدت في الجنوب أمس والمؤلفة من جدة وثلاث حفيدات، وهذا الوضع يدفعنا أكثر فأكثر لنتداعى الى وحدة اللبنانيين، وللتوحد في مواجهة المجازر التي تستهدف المدنيين سواء في لبنان أو في غزة، من أجل حماية لبنان وعدم اقحامه بالحرب، لأننا رأينا أن الحروب هي فقط مجازر وقتل وضحايا أبرياء بكل أسف. إننا في الكتلة مع ان تقدم الدولة اللبنانية شكوى لمجلس الأمن بسبب هذه الجريمة البشعة التي استهدفت الأبرياء. وأقدم كل التعازي إلى عائلتي أيوب وشور اللتين فقدتا اناسا أبرياء ونتمنى الشفاء العاجل لكل المصابين”.

وأضاف: “زرنا اليوم دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، في سياق استمرار مسعى الكتلة لحماية لبنان، الذي تزيد التطورات الخطيرة في المنطقة ولبنان من ضرورته. كان اللقاء صريحاً مع الرئيس ميقاتي، وقد طالبنا حكومته بأن تتحرك بصرامة أكبر لحماية بلدنا، باعتبارها تمثل السلطة التنفيذية المسؤولة أمام اللبنانيين، وأمام المجتمع الدولي، عن تطبيق القانون والدستور، وعن البقاء تحت مظلة قرارات الشرعية الدولية. إن الالتزام المبدئي بالقرار 1701، الذي يعبر عنه دوماً رئيس الحكومة، هو أمر جيد، ولكن المطلوب، وبشكل واضح وحاسم وسريع، ترجمة هذا الالتزام بخطوات عملية تؤدي إلى تطبيقه فعلياً، لننأى بلبنان عن احتمالات الحرب والدمار، ونمنع تحوله إلى ساحة صراع لبسط نفوذ قوى إقليمية على حسابه وحساب اللبنانيين”.

وتابع ريفي: “ان التزام الحكومة الفعلي بالقرار 1701، والذي لا تقبل بنوده الاجتهاد ولا التأويل، يعني عملياً الضغط للخروج الفوري مما يسمى قواعد الاشتباك، ووقف الاعمال الحربية على الحدود، التي وصفها أمين عام حزب الله بمعركة الالهاء، والتي أدت حتى الآن إلى نزوح أهلنا في الجنوب وخسائر بشرية واقتصادية جدية،كما الضغط لمنع اي وجود مسلح لبناني أو غير لبناني جنوب الليطاني خارج الجيش اللبناني واليونيفل، المناط بهما حصراً ضبط الحدود”.

ووضعت كتلة “تجدد” أن لدى الرأي العام، أهم ما نص عليه القرار 1701، الذي صدر بعد حرب تموز، والذي وافقت عليه جميع القوى السياسية، “للتذكير والتأكيد، يدعو القرار إلى وقف كامل للأعمال الحربية، كما يكرر دعمه الحازم للاحترام الصارم للخط الأزرق، واتخاذ إجراءات أمنية تمنع استئناف العمليات الحربية، ويطلب إقامة منطقة بين الخط الأزرق والليطاني، خالية من أي مسلحين أو ممتلكات أو أسلحة، غير تلك التي تنشرها في المنطقة، الحكومة اللبنانية وقوة الطوارئ الدولية”.

وأكدت كتلة “تجدد” ضرورة مقاربة الوضع المصيري الذي يعيشه لبنان، بصراحة ومكاشفة وتحديد للمسؤوليات. من هذا المنطلق، نعتبر أن قرار السلم والحرب، الذي اعترفت الحكومة على لسان رئيسها وعدد من وزرائها انه خارج عن سيطرتها، يجب أن يعود إليها، خصوصاً بعد ما سمعناه في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي تجاهل الدولة اللبنانية برمتها وكأنها غير موجودة، وربط مستقبل لبنان واللبنانيين بمعادلات الصراع الاقليمي، ما يضاعف خشيتنا من انزلاق لبنان رغماً عن ارادة أبنائه إلى حرب شاملة ومميتة. فما أعلنه عن الاشتراك في المعركة ابتداء من 8 تشرين الأول هو بحد ذاته إعلان صريح عن خرق القرار 1701، كما هو إقرار بأن الجنوب بات مسرح عمليات، وخرج تماماً عن سلطة الدولة وقوات الطوارئ، لاسيما بعد ما أكد ضلوعه في العمليات العسكرية التي نفذتها فصائل مسلحة غير لبنانية عبر الحدود.

وشددت “كتلة تجدد” التي تؤمن بسيادة لبنان واستقلاله، أيضاً على كون لبنان جزءاً لا يتجزأ من العالم العربي والعالم، وتعتبر أن دور لبنان الطبيعي، يتمثل في دعم المسعى العربي لإنهاء مأساة غزة، ولتحقيق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين، الذي كرسته المبادرة العربية للسلام التي أعلنت في قمة بيروت، وتؤكد أن الأولوية الآن، هي لوقف المجازر التي ترتكب بحق المدنيين والمنشآت الطبية في غزة، فلا يجوز السكوت عما يتعرض له الفلسطينيون من ابادة جماعية تحصد المدنيين الأبرياء.

وختم: “أخيراً وفي سياق حماية لبنان واستباق المزيد من الفراغ في مواقع الدولة، طالبت الكتلة رئيس الحكومة بالحؤول دون الفراغ على رأس المؤسسة العسكرية، مكررة التنبيه من مخاطر ذلك، خصوصاً في ظل الفراغ الرئاسي وفي هذه الظروف الاستثنائية الذي يبقى فيها الجيش رمزاً لما تبقى من الشرعية والضامن للامن والاستقرار. كما طالبنا الرئيس ميقاتي، وبالحاح، بأن يتم تجهيز مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض في القليعات، لفتحه أمام حركة الطيران المدني، في ظل حالة الطوارئ التي يعيشها لبنان، الذي يحتاج لأكثر من مرفق جوي، في الظروف العادية فكيف في مثل هذه الظروف الاستثنائية؟”.

وردا على سؤال عن موقف الرئيس ميقاتي، قال:” انه يسعى بكل جهده للقيام باللازم.