سدت المعارضة في فنزويلا الشوارع في العاصمة كراكاس الثلاثاء للتنديد بقرار الرئيس اليساري نيكولاس مادورو تشكيل «جمعية تأسيسية» في خطوة قال منتقدوه إنها محاولة مستترة للتشبث بالسلطة عن طريق تجنب الانتخابات.
وبعد شهر من احتجاجات شبه يومية شارك فيها معارضوه للمطالبة بانتخابات عامة مبكرة أعلن مادورو أمس الأول الاثنين أنه يعتزم تأسيس جمعية شعبية جديدة تملك صلاحيات إعادة صياغة الدستور.
وتقول الحكومة إن المعارضة تروج لاحتجاجات الشوارع وترفض الحوار مما يتركها دون خيار سوى تغيير هيكل السلطة في البلاد.
ويقول المعارضون إن الرئيس يعتزم تعيين مؤيدين له في الجمعية الجديدة لتفادي خوض انتخابات سيخسرها على الأرجح وسط حالة ركود شديد وتضخم هائل في البلد المنتج للنفط.
وعطل المعارضون حركة المرور داخل العاصمة وحولها اليوم الثلاثاء واستخدم المتظاهرون أكياس القمامة والزجاجات البلاستيكية وصناديق ورقية لسد الشوارع.
ولم يوجه الرئيس بعد دعوة لإجراء انتخابات إقليمية كان من المقرر إجراؤها العام الماضي.
ومن المقرر أيضا إجراء انتخابات رئاسية العام المقبل.
وسئل عن الانتخابات في مقابلة مع التلفزيون الحكومي قال إلياس خوا المسؤول بالحزب الاشتراكي عن الجمعية التأسيسية إن السلطات ستحترم مواعيد الانتخابات، بيد أنه أشار كذلك إلى أن الاضطرابات السياسية الحالية تعوق تحديد موعد سريع.
وأضاف خوا «أحد أهداف الجمعية التأسيسية هو السعي لتهيئة الظروف للاستقرار من أجل الذهاب إلى تلك العمليتين الانتخابيتين».
وقال خيسوس غوتيريش (64 عاما) الذي كان يشارك مع نحو مئة آخرين في سد أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة «لا نؤمن بالسلام الزائف لمادورو وما قام به يزيد الوضع اشتعالا».
وقتل نحو 29 شخصا وأصيب أكثر من 400 آخرون واعتقل المئات منذ اندلاع الاحتجاجات في مطلع نيسان.