IMLebanon

قاسم: إنتصرنا إلهياً في جرود عرسال بأقل الأثمان

لفت نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم إلى أنّ “المحور التكفيري لا يمكن أن يستمر لا بإمكاناته ولا بقدراته و زخمه وهو انهزم وسينهزم ولن تكون لهم إمارة تكفيرية بعد الآن على امتداد المنطقة من العراق إلى سوريا إلى لبنان، وسنكمل لإلغاء هذه الإمارة الموجودة على حدودنا الشرقية”.

قاسم، وخلال لقاء في حسينية البرجاوي، قال: “معركة تحرير جرود عرسال معركة مهمة وحساسة ولا علاقة لا لبلدة عرسال ولا لمخيمات النازحين فيها، وهي تستهدف الذين احتلوا الجرود وانطلقوا منها لضرب الساحة اللبنانية ولإيذاء السلم الأهلي والاخلال بالتعايش بين المسلمين والمسيحيين ولإيجاد الفتنة في الداخل. هؤلاء مرض سرطاني لا يمكن معالجته إلا بالإستئصال، ولذا قرّر حزب الله بأن يخوض هذه المعركة”.

وأضاف: “العملية العسكرية في جرود عرسال كان لها هدفان، الأول، تنظيف الحدود الشرقية من هؤلاء الوحوش الذين يخربون على الناس ويعيثون فساداً على الحدود اللبنانية. والثاني، هو حماية لبنان من مفخخاتهم أكانت سيارات أو أحزمة ناسفة والتي طالت المدنيين في كل الأراضي اللبنانية”، لافتاً الى أنّ “وجود النصرة وداعش في جرود عرسال هو احتلال وعدوان”.

وتابع قاسم: “قواعدنا بأن نقاتل في المكان الذي نراه مناسباً للقتال، وفي الزمان الذي نراه مناسباً للقتال من أجل التحرير والكرامة والإستقلال والسيادة، ولم يقف في وجهنا أحد لأنّنا مع الحق والحق معنا، ومن كان مع الحق كان الله معه، وعندها لا نرد على تلك الأصوات النشاز التي لا تقدم ولا تؤخر”.

وأشار الى أنّ “الانتصار تحقق بأسرع من المتوقع، وخلال 48 ساعة رغم الجبال والوديان والكهوف والمغاور، وبأقل الأثمان”، وقال: “إنّه انتصار إلهي يضاف إلى سلسلة الانتصارات في مواقع مختلفة، وبتعبير آخر هذا انتصار جديد على اسرائيل، فهؤلاء أدوات لإسرائيل”.

واعتبر قاسم انّه “من مميزات هذه المعركة أنّ المعادلة الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة كانت حاضرة بشكل علني، المقاومة تقاتل والجيش يساند والشعب يندفع ويدفع ويؤيد، هذه المعادلة كانت حاضرة في الميدان تفعل فعلها، وكل واحد من هذه الأطراف يؤدي واجبه بحسب إمكانته”، وختم: “ليكن معلوماً، مقاومتنا ليست خاضعة لمنظومة المستكبرين، وهي قائمة على مبدأين، الأول، تحرير الأرض. والثاني، كسر التبعية، وهذان المبدأان سيستمران مع استمرار المقاومة”.