IMLebanon

ريفي: نأمل أن تكون الرسالة قد وصلت وإلا سنكشف ما نملك!

 

أكد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي “ان حزب الله هو الاطفائي الذي اخمد حريقا اشعله بنفسه، فهو من هجر اهلنا في القصير والقلمون وأجبرهم على ترك منازلهم ليهربوا الى مناطقنا في لبنان، وما فعله سيزيد من ازمة البلد تعقيدا اكثر، مضيفا: “نأسف لنقول ان بعض المسؤولين حاولوا ان يبرروا ما فعله الحزب ووصفوه بانه انجاز وطني، ولكن هذه العملية لن نقبل بتبريرها ولا يمكن ان نعطي شرعية لسلاح غير رسمي وغير شرعي فالشرعية تعطى للجيش اللبناني والاجهزة الامنية فقط. واقول لبعض السياسيين: ارتكبتم خطأ تاريخيا بحق الجمهورية والسيادة اللبنانية، وكل ما يحصل اليوم هو نتيجة التسوية الرئاسية ومن قام بها نظرهم لا يبتعد عن انوفهم، فهم لم يروا ما حصل في الادارة الاميركية وما يحصل في الدول الخليجية والعربية”.

ريفي، خلال في محاضرة عن قانون الانتخابات النيابية الجديد، قال: “ان ضم منطقتي المنية-الضنية لدائرة طرابلس لا يشكل اي فارق بالنسبة لنا فنحن واهلنا في تلك المناطق من نسيج واحد وفكر واحد. لقد اعتقد البعض انه بضم المنية الضنية لطرابلس سيغير نتائج الانتخابات، واهلنا في هذه المناطق سيردون عليهم ويثبتون بانهم خاطئون”.

وأضاف: “السلطة السياسية فقدت الاتصال بجمهورها واصبحت بعيدة عنه وعن توجهاته وقناعاته، وقد عمد بعضها الى تكليف الاجهزة الامنية اللبنانية بممارسة الضغوطات على عدد من مناصرينا، وطلبوا منهم ازالة صورنا من امام محالهم وعلى شرفات منازلهم ووضع صور اخرى لشخصيات سياسية معينة، واقول لهؤلاء ان مدينة طرابلس تراهن دوما على الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والامن العام والاجهزة الامنية كافة التي نوجه لها التحية والاحترام، ونأمل منها ان يبقى عملها في المجال الامني فقط بعيدا عن السياسة ودهاليزها، وأنصحهم بألا يضيعوا وقتهم في إزالة صورة من هنا او هناك ووضع اخرى مكانها، فالصورة الحقيقية والمحبة والقناعة موجودة في قلوب المواطنين ولسنا بحاجة لهذه الحركات التي لن تؤثر على مسيرتنا”.

وتابع: “بحوزتنا اكثر من 13 ملفا تحتوي على اسماء العناصر المتورطة في عملية الضغط على المواطنين، وليعلموا ان قرارنا وخياراتنا ثابتة ولا يمكن ان تتبدل، فكل الاجهزة الاستخباراتية السورية لم تستطع ان تغير قناعاتنا، ونأمل ان تكون الرسالة قد وصلت الى المعنيين، كي لا نضطر الى كشف ما نملك من ملفات، واقول الى كل ضابط أمن اننا دولة ديموقراطية ولسنا دولة ديكتاتورية كالنظام الامني السوري او غيره، واتمنى على قائد الجيش العماد جوزيف عون ان يفتح تحقيقا بملف خضر مقصود فالبيان الذي نشر باسمه لم يصدر عنه”.

وأشار الى أن “السلطة استقالت من مسؤولياتها الوطنية وتركت ميليشيا “حزب الله” تقوم عنها بعمليات عسكرية بسلاح غير الشرعي. فنحن لدينا جيش نثق به وبامكانياته ولو كلفت هذه السلطة الجيش بهذه المهمة لكان نفذ الأمر بطريقة اكثر حضارية وبنجاح اكبر بعيدا عن المزايدة والفولكلور الاعلامي، واي مسؤول يبرر ما قام به “حزب الله” نعتبره رجلا غير وطني، فما حصل هو خطأ فادح سندفع ثمنه في المستقبل”.

وقال: “اتخذ في مؤتمر الرياض قرار بمحاربة الارهاب ومواجهة التمدد الايراني في الدول العربية والقرار سيبدأ تنفيذه في فترة ليست ببعيدة، وبوادر هذا الامر ما حصل في العراق، خاصة مع الاخوة الشيعة العرب الذين انطلقوا بمظاهرات تطالب بخروج ايران من بلدهم ونحن اليوم ننادي معهم بان تخرج ايران من اراضينا في لبنان ومن كل الدول العربية، ولن نقبل بأن يبقى اي نفوذ لايران في طرابلس ولبنان وعلى امتداد الساحة العربية”.

وختم: “أقول لحلفائنا الذين دخلوا في التسوية الرئاسية لقد اخطأتم خطأ استراتيجيا، فهذه التسوية اخذت لبنان الى نفق مظلم جدا وسيندم كل من دعمها وايدها وكان ضعيفا امام شروط “حزب الله”. ونحن من شمال لبنان عكار الضنية المنية طرابلس والبقاع شكلنا خط دفاع بوجه المشروع الايراني، واي قوة عسكرية فائضة هي موقتة، واي سلاح غير شرعي وخارج اطار الدولة لن يصمد ولن يستمر وهو سلاح موقت وسيزول. من سيحكم البلد يجب ان يملك الشجاعة والرؤية الاستراتيجية الواسعة البعيدة عن المصالح الآنية والشخصية”.