IMLebanon

هل بات ملف مطلوبي “عين الحلوة” على نار حامية؟

 

كتب علي داود في “الجمهورية”:

بعد انتهاء الجيش من معركة الجرود، توجّهت الأنظار الى مخيم عين الحلوة في ظلّ قرار وإجماع أمني وعسكري وسياسي لبناني على إنهاء ملف المطلوبين وبالطريقة التي تراها الدولة مناسبة.في هذا الإطار، أوضحت مصادر فلسطينية إسلامية رفيعة في المخيم لـ”الجمهورية” أنّ “رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد فوزي حمادي أبلغ الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية في المخيم رسالة بضرورة تسليم المطلوبين الى الدولة اللبنانية للانتهاء من الملف”، مشيراً الى “أننا تبلّغنا أسماء المطلوبين، وهم فلسطينيون وسوريون ولبنانيون ومنهم متهم بالوقوف وراء تفجير السفارة الايرانية في بيروت وبقتل قضاة وعسكريين في الجيش و”اليونيفيل” وفي حركة “فتح” ومن أبناء المخيم وجواره”.

وأكدت المصادر: “فهمنا من الرسالة تصميماً لبنانياً وتوجّهاً لتنظيف مخيم عين الحلوة من المطلوبين بعد الانتهاء من معركة الجرود، على أن تتّبع الدولة طرقاً وأساليب معينة في حال امتناع المطلوبين عن تسليم أنفسهم”.

وفيما تتجه الأنظار الى تشكيل لجنة فلسطينية متخصّصة بالمطلوبين تنفيذاً لمقررات السفارة الفلسطينية، بدأت الفصائل الفلسطينية الإسلامية والوطنية أمس رَفد اللجنة بمندوبين وممثلين عنها، لتباشر عملها على محورين: الأول مع المطلوبين أنفسهم، والثاني مع الأجهزة الأمنية ومخابرات الجيش اللبناني لتكوين صورة عمّا يجب انتهاجه معهم من خطوات للمرحلة المقبلة، واستباقاً لأيّ تصعيد أمني قد يشهده المخيم الذي لم يخلُ من توترات متنقلة بين أحيائه تقف وراءها شخصيات مطلوبة.

وفي السياق، جال وفد من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية على فاعليات صيدا، تحدّث باسمه قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، مؤكداً “تشكيل لجنة لمعالجة ملف المطلوبين وعددهم 40، لأننا لا نريد تحويل عين الحلوة الى نهر بارد جديد خصوصاً أنّ الأنظار كلها تتجه اليه”.

وتوازياً، جال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية اللواء صلاح اليوسف على المرجعيات الصيداوية، مؤكداً “التمسّك بحماية المخيم واستقراره والتصدي لأي محاولات للعبث فيه أو ضرب العلاقة مع الجوار اللبناني”.

وفي سياقٍ منفصل، زار رئيس التيار الإصلاحي الديموقراطي لحركة “فتح” في لبنان برئاسة اللواء محمود عيسى “اللينو”، مقابر الشهداء في كلّ المناطق والمخيمات، ونصوب الشهداء في بعض المدن اللبنانية، حيث وُضعت أكاليل من الورود بإسم قيادة الحركة وعضو المجلس التشريعي النائب الفلسطيني محمد دحلان على أضرحتهم.

من جهة أخرى، جال قائد القوة المشتركة الفلسطينية العقيد بسام السعد على عدد من الفاعليات السياسية الفلسطينية واللبنانية مهنّئاً بالأضحى، ووضعها في ما آلت إليه الأوضاع داخل المخيم بعد الاحداث الامنية الاخيرة، واستكمال انتشار القوة المشتركة في حي الطيري.