IMLebanon

السعودية تعود بقوة الى الساحة اللبنانية!

تعليقًا على زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الرسمية منتصف الأسبوع المقبل إلى روسيا، رات اوساط سياسية مطّلعة عبر “المركزية” ان اهم ما في الزيارة بالنسبة لمنطقة الشرق الاوسط قد تمحور حول الدور الروسي في مجال التوسط بين المملكة وإيران لتخفيف التوتر بينهما، بما ينسحب على مجمل الازمات فيها انطلاقا من كون روسيا مفاوضا اساسيا في معظم القضايا السياسية في المنطقة، تلفت الى ان انعكاسات هذا التقارب اذا ما حصل كما النتائج الايجابية للزيارة اذا ما تحققت سيستفيد منها لبنان في شكل غير مسبوق نظرا لارتباط ازماته السياسية بصراع المحاور الاقليمية، وتحديدا النزاع السعودي- الايراني المتحكم بشكل مفصلي بأوضاع لبنان واستقراره السياسي.

واشارت في السياق، الى ان خطوة من هذا النوع ستنقل لبنان الى مرحلة جديدة تضع حدا للكباش المحتدم الذي بلغ أوجه بين الاطراف السياسية أخيرا على خلفية محاولات جرّ لبنان الى التطبيع مع سوريا، الذي يبدو قاد عددا من السياسيين اللبنانيين اليوم الى الرياض للتشاور في ما آلت اليه الامور لبنانيا في ضوء التصعيد الذي بات يهدد مصير التسوية، حيث توجه اليها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يرافقه وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي صباحا في جولة خارجية أفيد ان أولى محطاتها تبدأ بزيارة المملكة، وما لبث ان حطّ فيها رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل يرافقه مستشاره البير كوستانيان تلبية لدعوة رسمية.

ولا تستبعد المصادر ان تكون السعودية التي علمت “المركزية” انها قررت تعيين سفير لها في بيروت هو وليد اليعقوبي الذي ارسلت اوراق اعتماده الى وزارة الخارجية، في طور العودة بقوة الى الساحة اللبنانية بعدما استشعرت جنوح السياسة فيها نحو المحور الايراني لمنعه من ضم لبنان اليه.

وعلى رغم تجميد الهبة السعودية وانقطاع الامل باعادة ضخ الحياة في عروقها بالاستناد الى ما اكدته اوساط سياسية عربية في باريس نقلا عن مصادر في وزارة الخارجية لـ”المركزية”، لذلك لم يتم التطرق اليها في المحادثات التي اجراها الرئيس ميشال عون مع المسؤولين الفرنسيين وخلال المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، فإن المصادر تراهن على ان المملكة اذا ما اتخذت قرار العودة بفاعلية الى الساحة اللبنانية، قد تعدل عن رأيها، علما ان الرئيس ماكرون عازم.

كما اشارت المصادر، على اثارة ملف الهبة مع ولي العهد الامير محمد بن سلمان خلال زيارته فرنسا في النصف الاول من الشهر المقبل، عشية المؤتمرالمزمع عقده في روما لمساعدة لبنان عسكريا تحت عنوان روما -2 بهدف تقديم المساعدات للجيش والاجهزة الامنية.