IMLebanon

الاهتمام الاميركي العسكري بلبنان الى ارتفاع

اشارت الوكالة “المركزية” الى انه “منذ رفع الحظر الغربي عن تسليح الجيش اللبناني، وتحديدا مع صدور القرار الدولي الكبير بفتح مظلة الاستقرار فوق الساحة اللبنانية كضرورة لابقائها في منأى عن تمدد النيران السورية اليها، تمر المؤسسة العسكرية بعصرها الذهبي جراء برامج الدعم الدولي التي تتصدر قائمتها السخيّة الولايات المتحدة الاميركية التي يزورها راهنا قائد الجيش العماد جوزيف عون تلبية لدعوة رسمية من رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد، حيث يناقش مع مسؤولين أميركيين، جدول أعمال حافلاً بالملفات المتصلة بمكافحة الإرهاب، والتعاون العسكري بين البلدين، وتعزيز الدعم الأميركي للجيش لاستكمال مهمة التصدي للارهاب وتنظيماته بعدما دحرها عن حدوده في معركة “فجر الجرود” اضافة الى المشاركة في احتفال تكريمي سيقام للعماد عون في كلّية الدفاع الوطني في واشنطن، التي تعدّ أهمّ الجامعات العسكرية في العالم، وهي الكلّية التي أجرى فيها خلال العام 2009 دورة لمدة سنة كاملة على مكافحة الإرهاب الدولي”.

واضافت “الدعم الاميركي للمؤسسة العسكرية الذي تُرجم اخيرا على مستوى رفيع مع تسلّم القوات الجوية مطلع الشهر الجاري طائرتي “سوبر توكانو” مقدمتين هبة من السلطات الأميركية في إطار برنامج المساعدات المقررة للجيش اللبناني، وهي برازيلية الصنع ومخصصة للإسناد الجوي في العمليات البريّة. وتضمّ الطائرة نظم “أفيونيكس” وأسلحة حديثة، وبإمكانها الهبوط على مدارج قصيرة تفتقر إلى البنى التحتية اللازمة، وستساعد بشكل كبير الجيش في العمليات التي سيقوم بها في الجرود الصعبة. وتحمل الطائرة العديد من المستشعرات التي تؤهلها للحرب الحديثة، كما أنّها مسلحة بمدفع رشاش، ويمكن تزويدها منصات للقذائف الصاروخة عيار 70 ملم، إضافةً إلى القنابل الانزلاقية التقليدية أو الذكية وصواريخ “سايدويندر” جو – جو”.

وتابعت المركزية: “للمناسبة، يُقام احتفال نهاية تشرين الاول الجاري برئاسة العماد عون في مطار حامات العسكري يحضره وفق معلومات “المركزية” وفد اميركي مشترك من وزارتي الخارجية والدفاع، بعدما كان وفد من لجنة المال في الكونغرس الاميركي برئاسة رودني فريلينغوسن (الحزب الجمهوري– نيو جرسي) زار لبنان من 16 إلى 19 الجاري، وانضم اليه زميله في اللجنة النائب هنري كويلار (الحزب الديمقراطي – تكساس). واجتمع خلال الزيارة مع قائد الجيش حيث تطرق البحث الى فاعلية المساعدات العسكرية الاميركية للبنان. وتفقد الوفد قاعدة حامات الجوية فعاين مركبات المشاة القتالية الجديدة من طراز برادلي M2A2 وطائرتي الـ”سوبر توكانو A- 29 ” المقدمتين من الولايات المتحدة. وحضر النائبان فريلينغوسن وكويلار تمرينا قتاليا في قاعدة حامات الجوية لفوج المغاوير بالاشتراك مع القوات الجوية، وشددا خلال لقاءاتهم، على عزم الولايات المتحدة على الحفاظ على شراكة قوية مع شعب لبنان ومؤسساته، وأهمية أمنه واستقراره وازدهاره”.

وتختم “المركزية” “وفي اطار الحرص الاميركي على ابراز مدى دعم ادارة الرئيس دونالد ترامب للمؤسسة العسكرية وصون الاستقرار اللبناني، حط في بيروت نهاية الشهر الفائت نائب قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال تشارلز براون وعقد اجتماعات على اعلى المستويات السياسية والعسكرية فاستقبله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري، ووزير الدفاع يعقوب الصراف، وقائد الجيش مجددا تأكيد التزام حكومة الولايات المتحدة بالشراكة اللبنانية الأميركية ودعم الجيش اللبناني بصفته المدافع الوحيد عن لبنان. كما زار براون قيادة اليونيفيل في الجنوب وبحث مع قائدها مايكل بيري في مهمة اليونيفيل الحيوية التي ساعدت على تخفيف حدة التوتر في المنطقة. وعقد اجتماعا امنيا في ثكنة الجيش في صيدا بقي بعيدا من الاضواء”.