IMLebanon

ما جديد قضية مقتل الطفل مهند في عكار؟

لا تزال التحقيقات جارية في قضية مقتل الطفل مهند الخالدي، ابن العشر سنوات الذي عثر على جثته مرمية في برميل مياه بالقرب من مدرسته تلة الزراعة الرسمية المختلطة.

وذكرت “الوكالة الوطنية للاعلام” أنّه تبيّن بنتيجة كشف الطبيب الشرعي على جثة الطفل التي تم نقلها من مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي الى مركز اليوسف الاستشفائي في حلبا واجراء صور “سكانر”، بأنّ راس الطفل قد تعرض لضربات بجسم صلب تسبّبت بوفاته ثم عمد الجاني على رمي الجثة في البرميل حيث عثر عليها.

ونفذت الاجهزة الامنية مسحا شامل لمسرح الجريمة، حيث تم التركيز على كاميرات المراقبة في محيط المكان حيث تم العثور على جثة الطفل، وتدور الشبهات حول شخص متوار عن الانظار والتعقبات جارية بحثا عنه.

وفي تصريح لعم الضحية الشيخ سيف الدين الخالدي، تساءل: “من هو المسؤول، او من هم المسؤولون؟ يحق لنا ان نقلق فهل من جواب؟”.

وعن تفاصيل ما حصل، قال: “كان يعيش مع اهله وإسرته في العبدة، عند تلة تقع بين بلدتي وادي الجاموس وبرج العرب. وقد طلب من والدته صباح يوم الاحد الماضي “منقوشة صعتر”. وعندما علم والده برغبته خرج من غرفته ينادي ولده مهند لاصطحابه لشراء “المنقوشة” لكنه لم يجده. فبدأ بالبحث والاتصال مع الجوار والاهل لعله يجده في الجوار او مع ابناء عمه، لكنه لم يجده. اتصل بالقوى الامنية التي حضرت بعد ساعات وبدأت بالبحث والتحري، واستقدمت تعزيزات من قوى الإستقصاء مستعينة بكلاب مدربة. واستمر البحث ليلا بمساعدة الاهل وحتى صباح يوم الإثنين ولم يعثر على اي اثر للفتى”.

واضاف: “بعد الكشف على كاميرات المنطقة، دارت الشكوك حول متهم تواجد في المنطقة بشكل مريب. وظهر الاثنين استطاعت القوى الامنية ان تجد جثة مهند في برميل للمياه مغطاة بأوراق الشجر والاحجار والمياه. فحضرت عناصر الصليب الاحمر لنقل الجثة، فيما التحقيقات مستمرة من قبل الاجهزة الامنية”.

وختم عم الفتى: “آمنا بقضاء الله سبحانه، إنا لله وإنا إليه راجعون، ولكن ماذا عن القاتل وأمثاله في هذه المجتمعات؟ إن عائلة الخالدي وابناء مشمش وبلديتها يضعون الجهات المعنية برسم الإجابة عن تساؤلاتهم”.

من جهته، استنكر رئيس بلدية مشمش محمد بركات هذه الجريمة، وقال: “ندين وبشدة الجريمة النكراء التي ألمت بآل الخالدي بصورة خاصة وببلدة مشمش بصورة عامة وأودت بحياة الطفل البريء مهند حسن الخالدي.اننا وباسم بلدية مشمش رئيسا ومجلسا ومخاتير ومشايخ ومدراء مدارس رجالا ونساء، فتية وفتيات، ونطالب الجهات الأمنية بتكثيف جهودها لإلقاء القبض على الجاني وسوقه للعدالة حتى ينال جزاء فعله الشنيع. ولنا ملء الثقة بأن الأجهزة الأمنية سوف تكتشف ذاك المجرم السافل والدنيء الذي لم يأبه لقيم الدين والقانون”.