IMLebanon

تجنبوا هذه الأخطاء عند تناول الحساء

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

التلذّذ بوعاءٍ من الحساء يُعتبَر وسيلة سريعة وسهلة للشعور بالدفء عند انخفاض درجات حرارة الطقس. ولحسنِ الحظّ، إذا كنتم تريدون خسارةَ الوزن فإنّ شوربة الخريف تساعدكم على بلوغ هدفِكم. لكن ما هي الأخطاء التي قد ترتكبونها أثناء تحضيركم الحساءَ، فتسبّب لكم زيادةَ كيلوغرامات غير مرغوبة؟

بيّنت دراسة نُشِرت في مجلّة «Appetite» أنّ الرجال والنساء الذين حصلوا على وعاء من شوربة الخضار المنخفضة الكالوري قبل 15 دقيقة من الطبق الرئيسي استهلكوا مجموع سعرات حرارية أقلّ بنسبة 20 في المئة مقارنةً بنظرائهم الذين لم يبدأوا وجبتهم الغذائية بالحساء. يقترح الباحثون أنّ الشوربة ترفع الشعور بالشبع وتُبطئ الهضم، خصوصاً عندما تكون غنيّة بالبروتينات والألياف.

إستناداً إلى خبراء التغذية، تُعَدّ الشوربة جيّدة للشبع لأنها تمكّنكم من إدخال مزيد من الطعام إلى الأمعاء بكالوريهات أقلّ، بعكس المأكولات الأخرى الغنيّة بالوحدات الحرارية كالمعكرونة والبيتزا.

غير أنّ المشكلة تكمن عندما يتعلّق الأمر بخسارة الوزن والحفاظ على رقم صحّي، إذ لا يمكن اعتبار كلّ أنواع الشوربة صحّية خصوصاً أنّ بعضها قد يزوّدكم بجرعة مُفاجئة من الدهون والكالوري، وبعضها الآخر يقدّم لكم كمّيات ضئيلة جداً تدفعكم إلى الشعور بالجوع وشهيّة مفرطة على الطعام لاحقاً خلال ساعات اليوم، الأمر الذي يدمّر الأهداف المتعلّقة بخسارة الوزن.

لقد حانَ الوقت إذاً للتعرّف إلى الأخطاء المرتبكة على هذا الصعيد، للحفاظ على جهودكم المبذولة:

إختيار الـ«Creamy»

لا شكّ في أنّ الشوربة السميكة والـ«Creamy» تكون لذيذة كثيراً، لكنّها لسوء الحظ قنبلة من الدهون والكالوري. حتى إنّ حساء البندورة الذي قد يبدو لكم صحّياً جداً، يكون غالباً مليئاً بالسعرات الحرارية والكريما الغنيّة بالدهون والزبدة.

للتحكّم في معدّلِ الوزن، لا بدّ من تفادي الشوربة المدوّن على غلافها «Creamy». لكن إذا رغبتم في الحصول على هذا المذاق، يمكنكم تحضيره في المنزل من خلال استخدامِ الحليب الكامل أو المنخفض الدسَم بدلاً من الكريما والزبدة. هذا الاستبدال البسيط سيُغنيكم عن نحو 50 إلى 100 كالوري للحصّة من دون التأثير سلبياً في المذاق.

لتحضير شوربة «Creamy»، إمزجوا ¾ كوب من الخضار المثلّجة المفضّلة لديكم مع نصف كوب من الحليب القليل الدسم، وربع كوب من جبنة تشيدر المبروشة والمنخفضة الدهون. ثمّ أضيفوا رشّة من بودرة البصل وبهار الثوم والملح. بعد ذلك ضعوا المزيج على النار لطبقٍ سريع وصحّي يمكن تجهيزه خلال 5 دقائق فقط.

التركيز على الكالوريهات الضئيلة

أنواع عديدة من الحساء المعلّب تحتوي 80 إلى 100 كالوري لكلّ كوب. قد يبدو هذا الأمر ممتازاً للأشخاص الذين يرغبون في التخلّص من كيلوغراماتهم الإضافية، لكنّه في الواقع قد يؤدي إلى تحطيم الجهود المبذولة من خلال عدم تزويد المعدة بالبروتينات، أو الألياف، أو الدهون الصحّية. إستهلاكُ الحساء القليل الكالوري يزيد احتمالَ الشعور بالجوع مجدّداً بعد ساعة.

يجب التدقيق جيّداً في الوقائع الغذائية المُرفقة لكلّ حساء معلّب لمعرفة أيّ منتج هو الأفضل. يُنصَح باختيار الشوربة التي تحتوي
7 غ على الأقلّ من البروتينات للحصّة الواحدة. وإذا كانت قليلة البروتينات، يمكن إضافة إليها بعض التوفو، أو صدر الدجاج، أو البيض.

عندما يتعلّق الأمر بالحساء المعدّل الدهون، إذا نجح في توفير الشبع وإرضاء ذوقكم، لا تتردّدوا في استهلاكه. أمّا إذا كان مائياً جداً أو عديمَ النكهة، فابحثوا عن بديل آخر وإلّا سترغبون في تناولِ سناكات غير صحّية لاحقاً بحثاً عن الرضا.

الإفراط في الإضافات
في كثير من الأحيان، قد تكون الشوربة بحدّ ذاتها مثاليةً، ولكنّ الإضافات غير الصحّية، كالجبنة والتوست والكراكرز، هي المسؤولة عن تعطيل عملية خسارة الوزن. إذا كنتم تريدون تناوُلَ الحساء في المطعم، اسألوا إذا كان بإمكانكم حذفُ هذه المواد.

الشوربة المُصنّعة
غالبية منتجات الشوربة المصنّعة مُسبَقاً تكون غنيّة بالصوديوم. في حين أنّ هذا الأمر لن يؤدي إلى اكتساب الدهون، إلّا أنه سيُسبّب احتباسَ السوائل وبالتالي الشعور بالنفخة. إذا كنتم تنتبهون إلى كمّية الصوديوم المستهلكة، إشتروا الحساء المنخفض الصوديوم. وفقَ الخبراء، فإنّ الاختلاف الوحيد بين الأنواع العادية والقليلة الصوديوم هو فقط انخفاض كمّية هذه المادة، أمّا السكّر والكربوهيدرات والدهون فتبقى كما هي.