IMLebanon

مؤتمر باريس: دعم استقرار لبنان والتزام سياسة النأي بالنفس

لفت رئيس الحكومة سعد الحريري الى ان لبنان مرّ بأزمة كان من الممكن ان تؤثر على استقراراه السياسي والامني والاقتصادي لكنه خرج من الازمة بفضل أصدقائه وإرادة الشعب اللبناني”.

وقال الحريري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في مؤتمر الدعم الدولي الذي تنظمه فرنسا في باريس: “إن هذه الأزمة سمحت بإظهار التعلّق الدولي باستقرار لبنان”، مشدداً  انه على “الحكومة اجراء الانتخابات النيابية في أيار المقبل”.

وأوضح الحريري انه  “على أساس الالتزام بالنأي بالنفس قررت التراجع عن استقالتي والقرار 1701 يساهم بضمان الاستقرار والامن على الحدود الجنوبية وعلى حكومتي أن تستأنف برنامج العمل الرامي الى تأمين الاستقرار في لبنان”، لافتاً الى ان  “استقرار لبنان قد يبدو معجزة صغيرة نظرا للنزاعات في المنطقة والاستقرار نحافظ عليه بالحوار والتسويات”.

وتابع: “مصرف لبنان يواصل ضمان الالتزام الكامل للقوانين والتشريعات الدولية واستقرار القطاع المصرفي اللبناني شرط أساسي من أجل استقرار لبنان واقتصاده”، وشكر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من اجل تنظيم هذا الاجتماع البالغ الأهمية لدعم لبنان.

وحذّر الحريري من ان “القرار الاميركي بشأن القدس من شأنه أن يعقّد عملية السلام وهو سيشكل عقبة اضافية أمام الاستقرار في المنطقة لذا أكرر رفضنا في لبنان لهذا القرار”.

ماكرون

أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل، من جهته، ان لبنان لا يجب أن يكون رهاناً ولا موضوعاً للصراعات في المنطقة ولا لاعباً فيها، لافتاً الى ان “لبنان مرّ بفترة ارتباك وقد استعاد الحريري منصبه كرئيس للوزراء وهذا القرار اتخذ بدعم من الرئيس عون وأتى إلحاقا بمفاوضات مع قادة لبنان وهو خطوة ايجابية الى الامام”.

وقال ماكرون: “نرغب أن يتم تطبيق بيان مجلس الوزراء الأخير بالكامل والأزمة الاخيرة سببها التوترات الاقليمية التي تواجه لبنان واستقراره أساس للمنطقة بأكملها”، مشيراً الى ان “لبنان رمز للديمقراطية والتسامح وأحيي شجاعة الجيش اللبناني”.

وأضاف: “الجيش اللبناني يعتبر العمود الاساسي إذ تمكن من الانتصار على داعش وجند الشام ومكافحة الارهاب لم تنته لكن تفرض علينا أن نبقى متحدين، لافتاً الى ان الجيش مفتاح السلام والامان في لبنان وفرنسا ستجتمع مع ايطاليا لمتابعة انجازات مؤتمر روما الاخير لمساعدة الجيش.

وقالت ممثّلة الأمم المتحدة امينة محمد بدورها إن: “اقتصاد لبنان هو للخير العام في المنطقة ومن المهم أن يتحد الفرقاء لدعم لبنان وحمايته من التوترات”، مشيرة الى ان “الامم المتحدة ستدعم لبنان والأمن بالاضافة الى مساعدة الجيش والقوى الامنية اللبنانية”.

 

الحريري ولودريان

وفي اختتام قمة مجموعة الدعم الدولي، أكد الحريري ان هناك اجماع على استقرار لبنان والجميع ينتظر القرار الذي اتخذته الحكومة بشأن قرار الناي بالنفس وكل الافرقاء السياسيين يريدون تطبيق هذا القرار، مؤكداً “أننا ملتزمون باجراء الانتخابات في موعدها وهناك برامج للإصلاحات علينا ان نقوم بها في لبنان لنحسن اقتصادنا”.

وأشار الحريري في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الى “ان هناك مؤتمر قادم في روما لمساعدة الجيش والقوى الأمنية”.

ورداً على أسئلة الصحافيين، قال الحريري: “إن التوطين مرفوض وقرار ترامب حول القدس يؤجج المنطقة كلها والمنطقة بحاجة لهدوء وسلام”، مؤكداً ان “لبنان سيلتزم بالنأي بالنفس” وتمنى على الجميع ان يشارك بهذه المؤتمرات لتدعيم الدولة اللبنانية والمؤسسات اللبنانية والجيش اللبناني والمؤتمرات الأخرى ستكون داعمة للامن في لبنان والاقتصاد اللبناني.

وأضاف الحريري: “مصلحة لبنان تقتضي ان يحترم الجميع قرار الناي بالنفس وانا ساكون جدي جداً بهذا الموضوع”.

وقال لودريان من جهته: “اننا ملتزمون ببذل كل الجهود الممكنة من أجل دعم استقرار لبنان كما ندعم الجيش اللبناني وندعو الفرقاء اللبنانيين الى عدم التدخل في النزاعات الخارجية والنأي بالنفس عنها”.

وأضاف ان “الاجتماع سمح بإطلاق مبادرات جديدة لمصلحة لبنان منها مؤتمر لدعم الاستثمارات في لبنان سيعقد في آذار في باريس ويحمل اسم مؤتمر “باريس 4″، لافتاً الى “اننا سنعقد مؤتمرا في بروكسل لمساعدة لبنان على دعم النازحين السوريين الموجودين على أراضيه”.

وأشارت ممثلة الأمم المتحدة بدورها الى انه يجب الحفاظ على التضامن مع لبنان وقالت “يجب أن نحول لبنان الى نموذج يحتذى به في المنطقة”.

لقاء بين الحريري وتيليرسون

وعلى هامش اجتماعات المؤتمر الوزاري لمجموعة الدعم الدولية للبنان،  عرض رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مع وزير الخارجية الأميركية ريكس تيليرسون للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية، في حضور وزير الخارجية جبران باسيل ونادر الحريري.

وأفادت الـLBCI بان الاجتماع بين تيريلسون والحريري كان جيدا والجميع تحدث في الاجتماع عن ضرورة قيام حوار وطني لحل مشكلة “حزب الله”.