IMLebanon

الراعي: قرار ترامب خطير يشعل الحرب

لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي  الى ان “هويتنا المسيحية لا تنفصل عن رسالتنا. لذا نحن مسؤولون في لبنان وهذا المشرق وحيثما كنا عن الرسالة الموكولة إلينا من المسيح الرب، وهي قول الحقيقة، وممارسة العدالة، وبناء جسور الأخوة والتعاون، وتوطيد السلام، والوقوف بوجه الظلم والاستبداد والاستضعاف وانتهاك الحقوق والاعتداء على الحياة البشرية وقدسيتها وكرامتها”.

وقال الراعي خلال قداس الأحد في بكركي: “في هذه الأيام الميلادية، يتجه فكرنا وقلبنا إلى القدس المدينة التي قدسها المسيح. في هذا الوقت تطالب الأسرة الدولية والفلسطينيون والعرب والمسيحيون الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعودة عن قراره بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها. ما يعني إعلان تهويدها ونزع الصفة المسيحية والإسلامية عنها”، مشيراً الى انه “قرار خطير يشعل الحرب من جديد في المدينة والأرض التي أعلن فيها ملائكة السماء، ليلة ميلاد المخلص: “السلام على الأرض لبني البشر”.

وتابع: “لكن الجمعية العمومية للأمم المتحدة نددت بقرار الرئيس الأميركي، وطالبت بسحبه واعتباره كأنه لم يكن. غير أننا، نأسف لردة الفعل الأميركية المهددة بحجب المساعدات المالية عن منظمة الأمم المتحدة وعن الدول التي صوتت ضد القرار وفقا لصوت الضمير”.

وأضاف الراعي “الحقيقة والعدالة وصوت الضمير لا يخضعون لعملية البيع والشراء، ولا يثمنون بمال. ومرة أخرى، تعادي أميركا بكل أسف الديمقراطية وحقوق الشعوب وإحلال السلام. نأمل ونصلي بأن يكون لأصحاب الإرادات الحسنة، في هذه الدولة الموصوفة “بالعظمى”، دور في المحافظة على “عظمتها” في قيمها وتفانيها لخدمة العدالة والسلام، ولتعزيز النمو في العالم”.