IMLebanon

2017: عام الفلتان وجرائم القتل المتنقّلة

كتبت صحيفة “الجمهورية”: نحو 48 ساعة تفصل العالم عن نهاية عام وبدايةِ آخر، نهاية عام شهدَ أحداثاً وتغيّرات كبيرة، والأهمّ مِن ذلك نزَع كثراً من بين عائلاتهم وأحبّائهم، فكان دموياً بامتياز خصوصاً على صعيد لبنان. 124 جريمة في 365 يوماً، جعلت من الـ 2017 سنةً غايةً في المأسوية.

«علِّقوا المشانق» عبارة ردّدها اللبنانيون بكثرة مع كلّ جريمة كانت تُرتكَب خلال عام 2017، خصوصاً وأنّ معظمها اتّسَم بطابع «الإفتراء» وهذه أبرزُها:

  • شهر كانون الثاني أبى إلّا أن يبدأ بمأساة «مقهى رينا» في تركيا الذي ذهب ضحيتها عدد من اللبنانيين. وكان قاسياً أيضاً على أهالي القاع الذين فَقدوا ابنتهم نانسي نصر نتيجة انطلاق رصاصة من مسدّس في منزلِ أهلِها عن طريق الخطأ ما أدّى إلى مقتلها على الفور.

وما هي إلّا أيام حتى اكتشِفت جثّة طفلة في إحدى حاويات كفرشيما، تبيّن لاحقاً أنّ أمَّها البنغلادشية هي القاتلة. تلاها لاحقاً العثور على جثة اللبناني مجيد الهاشم في العاقورة مقتولاً بدافع السرقة.

  • في شهر شباط قَتَل شابٌّ من بلدة الشهابية والدته بسلاح صيد، ثمّ خرَج إلى الشارع وأطلقَ عيارات عشوائية أدّت إلى إصابة عسكريّ في قوى الأمن الداخلي.
  • أمّا في آذار فشهدَت بلدة قب الياس عملية سرقة لـ«ميني ماركت» انتهَت بمقتل صاحبِها السوري الثلاثيني فادي يوسف العباس.
  • ولِـ قب الياس كان حسابٌ أيضاً في الجرائم شهر نيسان، حيث أطلقَ الشاب العشريني مارك يمّين الرصاص من سلاحه على كلّ مِن طلال عوض وخليل القطان، على خلفية إشكال حول كوب «نسكافيه». لتليَها بعد أيام جريمة قتلِ محمّد سعيد الضنّاوي على أيدي شبّان من بلدة أميون بعدما انهالوا عليه ضرباً بسبب انزعاجِهم من أصوات السيارة التي كان يستقلّها.

وقبلها بأيام صُدِمت بلدة البابلية في الجنوب بجريمة تمثّلت بإطلاق شابٍّ النارَ على والده وشقيقه مصيباً الأوّلَ وقاتلاً الثاني على الفور. فيما عُثِر في بلدة الدامور على الياس أبو فيصل وزوجته مريام ياغي جثتين تعرّضَتا لطعناتٍ بدافِع السرقة.

كذلك الحال بالنسبة لجهاز الأمن الداخلي الذي كان له حصّةٌ مِن خلال استشهاد الرقيب أوّل شادي الحاج خلال مواجهةٍ مع إحدى العصابات في الرويسات.

  • في شهر أيار، وَقعت الشابّة سارة سليمان ضحية السلاح المتفلّت، حيث قتلها قاسم رفيق المصري بعدما أطلقَ النار عشوائياً نتيجة إشكال في زحلة. أمّا في جناتا، فقَتل المواطن محمود شور كلّاً مِن زوجته سميرة شور وابنتِه البالغة من العمر 15 عاماً ثمّ انتحَر. وفي جونية، قُتِلت طفلة نتيجة تعنيف والدها لها.
  • روي حاموش، إسمٌ طُبِع بالدماء في حزيران، فكانت جريمة قتلِه مؤلمةً بامتياز بعدما قتله محمّد حسن الأحمر نتيجة حادثِ سيرٍ ثمّ مطاردة، بالإضافة إلى تناولِ الجاني المهدّئات والكحول. كذلك هزّت فاجعة منطقة صبرا بعدما قُتل المواطن محمد عفيف عالية على يد والدِ زوجته نتيجة شجار.

لتُضاف إليها جريمة أخرى في محلّة سوق الغرب، حيث أنهى شجار حياةَ مؤمنة مسلم على يد زوجها. إلى ذلك عُثِر على شابَّين مقتولَين في إحدى غرفِ الصرفِ الصحّي في منطقة خلدة.

  • في شهر تمّوز، قتَل سوريّ ابنَه الرضيع البالغ من العمر 3 أشهر نتيجة الضربِ المبرّح، فيما شهدت بلدة العبادية إطلاقَ (س. ي. أبو عاصي) النارَ على شقيقه (م. أبو عاصي) من مسدّس حربي بسبب خلاف حول موضوع الإرث.
  • شهر آب، استفاقت بلدة رحبة العكارية على خبر مقتلِ المواطن كمال عبدالله سابا الذي وجِد بعد يومين على اختفائه جثةً قربَ الجسر المؤدّي إلى منطقة عيون السمك. وكذلك شهد هذا الشهر مقتلَ السوري أحمد حمود (1996) في أحدِ بساتين بلدة الخيام على يد عشيقِ زوجته. فيما قَتل المدعو عبدو حسّان عياش من بلدة فنيدق الشابَّ صهيب علوان رافضاً تزويجَه لابنته.
  • في شهر أيلول، كان لمزيارة الحصّة الأكبر من جهة حجمِ الجريمة، حيث قتِلت الشابة ريّا الشدياق على يد ناطور المنزل بدافع الاغتصاب والسرقة. ليُعثَر بَعدها على جثة الفلسطينية أحلام بللي في داخل غرفة نومِها في مخيّم برج البراجنة، وقد تعرّضَ جزءٌ مِن جسدها للاحتراق.
  • شهر تشرين الأوّل، قتل علي محمد يونس كلّاً مِن والده محمد وثلاثة آخرين في زقاق البلاط. أمّا في دوحة عرمون فعثِر على نمري حسن عقيل جثّةً في شقّتها.
  • وفي تشرين الثاني طعَنت خادمة أثيوبية في محلّة الرابية مخدوميها بالسكّين. لتهزَّ جريمةٌ أخرى الرأيَ العام حيث قُتِل القاصر مهنّد في عكّار بعد محاولة اغتصابه.
  • جريمة اغتصاب أخرى خُتِم بها عام 2017 حيث قُتِلت الديبلوماسية البريطانية ريبيكا دايكس في كانون الأوّل، على يد سائق «اوبر» حاوَل اغتصابَها. فيما صُعِقت بلدة مشمش بقتل اللبناني خالد. أ والدةَ زوجته فاطمة.ح نتيجة شجار.

إذاً رغم انخفاض عدد الجرائم عام 2017 بالمقارنة مع الـ 2016 التي شهدت 134 جريمة، إلّا أنّها تبقى مرتفعة نسبةً لبلدٍ بحجم لبنان، وتبقى الحرقة في قلوب ذوي من وَقعت عليهم قرعة الفلتان الأمني.