IMLebanon

أيّ “Superfoods” تألّقت عام 2017؟

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
شهد عام 2017 موجة من المأكولات التي وصفها العلماء بالـ»Superfoods»، نظراً إلى قيمتها الغذائية العالية وفوائدها الصحّية الثمينة. فما أبرز الأصناف التي استقطبت اهتمام المستهلكين، وما أهمّ خصائصها؟

إذا لم يتسنّ لكم بعد إدخال المواد الفعّالة التالية إلى غذائكم، إحرصوا على إيلائها الأهمّية اللازمة مطلع عام 2018:

الكركم
يتميّز باحتوائه مُركّب «Curcumin» الذي رُبط بمنافع صحّية عديدة. توصّلت الدراسات إلى أنّ هذا النوع من المنكّهات يحارب الالتهابات والسرطان، ويدعم صحّة الجهاز الهضمي، ويحسّن الدورة الدموية ووظائف القلب، ويخفّض الضغط المرتفع والكولسترول السيّئ، ويسيطر على مستويات السكر في الدم، ويعزّز أداء الدماغ، ويقلّص التوتر والكآبة، ويقوّي المناعة.

بذور الشيا
غنيّة بالبروتينات، ومضادات الأكسدة، والألياف، والكالسيوم، والفوسفور، والماغنيزيوم، والمنغانيز. أمّا خصائصها الصحّية فتشمل تعزيز صحّة القلب، وضمان استقرار مستويات السكر في الدم، وتنشيط الجسم، ومكافحة الإلتهاب، وطرد السموم، وتقوية الدماغ، ودعم عملية خسارة الوزن.

بروتين البازلاء
خبر جيّد للنباتيين، فبدلاً من الاكتفاء فقط ببودرة البروتين الناتجة من الأرزّ الأسمر أو الصويا أو الهَمب، أصبح بإمكانهم الحصول على بروتين البازلاء الذي يحتوي 130 كالوري، و2 غ من الدهون، و28 غ من البروتينات لكلّ 33 غ.

كذلك يحتوي الكربوهيدرات المعقدة المفيدة للصحّة، والأوميغا 3، والفيتامينات خصوصاً B، والكالسيوم، والحديد، والسلينيوم، والزنك، ويخلو من السكر المكرّر والدهون المشبعة والمواد التي قد تسبب الحساسية كالغلوتين أو الحليب.

اللافت أنّ بروتين البازلاء أساسي لبناء العضلات وحرق الدهون لاحتوائه كل البروتينات الأساسية، ولكن بما أنه يفتقر إلى الأنواع غير الأساسية يُنصح بمَزجه مع بروتين الأرزّ. كذلك ثبُت أنّ استخدامه بشكل سليم وصحيح يساعد على خسارة الوزن، ودعم صحّة القلب، وخفض أمراض الكِلى، وتنظيم السكر في الدم.

بروتين دوار الشمس
إلى جانب بروتين البازلاء، يمكن الحصول على بروتين دوار الشمس الذي تبيّن أنه سهل الهضم أكثر من المساحيق البروتينية الأخرى، كما إنه يخلو من الصويا والحليب. يُذكر أنه يحتوي كل الأحماص الأمينية، ومجموعة فيتامينات كالـB، ومعادن كالزنك والماغنيزيوم والبوتاسيوم والسلينيوم.

الـ «Quercetin»
يمكن استمداد هذه المادة المُضادة للأكسدة من خلال استهلاك زيت الزيتون، والتوت، والعنب، والتفّاح، والبصل، والحمضيات، والشاي الأخضر، والنبيذ. تتميّز الـ«Quercetin» بقدرتها على محاربة الجذور الحرّة التي تدمّر أغشية الخلايا، وتُتلف الخلايا، وتعبث بالحمض النووي.
وكشف العلماء أنّ خصائص الـ«Quercetin» تُخوّلها التصدّي لمشكلات صحّية عديدة شائعة كالحساسية، والربو، وأمراض القلب، وارتفاع مستويات الكولسترول وضغط الدم، والسرطان، وإلتهاب المفاصل الروماتويدي.

سبيرولينا (Spirulina)
عبارة عن نوع من الطحالب متوافر على شكل بودرة أو أقراص، وهو غنيّ بالبروتينات والفيتامينات خصوصاً B، والألياف، ومضادات الأكسدة، والمعادن كالحديد والزنك والنحاس والسلينيوم. أظهرت الدراسات أنّ الـ»سبيرولينا» قد يعالج مشكلات القلب والأيض، ويُهدّئ القلق والتوتر والكآبة وقلّة الانتباه وفرط الحركة، ويحارب التعب، ويخفّض أعراض ما قبل الدورة الشهرية، ويحمي من سرطان الفم، ويَقي من الحساسية، ويُقوّي المناعة والذاكرة، ويرفع الطاقة، ويزيد حرق الدهون، ويساعد على التئام الجروح، ويحسّن صحّة الهضم وحركة الأمعاء.

المورينغا
الميزة الأساسية لهذه العشبة التي أثارت دهشة العلماء ترتبط تحديداً بمحتواها البروتيني، بحيث تُعتبر من النباتات النادرة التي تملك الأحماض الأمينية التسعة الأساسية المتوافرة في المصادر الحيوانية. من جهة أخرى، تملك المورينغا مستويات عالية من الفيتامينات A وB وC وD وE وK، ومعادن الحديد، والنحاس، والسلينيوم، والزنك، والبوتاسيوم، والفوسفور، والماغنيزيوم، والصوديوم.

ناهيك عن أنّ أوراقها تفيض بمضادات الأكسدة، والأوميغا 3 و6 و9، وقد أظهرت الأبحاث أنّ كل هذه المواد تساعد على ردع الورم والإلتهاب، وتنظيم مستويات الكولسترول والضغط والسكر في الدم.

الجرجير
ينتمي إلى عائلة الكرنبيات، التي تشمل الـ«Kale» والبروكلي والقرنبيط… والتي تحتوي مركّبات «Glucosinolates» تبيّن أنها تُحصّن الجسم ضد الدمار الناتج من المواد المُسرطنة.

وبيّنت مجموعة أبحاث علاقة بين الاستهلاك المرتفع للخضار الكرنبية وانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانن علماً أنه يمكن إضافة الجرجير إلى المعكرونة، أو السَلطات، أو الشوربة، أو أطباق البيض، أو الـ«Smoothies»…