IMLebanon

مشكلات نفسية وجنسية تواجهها الأمّ بعد الولادة

تواجه الأمّ مشكلات عدّة شائعة ومعروفة لكنها تحاول دائمًا طمسها وإخفائها، ويلهو الجميع بالمولود الجديد دون إعطائها هي الإهتمام اللاّزم.

وإنّ مشاكل ما بعد الولادة لا تقل ألما وصعوبة من الولادة نفسها، فيجب على الأمّ أن تكون جاهزة لمواجهة هذه المشاكل بمؤازرة زوجها ومساعدته.

وغالبا ما تتعلق مشاكل ما بعد الولادة النفسية والجنسية بالمشاعر والأحاسيس فكثيرا ما تنتابها نوبات بكاء دون سبب واضح واضطرابات فى النوم والغضب المستمر وزيادة الوزن، وعدم الرغبة فى العلاقة الجنسية.

من أبرز المشكلات التى يمكن أن تتعرض لها المرأة بعد الولادة:

– اكتئاب ما بعد الولادة

من أشهر المشاكل الصحية، التى تتعرض لها المرأة بعد الولادة هو اكتئاب ما بعد الولادة، والذى يصيب من 10 إلى 15 سيدة من كل 100 سيدة، والمشكلة تتفاقم وتزداد عندما لا تبوح المرأة عن أوجاعها وأحاسيسها ومشاكلها النفسية فى الثلاثة شهور الأولى من الولادة، وخصوصا الأمهات الجدد، وعدم الإفصاح لزوجها أو أحد أقاربها عمّا تمرّ به.

وهذا النوع من الاكتئاب لا يستمر أكثر من ثلاثة أشهر بعد الولادة بأى حال حتى لو تطلب الأم المشورة النفسية، وتتركز الأعراض على البكاء بكثرة، الشعور بالحزن وعدم القيمة، سرعة الغضب والانفعال، اضطرابات النوم، النفور من العلاقة الجنسية، وتغيرات فى الشهية سواء الامتناع عن الأكل أو الشراهة، عدم القدرة على اتخاذ أى قرار.

-الاهتمام الزائد من الأم بالطفل الجديد

بعد الولادة يجب على الأم الاهتمام بطفلها وهذا من البديهيات، ولكن هناك أمهات يصل بهن الاهتمام إلى مرحلة من الهوس النفسى فيكون سبيلها الإفراط فى الاهتمام والرعاية بشكل يرهقها نفسيًا وجسديًا، كما أنه يؤذى من حولها فقد تمنع أقرب الناس للطفل مثل الأب والأجداد من حمل الطفل أو لمسه، وهذه الحالة تصيب الأم التى تنجب للمرة الأولى أو التى سبق لها الإنجاب، فهى طوال الوقت تشعر بالخوف والتوتر تجاه طفلها وتبدأ فى إهمال بيتها وزوجها وحتى أطفالها.

-هرمون الرضاعة يقلل الرغبة الجنسية

بعد الولادة يفرز الجسم هرمون «البرولاكتين» بنسبة كبيرة فهو الهرمون المسؤول عن إنتاج الحليب بكثرة لتتم عملية الرضاعة بصورة طبيعية وبكمية وافرة لإشباع المولود، ويتسبب زيادة هذا الهرمون فى الجسم فى انخفاض الرغبة الجنسية لدى المرأة، بالإضافة إلى انتفاخ البطن، وتورم الثديين، وزيادة الوزن، وعلى الزوج أن يدرك كل هذه التغيرات ويحاول أن يساعد زوجته فى وضعها الجديد حتى تتقبله ويتجاوز الزوجان معا هذا العرض حتى تعود العلاقة الحميمة إلى حالتها الطبيعية.

-التغيرات الفسيولوجية التى تحدث فى الجسم بعد الولادة

بعد الولادة يتعرض جسم المرأة لكثير من التغيرات الفسيولوجية يأتى أولها «انكماش الرحم» بعد نزول المولود ليحدث بذلك التخلص من البطانة، بالإضافة إلى الشعور بمتاعب الظهر ومشاكل الظهر بسبب حمولة الجنين 9 شهور، نسبة المخدر الذى يتعرض له جسم المرأة فى حالات الولادة القيصرية يسبب لها سرعة انفعال، بسبب المولود الجديد تصاب الأم الجديدة بإضرابات فى ساعات النوم، شعور بالخمول ويصاب الجسم بنقص فى الفيتامينات يسبب سقوط الشعر وتأثير مباشر على صحة الجلد وأحيانا يصل إلى ضعف الإبصار وعدم القدرة على الوقوف طويلًا.

-كلف الحمل

بعد الولادة تتفاجأ الأم أن بقع الكلف التى ظهرت على أجزاء من جسمها أثناء الحمل مازالت موجودة، على الرغم من أن طبيبها الخاص وأغلب المعارف والصديقات أكدن لها أن هذه البقع ستزول فور الولادة ولن تترك آثارًا.

-الولادة القيصرية تتسبب بجرح في البطن

الولادة القيصرية ينتج عنها جرح عميق وسواء كانت الخياطة من النوع العادى أو التجميلى فهى تترك أثرًا على البطن يمنع المرأة من الحركة فى الأيام الأولى بعد الولادة وحتى أسبوعين، وحتى لا يصاب جلد البطن بتشوه يجب على الأم أن تراعى الفترة بين الولادات ولتكن سنتين، حتى يستعيد الجسم ما فقد بعد الحمل والولادة، وعند تجاهل هذه المدة تتعرض المرأة فى أحيان كثيرة إلى متاعب بسبب عدم التئام الجرح بشكل نهائى.