IMLebanon

الروابط المزيّفة تضرب مجدّداً في فترة الأعياد

كتب شادي عواد في صحيفة “الجمهورية”: 

تُعدّ الروابط المزيّفة والخبيثة في رسائل تطبيقات الدردشة مثل «واتساب» وغيرها، من أبرز المشكلات التي تواجه المستخدمين أثناء الأعياد، إذ إنها تلحق ضرراً كبيراً بالأجهزة، وتؤدي في بعض الحالات إلى سرقة المستخدم بلا علمه.

بدأت في الأيام الماضية مجدداً، وكالعادة قبل الأعياد مباشرة، ظاهرة الرسائل النصّية الملغومة على برامج الدردشة، التي تخفي وراءها ملفّات خبيثة يمكن من خلالها التجسّس على المستخدم وسرقة الملفات عن هاتفه. وتحتوي هذه الرسائل روابط عبارة عن دعايات مغرية لمنتجات وخدمات بأسعار مخفّضة جداً، مرسلة من أرقام مجهولة تبدو كأنها من خارج لبنان، تؤدي في حال النقر عليها إلى انتشار برمجيات خبيثة على الهاتف وتصيب عدداً كبيراً جداً من الضحايا.

فترة الأعياد

إنّ ظهور هذه الآفة الإلكترونية الخبيثة ليس جديداً، وهي عادة تنتشر قبل فترة الأعياد، وسرعان ما يسيطر عليها فريق من الباحثين الأمنيّين في شركات الدردشة ويحدّ من انتشارها. لذلك، يسعى مطوّرو البرامج الخبيثة الى العودة قبل الأعياد في كل مرة لعلّهم يصطادون مَن لا يعرف ماهية هذه الروابط بعد.

ولسوء الحظ، وعلى الرغم من برامج التوعية، هنالك مَن لا يكترث للمخاطر الإلكترونية ويعتبر نفسَه غبرَ مستهدَف. فالهدف الأساس لهذه البرمجيات الخبيثة هو السعي وراء المال والتجسّس والإبتزاز واختراق برامج التراسل والتنصت على المحادثات ونشر الصور وإجراء مكالمات هاتفية من دون إذن المستخدم، واختراق إجراءات الموثوقية لحساب المستخدم على متجر التطبيقات لتحميلها تلقائياً وتثبيتها.

أكثر عدوانية

عادت هذه البرمجيات الخبيثة بنحوٍ أكثر عدوانية هذه المرة، وأصبحت قادرة على بعث رسائل نصّية تحتوي روابط خبيثة لكل جهات الإتصال في هاتف الضحية، وفق حلقة مبرمجة للإيقاع بها. وعادة ما تحتوي هذه الرسائل روابط مع صور، تخفي وراءها ملفّاً نوع «APK» خبيثاً، بمجرد النقر عليه يبدأ بتنزيل ملف خبيث يتمّ تحميله من موقع معيّن، ينتشر سريعاً على الهاتف بطريقة خفيّة، مهمته سرقة المعلومات وإرسالها إلى جهات محدّدة.

لذلك فإنّ الخطر الأكبر لهذا النوع من الروابط، يهدّد الذين يحتفظون بمعلوماتهم الشخصية وصورهم الخاصة وبطاقات ائتمانهم بطريقة غير محميّة على الهاتف.

طرق الحماية

يؤدّي المستخدم دوراً رئيساً في حماية نفسه وملفاته ومعلوماته من السرقة. لذا، من المهم التفكير مليّاً قبل النقر على الروابط أو تنزيل أيّ شيء مشكوك بأمره يصل عبر برامج الدردشة، خصوصاً من مصادر مجهولة. وإذا أرسل إليكم أحد الأشخاص أو أحد الأصدقاء رابطاً مشتبَهاً به، لا تفتحوه ولا ترسلوه بدوركم الى أصدقائكم، بل إحذفوه مباشرة من هاتفكم. ومن المهم جداً إستخدام برامج مكافحة الفيروسات وتحديثها باستمرار، وفحص الجهاز دورياً للتأكد من خلوّه من البرامج الضارة.