IMLebanon

الحريري من البقاع الغربي وراشيا: “طويلة على رقبتهم خطف قراركم”

أكد رئيس الحكومة سعد الحريري أن “قرارنا بالتهدئة لا يعني السكوت عن أي تطاول بحق ناسنا ورموزنا وشهدائنا وتيارنا السياسي” لافتاً إلى أن “قرارنا بحماية الاستقرار لا يعني التراجع عن ثوابتنا، من المحكمة الدولية الى حصرية السلاح ورفض التدخل في الحرب السورية وغيرها”.

وأشار الحريري خلال المهرجان في منطقة الروضة بالبقاع، للإعلان عن أسماء المرشحين على لائحة “المستقبل للبقاع الغربي وراشيا” إلى أنه “قررنا أن يكون آخر إعلان للوائحنا من هنا، من البقاع، لأن البقاع هو مسك الختام!”

وأضاف الحريري: “هنا يعلو الصوت، ليلتقي مع وجع بحيرة القرعون. هنا يعلو الصوت، ليلتقي مع تعب الأرض وكروم الخير ونداء المزارعين والأهالي، لإنقاذ مجرى الليطاني من كارثة التلوث.”

وقال: “أنا أعرف وجع المزارعين، وكم كانت السنتان الماضيتان صعبتين بالنسبة إليهم، وكيف هي المعاناة منذ ان أقفلت الحرب السورية طرقات التصدير، وأعرف أنه لم يعد باستطاعتكم تحمّل سنة إضافية، كالتي مرت، وانا اعمل للتخفيف عنكم، مع إيدال وكل الإدارات. وبإذن الله، دعم القمح سيستمر.”

وأردف: “دعوني أكون واضحا: هذا الكلام ليس “لتربيح الجميل”. أقول هذا الكلام لأنني أعتبر أن هذا واجبي، ولأن اتكالي دائما، بعد الله، عليكم وعلى أمثالكم في، كل لبنان. وأنتم، لم تخذلوني ولا مرة واحدة، ولم تتركوني ولا مرة واحدة، وفي كل مرة كنتم تقفون وقفة الأبطال، مع رفيق الحريري ومع سعد الحريري، ومع تيار المستقبل.”

ولفت إلى أن “صوتكم سيبقى عاليا، بإذن الله، ليصل إلى قلب الشام، إلى الغوطة وأهلها وأطفالها، ليقول لكل إنسان قادر أن يسمع: أن المجازر في سوريا لن تكون رخصة لخط عسكري للعودة إلى البقاع، والهيمنة على قراره” معتبراً “أن قرار البقاع باق لأهل البقاع، بإرادتكم انتم وصوتكم انتم وكرامتكم انتم”.

ورأى أن “هذا النوع من اللوائح عنده أمر مهمة، يتمثل بترجمة الحرب في سوريا بالانتخابات النيابية في لبنان.”

وقال: “طويلة على رقبة أي شخص، أو أي لائحة أن تخطف قراركم”.

وشدد على أن “كلمتكم في السادس من أيار، لن تكون فقط مع سعد الحريري وتيار المستقبل. كلمتكم ستكون كيف تحمون مستقبل أولادكم، وتمنعون تسليم المنطقة إلى ناس يصفقون لقصف أطفال سوريا، وذبح شعبها وتشريد أهلها.”

لا احد منكم، انتم أهل الشرف والنخوة والعروبة، يقبل بهذا الأمر، ولا احد منكم يقبل الإساءة المتعمدة للرئيس الشهيد رفيق الحريري”، مضيفاً أن “هناك أناس تذكروا فجأة الوضع الاقتصادي والاجتماعي وأهمية البرامج الاقتصادية. وتذكروا أن الدنيا ليست فقط سلاح ومسلحين وحروب وعروض عسكرية، وان هناك مناطق محرومة، وهناك شعب يريد خدمات ومدارس وطبابة وكهرباء وزراعة وفرص عمل وبنى تحتية. وان هناك شعب في مناطق شبعت شعارات وتجييش باسم الدين والطائفية، وينتظر ساعة الفرج من رب العالمين. وان هناك مناطق تسأل النواب والوزراء والقيادات والأحزاب ورجال الدين كل يوم: |أين هي الدولة؟ أعيدوا إلينا الدولة لتكون مسؤولة عنا، وعن مستقبل أولادنا، مثلهم مثل باقي اللبنانيين!|

قبل 25 سنة، كان كل مشروعهم، هو عرقلة مشروع رفيق الحريري. كانوا يضعون العصي في الدواليب، ويفبركون ملفات بالتكافل والتضامن مع المخابرات السورية وأزلام المخابرات السورية، الذين يرشحون اليوم منهم دينوصورات على لوائحهم في البقاع.

وقال: “أنا سعد رفيق الحريري، لن أسكت. ولن اقبل أن يأكل الفاجر مال التاجر. إن تاريخنا في البلد معروف، وتاريخنا في البقاع معروف. إنه تاريخ تعليم وخير وتعمير، تاريخ عمل وبنى تحتية وطرقات ومستشفيات، وجامعات ومدارس، وجسور وخدمات في كل لبنان. نحن بنينا وعمرنا ورممنا، ولم نقدم للبلد إلا الثقة والخير والتقدم. نحن نقلنا البلد من الفوضى والخراب والحروب والهجرة. نحن أمنّا فرص العمل للبنانيين.”

وسأل الحريري: “وهم… ماذا فعلوا؟ ألا يرون إلا حكومات الحريري؟ الم يتسلم رئاسة الحكومة في لبنان إلا رفيق الحريري وسعد الحريري؟”، قائلاً “نعم، نحن اتخذنا قرارا بان نعيد زمن رفيق الحريري، وأن يلتقط الشعب اللبناني أنفاسه ليصل الى شاطئ الأمان.”

واعتبر أن “البعض يريد أن يصعد الخطاب قبل الانتخابات، ويأخذنا معه في هذا التصعيد. فلتكن الأمور واضحة للجميع: إن قرارنا بالتهدئة لا يعني السكوت عن أي تطاول بحق ناسنا ورموزنا، وشهدائنا وتيارنا السياسي. إن قرارنا بحماية الاستقرار لا يعني التراجع عن ثوابتنا، من المحكمة الدولية، الى حصرية السلاح ورفض التدخل في الحرب السورية وغيرها”، قائلاً: “هذا قرارنا ولن يتغير! وهذا هو قرار لائحتكم التي جئنا نعلنها اليوم، لائحة “المستقبل للبقاع الغربي وراشيا”.

وتابع: “في 6 أيار، ستعبرون انتم عن إرادتكم انتم، بأصواتكم، في صناديق الاقتراع. في 6 أيار، ستنزلون الى صناديق الاقتراع وتجيبوا بكثافة. ستقولون للأمة كلها، من هو رفيق الحريري في البقاع، ومن هو المارد الأزرق في البقاع! في 6 أيار موعدكم مع لائحتكم، اللائحة الزرقاء، لائحة “المستقبل للبقاع الغربي وراشيا”.

وأعلن أعضاء لائحة “المستقبل للبقاع الغربي وراشيا” وهم: زياد القادري، وائل أبو فاعور، أمين وهبي، هنري شديد، غسان السكاف ومحمد القرعاوي.