IMLebanon

كيف تصبح محبوباً بين زملائك في العمل؟

إن كنت موظفاً جديداً تسعى لبناء علاقات زمالة تكسر الجليد وتهون مرور ساعات العمل، إليك مجموعة نصائح تسهل مدّ الجسور. فرأي الآخرين لا يقتصر فقط على ما نفعل، بل على ما لا نفعله أيضاَ. هذه بعض النماذج:

-سرعة الفهم والبديهة تهون العمل: يحب الناس وخاصة داخل بيئة العمل الشخص اللماح الذي يفهم سريعاً المطلوب منه، أو ما يقال له. يسهل تكليف هذا الشخص بمهمة ما، وكذلك العمل معه ضمن فريق، لأنه قادر إنجاز العمل دون تكاسل أو مراوغة.

-عرض المساعدة يدل على حسن الخلق: يحتاجها بشدة زميل العمل الجديد، الذي يحتاج إلى معلومات أكثر عن طريقة العمل والمهام المطلوبة وكيفية إنجازها. وغالباً ما يفضل الزملاء الآخرون من يقدم لهم حلاً لمشكلتهم المتعلقة بالعمل، أو معلومة قد تفيدهم.

-مضغ الطعام يؤذي الآذان: تخيل وسط الأجواء الهادئة بالمكتب، يعلو فجأة صوت خشخشة أو قضم طعام أو ارتشاف الشاي الساخن. إصدار الصوت عند تناول الطعام أو مضغ العلكة يؤذي الآخرين، ويبعدهم عن الجلوس معك.

-الروائح العطرة منها وغير العطرة… إساءة لحاسة الشم: من أكثر المواقف إحراجاً صدور رائحة الجسم أو الفم بين الزملاء. وفي حين يخجل البعض من إبلاغ الشخص المعني، قد يتجرأ آخرون ويواجهونه بطريقة محرجة. ولكن في كلا الحالتين يتجنب الناس هذا الشخص.

-الإطراء يعكس الثقة بالنفس: الاعتراف بجهود الآخرين يرفع المعنويات. وإن وجدت أحد زملائك مثلاً يرتدي زياً أنيقاً فأخبِره بذلك، أو اثنِ على طريقة تعامله مع العملاء أو أدائه في أحد المشروعات.

-الشكاوى تضر بصاحبها: من الطبيعي في ظل وجود الموظفين ساعات طويلة سوياً، أن تحدث خلافات، سواء على المستوى الشخصي أو العملي. لذا، ليس من المفترض أن تشتكي زميلك للمدير مع كل أزمة تحدث بينكما؛ لن يضر ذلك بعلاقتكما وحسب، بل سيضرك أنت أيضاً. عندها تظهر أمام مديرك كثير الشكوى وصانع للأزمات.

-التمهل يلجم الخسارة على المدى البعيد: في كل مرة ينتقدك فيها أحدهم وتشعر برغبة في الرد بعنف أو قسوة، تمهل وعد للعشرة بشكل معكوس وحتى الرقم 1. هذه الثواني القليل تعطيك فرصة لتفكر فيما تقول وتشغل بالك مؤقتاً بالتفكير في شيء آخر غير إهانة من يتحدث إليك. تقنية تضمن هدوء ردك وكسب ود الزملاء الآخرين.

-السخرية تصد الصداقات: ان كنت ممن لا يفوتون فرصه للتنمر والسخرية على زميل او عامل أقل رتبة، حتى لو مزاحاً، توقف عن هذه العادة فورا. هذا الأسلوب يدعو الآخرين لتفادي وقوعهم ضحية للسخرية ويبتعدوا عنك. حتى الكلام المبهم ذو المعاني المبطنة يقلق الآخرين. لذا كن واضحا في كلامك وابتعد عن الألغاز.

-النميمة تساوي خسارة الثقة: نقل الكلام بين زملاء العمل أسرع طريقة لخسارة الثقة والعلاقات الإنسانية. ولك أن تتخيل مدى الضيق والغضب الذي قد يشعر به شخص أخبرك وحدك بشعوره تجاه فلان مثلاً، ثم تفاجأ بمعرفة هذا الشخص ما قيل عنه.

-الاعتراف بالحق فضيلة: تعليق سماعة الأخطاء على الزملاء أو تكاسلهم يبعد الآخرين عنك ويضعك في موقف لا تحسد عليه أما المدير. لذا تحمل مسؤولية أعمالك، واعترف بالتقصير إن وقع.

-لغة الجسدية عالية الصدى: تعبر اللغة الجسدية لا شعورياً عما يسعى اللسان عن إخفائه؛ مثال: تتحدث إلى أحد زملائك ويداك على خصرك تنظر نظرات حادة مثيراً التساؤل عما تود قوله أو إخفائه تضميديك أمام صدرك بطريقة استعلائية تتراخى في طريقة جلوسك على كرسي وغيرها من التعبيرات جسدية المزعجة. لذا راقب لغتك غير المنطوقة فهي تكشف كثيراً عما في داخلك.

-احترام خصوصية الآخرين من البديهيات: بمعنى لا تستخدم أكوابهم أو أدواتهم الخاصة بالمكتب أو جواريرهم إلا بعد الاستئذان منهم. ولو أظهروا كرماً أو عدم اهتمام بما تفعل، كن أكيداً أنهم منزعجون جداً. وفي ختام التقرير لا بد من التنويه بان زملاء العمل ليسوا أشخاصاً عابرين، فأحيانا تقضي معهم وقتاً أكثر من عائلتك، وقد تتطور علاقة الزمالة لتصبح صداقة، فاحرص على حُسن الزمالة بعدم إزعاجهم على أقل تقدير.

-وأخيراً وليس آخراً: لو كنت تمتلك مهارات مميزة في خبيز الحلويات، تشارك مع زملائك ما تبدعه يداك في المنزل. فأحيانا تنجح قطعة حلوى صغيرة في كسر الجليد واختصار المسافة وخلق فرصة للحوار.